المرصاد نت - متابعات
فشلت دول العدوان ومرتزقتها في بسط سيطرتها على مدينة المخا الواقعة على الساحل الغربي واختارت القفز خطوة إضافية إلى الأمام عبر تحويل ميناء الحُديدة (شمال المخا) إلى هدف جديد لها
حيث صعّد تحالف العدوان السعودي من هجماته الجوية على محيط ميناء الحديدة غربي البلاد في خلال الأيام القليلة الماضية وذلك برغم المخاوف المحلية والدولية من تداعيات استهداف المرفأ البحري الوحيد الذي تمرّ منه معظم المساعدات الإنسانية و70 في المئة من واردات الغذاء والدواء و80 في المئة من واردات الوقود.
وكانت السعودية قد استغلت استهداف فرقاطتها في المياه الإقليمية اليمنية قبالة الحديدة نهاية الشهر الماضي لتبرر تحويل الميناء إلى هدف جدي لها. ونتيجةً لذلك، بات الميناء الذي استقبل العام الماضي أكثر من 270 ألف طن من المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة يواجه تصاعداً في التهديدات، من قبل طيران العدوان وبوارجه الحربية.
وأمس أكد مصدر محلي لـ«الأخبار»، أن طيران العدوان شن غارة جوية على الساحة الداخلية للميناء، «ما أدى إلى خروج العاملين كافة خشية تجدد القصف الجوي، فيما توقفت الحركة الملاحية قرابة ساعة قبل عودتها إلى العمل».
وأعادت التهديدات التي يتعرض لها ميناء الحديدة، المخاوف في الأوساط الشعبية من تردي الأوضاع المعيشية في خلال الفترة المقبلة خاصة أنّ منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أكدت، قبل أيام، أن التقديرات الخاصة بإمدادات القمح في اليمن تشير إلى أنها تكفي حتى نهاية الشهر المقبل، مشددة على «المخاوف من تعطل الواردات».
في غضون ذلك تندرج الهجمات على الميناء في سياق صراع أطلقه تحالف العدوان منذ أشهر للاستيلاء على الساحل الغربي لليمن ومن بين أهدافه إعادة تحويل الحركة الملاحية إلى ميناء عدن الذي تسيطر عليه شكلياً حكومة هادي بينما يتنافس على المدينة بمجملها وعلى خليجها الاستراتيجي طرفا العدوان على اليمن: السعودية والإمارات.
ومنذ مطلع كانون الثاني الماضي تصدّر اسم «عملية الرمح الذهبي» المعارك الداخلية في اليمن إذ صار الساحل الغربي للبلاد هدفاً مركزياً وأساسياً لقوى تحالف العدوان تحت شعار «تأمين مضيق باب المندب والملاحة العالمية فيه» وبدأت بوادر العملية بتقدم قوات هادي مدعومة بالقوات الإماراتية في السابع من الشهر الماضي باتجاه مدينة ذباب الواقعة بالقرب من باب المندب، معلنة أن الهدف من ذلك «تأمين الساحل الغربي في محافظة تعز» وذلك بعد مدة قصيرة على استهداف سفينة حربية إماراتية.
وقبل التدخل البري المذكور شهد الأسبوع الأخير من كانون الأول الماضي تكثيفاً للغارات الجوية التمهيدية في المنطقة مع ذلك، كان التقدم صوب ذُباب بطيئاً وكذلك الحال شمالاً نحو مدينة المخا بسبب ما نقل عن تشريكات كبيرة من الألغام الأرضية التي سبّبت خسارة قيادات وكوادر أساسية ضمن خمسة ألوية عسكرية تشارك في هذه العملية ولا سيما الكمين الذي أدى إلى مصرع قائد العملية وهو قائد اللواء الثالث المسمى «حزم» عمر سعيد الصبيحي بعد وقت قصير من انطلاق الحشود العسكرية.
وفي نهاية الشهر الماضي تحدث مسؤولون في تحالف العدوان عن «مرحلة ثانية» من «الرمح الذهبي» ستلي استعادة المخا وهي ستكون صوب الحديدة التي من المقرر الزحف إليها من محورين: الأول باتجاه الساحل الغربي الكامل وصولاً إلى الحديدة، والثاني باتجاه المناطق الداخلية نحو تعز وتحديداً المعسكرات على طريق الحديدة ــ تعز.
ولعلّ من أبرز أهداف الصراع في مجمل الساحل الغربي لليمن تحويل الحركة الملاحية إلى ميناء عدن وفي سبيل ذلك تسعى حكومة هادي (زار الميناء في 21 الشهر الماضي) إلى تقديم حوافز للتجار والموردين لنقل بضائعهم من طريق الميناء.
