المرصاد نت - متابعات
بعد ايام من اجتماع الدوحة النفطي الذي انتهى بالفشل في الاتفاق على وقف نزيف اسعار النفط
التي ادت الى عجوزات في ميزانيات معظم الدول المنتجة، بدأت تفاصيل ما جرى ترشح، حيث قالت المعلومات ان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان وراء فشله رغم انه لم يكن حاضرا، وطلب من وفد بلاده الانسحاب من الاجتماع ما لم تشارك ايران في اتفاقية تجميد الانتاج، فيما ترددت انباء عن خلافات بينه وبين وزير النفط السعودي علي النعيمي بسبب سياسات الامير النفطية قد تؤدي الى عزل الوزير من منصبه.
جاءت المعلومات في مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز″ حيث كشفت لاول مرة عن تفاصيل ما جرى في المفاوضات الصعبة التي جمعت كبار منتجي النفط في العاصمة القطرية.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي نشرته يوم الاثنين إن الأمير محمد بن سلمان اتصل بالوفد السعودي في فندق الشيراتون قبل ساعات فقط من بدء المحادثات وأمرهم بالعودة إلى المملكة، ولكن الوفد شارك في المفاوضات في نهاية المطاف، إلا أن نتيجة هذه المفاوضات كانت محسومة.
ويشرف الأمير السعودي، الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع ويبلغ من العمر 30 عاما، على عدد من الوزارات، من بينها وزارة المالية والنفط والاقتصاد من خلال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وهو من أمر بشن الحرب في اليمن بوصفه وزير الدفاع، ووضع خطط تحول السعودية إلى اقتصاد ما بعد حقبة النفط.
ويقيم الامير بن سلمان علاقة طيبة مع الصحيفة حيث ادلى لها بحديث مطول حول خططه الاقتصادية وبيع حصة من اسهم شركة “ارامكو”.
ووفقا لـ “فايننشال تايمز″ فإنه يبدو أن أسعار النفط تلعب دورا أقل في السياسة النفطية السعودية تحت قيادة الأمير محمد مقارنة بدور السياسات الدولية، حيث يرى المحللون أن النفط أصبح سلاحا للمملكة تستخدمه في مواجهتها مع إيران.
وكان اجتماع الدوحة قد عقد يوم الأحد الماضي بعد نحو شهرين من اتفاق السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني، ولكن بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين أيضا بشروط الاتفاق.
وترأس الوفد السعودي علي النعيمي وزير النفط الذي تتردد انباء ان ايامه باتت معدودة في منصبه، بسبب انباء عن تصاعد خلافاته مع الامير محمد حول السياسة النفطية في البلاد، حسب ما اكدت مصادر نفطية خليجية موثوقة لـ”راي اليوم”.
وكان النعيمي أعلن في فبراير/شباط الماضي إنه في حال عدم طرح خفض الإنتاج على الطاولة، فإن التوصّل الى اتفاق لتجميد الإنتاج يمكن أن يكون “بداية لعملية ما”.
اعتبر الكثيرون كلماته مؤشراً على أن المملكة تستعد لاستعادة السيطرة على سوق النفط للمرة الأولى منذ أواخر عام 2014، بعد أن سبق له التحذير من أن السعودية لن تهتم إذا ما انخفض سعر النفط إلى 20 دولاراً للبرميل بعد رفض روسيا الانضمام إلى عملية خفض الإنتاج عام 2014. وظن الكثيرون أن موقف السعودية قد لان بعد عامين تقريباً من هبوط الأسعار بعد أن سحبت أكثر من 100 مليار دولار من الاحتياطيات النقدية.
إلا أن الخلافات والمنافسة على الحصص السوقية بين الرياض وطهران أفشلت التوصل إلى اتفاق في اجتماع الدوحة، حيث تريد إيران الاستفادة من عودتها حديثا إلى الأسواق بعد سنوات من الحظر المفروض عليها بسبب برنامجها النووي.
وسجلت أسعار النفط تراجعاً كبيراً، اليوم الاثنين في آسيا غداة فشل الدول المنتجة في الاتفاق على تجميد للإنتاج من أجل دعم الأسعار، وسط توتر بين السعودية وإيران. وتراجع سعر الذهب الأسود أكثر من 60% منذ منتصف 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ حوالي 100 دولار، وذلك بسبب فائض كبير في الإنتاج يعجز الطلب العالمي عن امتصاصه نظراً لتباطؤ الاقتصاد. وبعد أن وصلت في فيفري إلى أدنى مستوى منذ 13 عاماً، سجلت الأسعار تحسناً مع انتظار المستثمرين لنتائج اجتماع 18 دولة منتجة من أعضاء وغير أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وبعد مشاورات استمرت 6 ساعات، أعلن وزير الطاقة القطري "محمد بن صالح السادة" أن الدول المعنية بحاجة إلى "مزيد من الوقت"، وفي الوقت نفسه، لم يعلن الوزير القطري عن أي موعد لاجتماع جديد. ومنعت الخلافات بين إيران التي أعلنت في اللحظة الأخيرة تغيبها عن الاجتماع، والسعودية هذه المشاورات من تحقيق أي نتيجة. و خسر سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم ماي 2,02 دولار، أي نحو 5% ليبلغ 38,34 دولاراً في المبادلات الإلكترونية في آسيا، أما برميل برنت النفط المرجعي الأوروبي
وكانت السعودية حددت إنتاجها من النفط بين شهري يناير/كانون الأول ومارس/أذار، عند حوالي 10.2 ملايين برميل يوميا، الأمر الذي يتناسب مع التجميد المقترح.
