المرصاد نت - دمشق
يعاني أهالي مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق أوضاعاً مأساوية في ظل تمدد "داعش" في المخيم
حيث الاشتباكات متواصلة بين مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" منذ اكثر من 10 أيام بهدف السيطرة على المخيم إضافة لفرض حظر التجوال من قبل "داعش".
لطالما دفع المدنيون الكثير من فاتورة هذه الحرب القاسية.. 6 آلاف مدني في مخيم اليرموك فضلوا الاحتماء بسقف بيتهم تحت خطورة الذبح والجوع عن الحياة خارجه مع ظروف معيشة مرتفعة.
واعتبر إعلامي فلسطيني تحسين الحلبي ان "هذه الحرب ستعرضهم لكل الاخطار كمدنيين ونحن نعتب هنا على اولئك الذين يدعمون المجموعات المسلحة ويقولون ان هذا المخيم لم يعد شيء فيه سوى البيوت الفارغة، فهؤلاء يريدون يريدونه".
منذ 10 أيام والمخيم يتأرجح على وقع الاقتتال الحاصل بين "داعش" و"النصرة"، وتقاسم نفوذ بين الطرفين، حيث تسيطر النصرة في القاطع الغربي على محور يمتد من منطقة الطابا الى غربي شارع لوبيا، بينما تحتل "داعش" بقية الاماكن.
واكد محمد العمري مسؤول المصالحة فثي مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية "المسلحون تمركزوا في بعض المواقع القريبة من مسرح الباسل استعداداً لهجوم كاسح فيما بينهم، النصرة تتمحور وتتمركز في منطقة مسرح الباسل، فيما طلبت "داعش" من "النصرة" انسحابها من هذه المنطقة مقابل انسحاب "داعش" في الاتجاه الغربي او في المنطقة الغربية من المخيم، اي ان هناك توزيع حصص وتقسيم مخيم اليرموك".
الاشتباكات المستمرة اسفرت عن سقوط عدد من قتلى الطرفين بينهم قياديون، كان آخرهم ابو عمر القشي القيادي في جبهة النصرة، وحتى الاطفال لم يسلموا من جحيم هذا الاقتتال.
وقال العمري: "اثناء اقتحام "داعش" لبعض المناطق في مخيم اليرموك قاموا باعدام طفل لايتجاوز من العمر 10 سنوات باعدام ميداني بالرصاص قبل أيام"، موضحاً ان "هذا الطفل كان مصاباً وقبله بأيام كان اخاه قد قتل".
بعد انفراجات بحل أزمة اليرموك واتفاق كان على وشك ان ينجز.. تغير المشهد في احد الجبهات الاقرب من العاصمة، ووفقاً لمتابعين يعود ذلك الى نوايا خارجية بإشعال هذه الجبهة واحداث ارباكات كبيرة اثر التطورات الميدانية الاخيرة.
ولطالما كان هذا المخيم يفيض حياة قبل اقتحام "داعش" واخواتها من فصائل مسلحة حياة آمنة لفلسطينيين فقدوا وطنهم الاصيل، فشكل لهم هذا المكان وطناً بديلاً قبل ان يشردوا من جديد.
المزيد في هذا القسم:
- مشروع السعودية على البحر الأحمر.. "شالوم" من بلاد الحرمين المرصاد نت - متابعات مشروع "نيوم" الذي أطلقته السعودية الثلاثاء الماضي لا يتسع إلا للحالمين بعالم جديد وفق تعبير بن سلمان. هو واحد من المشاريع الذي يتخذها ولي...
- جبهة النصرة الإرهابية تحصل علي مئة صاروخ مضاد للطائرات خلال الهدنة! المرصاد نت - روسيا اليوم مئة صاروخ مضاد للدبابات والطائرات وأعداد غير محددة من الدبابات حصل عليها تنظيم جبهة النصرة الارهابي خلال الأشهر الثلاثة الماضية أي خلا...
- عفرين تشغل العالم: دمشق تنصبُ فخّاً لـ«الصّلف التركي» المرصاد نت - متابعات فرضت عفرين أمس نفسها على واجهة المشهد السوري وفي خضم التحضيرات التركيّة لـ«عمليّة عسكرية» جاءت التصريحات السورية أمس أشبه بـ&...
- ليبيا : حكومة الوفاق والمغرب العربي أبعد من الأيديولوجيا! المرصاد نت - حبيب الحاج سالم في ظلّ انسداد أبواب المشرق أمامها تبذل حكومة الوفاق جهوداً لدفع دول المغرب العربي نحو تبني موقف أكثر حزماً تجاه هجوم خل...
- عودة إلى المربع الصفر: «الثورة المضادة» ماضية في «العسكرة» المرصاد نت - متابعات أعلن المجلس العسكري الانتقالي السوداني أن زيارة وفده إلى السعودية كانت زيارة شكر للمملكة وشعبها على ما قدمته من دعم للمجلس العسكري ومساعد...
- أين ستظهر مملكة “داعش” المقبلة؟ المرصاد نت - متابعات تزايدت المؤشرات على الأرض الدالة على أن الولايات المتحدة قد حزمت أمرها وبدأت تعد لمعركة شاملة مع “داعش” على جبهات الرقة و...
- البشير يفرض حالة الطوارئ لمدة عام والحكومة كبش فداء ! المرصاد نت - متابعات توّج الرئيس عمر البشير شهرين ونيفاً من التظاهرات المطالبة بتنحيه بقرارات موضعية لم تطفئ غضب الاحتجاجات التي تجددت أمس في حي ود نوباوي في ...
- النفط والتطبيع مُقابل السكوت على جرائم نظام بني سعود! المرصاد نت - متابعات الصين تدعو روسيا إلى انتزاع السلطة العالمية من الولايات المتحدة والصين وروسيا أيضاً بعيدتان إلى حد الآن عمّا يجري من مُتاجرةٍ بدم جمال خا...
- ألمانيا تنقسم بشأن اللجوء ... 68,5 مليون نازح حول العالم المرصاد نت - متابعات أثار وصول أكثر من مليون طالب لجوء في عامي 2015 و2016 إلى ألمانيا صدمة سياسية لا تزال أصداؤها تتردد حتى الآن إذ ساهمت في صعود اليمين المتط...
- بريكس تعلن رفضها اللجوء للقوة العسكرية لحل القضايا الدولية المرصاد نت - متابعات اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مجموعة بريكس ترفض اللجوء الى القوة العسكرية لحل القضايا الدولية كما ترفض اساليب الابتزاز وانتقا...