وجاء هذا بعدما رفعت المملكة إنتاجها من النفط بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني 2014 ويونيو/حزيران 2015 إلى مستوى قياسي يبلغ 10.6 ملايين برميل يوميا، حينها لم يقدم وزير النفط السعودي علي النعيمي أي تهديدات بشأن الوجهة التي سيذهب إليها إنتاج المملكة، وقامت بزيادة الإنتاج بهدوء في محاولة لتأمين حصتها في السوق.
وقال الأمير محمد الأسبوع الماضي إن الإنتاج في البلاد قد يرتفع على الفور إلى 11.5 مليون برميل يوميا، وذلك إذا كان هناك طلب.
عندها، كان ينظر إلى هذا التصريح على أنه تهديد مستتر لانتزاع تنازلات من إيران. والآن بات كثيرون في صناعة النفط يخشون من محاولة الأمير محمد الدفع بحصة السعودية في السوق إلى المستوى التالي، في الوقت الذي بدأ فيه العرض والطلب يتجهان أخيرا نحو التوازن.
ووفقا لمحلل “بتروماتريكس″ أوليفييه جاكوب فإن إحدى الاستنتاجات الرئيسية من اجتماع الدوحة هي أن النظام السعودي أصبح من الصعب التوقع إلى ما يخطط له.
المزيد في هذا القسم:
- بيونغ يانغ تردّ على ترامب: إطلاق صاروخ باليستي جديد المرصاد نت - متابعات أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فجر اليوم (وفق التوقيت المحلي لشبه الجزيرة الكورية) وذلك طبقاً لما أعلنه رئيس أركان الجيش الكوري ا...
- «أوبك» تتجاهل غضب ترامب: عائدون إلى خفض الإنتاج في 2019 المرصاد نت - متابعات أكدت «أوبك» حاجة أعضائها للعودة إلى اتفاق خفض الإنتاج النفطي خوفاً من تدهور الأسعار من جديد جراء استقرار الإمدادات والتخمة ال...
- فنزويلا : اعتقال مدير مكتب غوايدو يثير غضب واشنطن ! المرصاد نت - متابعات في خطوة تتحدى التهديدات الأميركية بالمساس برجلها في فنزويلا رئيس البرلمان الانقلابي خوان غوايدو أقدمت السلطات في كاراكاس على اعتقال مدير ...
- النظام السوداني يلتحق بـ«صفقة القرن» .. إسرائيل حليفة! المرصاد نت - متابعات على خطى «صفقة القرن» الأميركية ولتعزيز مكانته في مواجهة تهم الفساد التي قد توصله إلى السجن يواصل رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتني...
- الأزمة الخليجية.. المرسوم والمُعدّ في خارطة استهداف المنطقة. المرصاد نت - متابعات الصراع القطري السعودي بخلفيّته القبلية المُتجذّرة بأبعاد متخلّفة تنبعث منها رائحة العفونة متعدّدة الأهداف والتي تخدم كل مشاريع الهيمنة وا...
- جاستا يضع السعودية في قفص الاتهام الأمريكي وأيام سوداء تنتظر الرياض المرصاد نت - متابعات رفع أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة دعوى قضائية جماعية ضد السعودية اتهموها فيها بتمويل تنظيم “القاعدة” وتقديم...
- انتقادات لبريطانيا إزاء قرار ضم مناطق في الضفة الغربية! المرصاد نت - متابعات لا زالت القضايا ذات الصلة بفيروس كورونا مثل سبل التصدي للجائحة واجراءات فتح الاقتصاد بعد شهور من الإغلاق العام والمخاوف من م...
- واشنطن وبكين : نحو «اتفاق تجاري جزئي»! المرصاد نت - متابعات أعلنت وزارة التجارة الصينية توصّل فريقي التفاوض الصيني والأميركي إلى اتفاق «مبدئي» على طريق «إنهاء» الحرب التجارية القائمة بين البلدين. و...
- «هوليغانز» في أروقة صنع القرار: دبلوماسية الغلمان تعمل بلا أرشيف المرصاد نت - فؤاد إبراهيم لكي نفهم الدبلوماسية السعودية التي أخذت في عهد سلمان شكل «الهوليغانيسم» فإن لزاماً على أي مراقب العودة إلى التاريخ من أجل...
- وفاة ميخائيل غورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفيتي المرصاد-متابعات توفي ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي قبل حله، عن عمر يناهز 91 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. ووفقا لوكالات الأنباء الروسية، أفاد ا...