لكن كان لافتاً في الأيام الماضية اندلاع اشتباكات بين «الفريق الواحد» في مدينة عدن وفي مطارها بصورة خاصة تزامناً مع تصاعد حدة الهجمات على ميناء الحديدة وبلدتي ميدي والمخا (في شمال وجنوب ميناء الحديدة)، وهي اشتباكات يقول متابعون إنّ أطرافها ينقسمون بين الموالين للسعودية وبين آخرين موالين للإمارات. وعقب اشتداد «معارك الفريق الواحد» وصل هادي برفقة عدد من مسؤولي فريقه الحكومي إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس في زيارة مفاجئة وذلك بعد أسبوع من مغادرتها ولقائه بن سلمان.
ومنذ مدة تسعى مجمل أطراف العدوان إلى حجز مكان لها في عدن. وفي السياق كانت وكالة الأنباء الموالية لحكومة هادي قد أشارت قبل أيام إلى اختتام «وفد رفيع من وزارة النقل التركية زيارة خاصة للمدينة بحث في خلالها مع المسؤولين احتياجات الميناء البحري». كذلك مددت أنقرة يوم السبت الماضي مهمات قوتها البحرية في خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية وبحر العرب والمناطق المحيطة لعام واحد.
وجدير بالذكر أنّ الصراع الهادف إلى الاستيلاء على نقاط الارتكاز في الساحل الغربي لليمن تندرج بدورها ضمن صراع أوسع يمتد حتى الجهة المقابلة لخليج عدن: منطقة القرن الأفريقي. وفي السياق لا بد من الإشارة إلى أنّ وزير الدفاع الجيبوتي علي حسن بهدون بحث في الرياض أمس مع مساعد وزير الدفاع السعودي محمد عبد الله العايش، «تأمين» الحدود البحرية للبلدين، وتعزيز التعاون العسكري. ومن اللافت أنّ وسائل الإعلام القريبة من دول العدوان على اليمن توضح في سياق شرحها للعلاقات السعودية ــ الجيبوتية أنه «منذ انطلاق عملية تحالف العدوان العسكري علي اليمن، آذار/مارس 2015 تشهد العلاقات بين الدولتين تعزيزاً ملموساً، في ضوء قدرة الأخيرة بفضل موقعها، على تسهيل عمليات تحالف العدوان على سواحل اليمن».
الاخبار
المزيد في هذا القسم:
- طيران العدوان يشن سلسلة غارات هسترية على عدة محافظات يمنية! المرصاد نت - متابعات شن طيران العدوان السعودي اليوم الأربعاء أكثر من 44 غارة هستيرية على محافظات صنعاء وصعدة وحجة ومارب والجوف والبيضاء. ففي العاصمة صنعاء شن ...
- برقيّات سعود الفيصل في 2014: هكذا أديرت «الوصاية» على اليمن المرصاد نت - الأخبار تتكشف يوماً بعد آخر حقائق تؤكد تدخل النظام السعودي في اليمن وسعيه الحثيث لمواصلة فرضه الوصاية عليه من خلال شراء ولاءات مسؤولين وساسة الصف...
- صنعاء: مدنيون قضوا بقنابل بريطانية تسبب سرطان وتشوّهات أجنّة المرصاد نت - متابعات قالت وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الإنقاذ الوطني علياء فيصل عبد اللطيف الثلاثاء "لدينا حالات إصابة بأمراض السرطان وتشوّهات الأجنّة من آثار...
- طيران العدوان يشن 5 غارات على مديرية صرواح بمأرب مستهدافاً المواطنين وممتلكاتهم في عدد من... متابعات : شن طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم خمس غارات على مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرق اليمن. واوضح مصدر محلي بالمحافظة بقوله أن الطيران الم...
- العدوان يخلف دمارا ومعاناة في صعدة المرصاد نت - متابعات سبق لقيادة السلطة المحلية لمحافظة صعدة وأن أعلنتها بعد شن العدوان مطلع العام الماضي 2015 محافظة منكوبة وذلك نتيجة الغارات المكثفة التي طا...
- واشنطن تصعّد هجماتها ضد القاعدة... وتركّز على المناطق الشمالية المرصاد نت - رشيد الحداد برغم تصاعد الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية من دون طيار على عناصر تنظيم القاعدة في اليمن منذ مطلع العام الجاري والتي قتلت العشرا...
- مشهدان متغايران في الرياض وصنعاء المرصاد نت - إبراهيم الوادعي مع دخول الشهر الخامس عشر للحرب ثمة مشهدان متغايران في صنعاء والرياض حفل بهما الأسبوع الماضي، في الأولى كان رئيس اللجنة الثورية ...
- السعودية تبحث عن ضمانات بشأن الصواريخ البالستية اليمنية! المرصاد نت - متابعات قالت مصادر دبلوماسية يمنية إن الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية تمثل عقدة فعلية للسعودية وهي تبحث عن كيفية الحصول على ضمانات ح...
- مجلة لانسيت: تحالف العدوان السعودي تسبب في ظهور وباء الكوليرا باليمن المرصاد نت - متابعات قالت مجلة لانسيت الطبية في مقال علمي نشرته: إن علماء الطب يتهمون تحالف السعودية بكونه السبب لتفشي وباء الكوليرا في اليمن. وجاء في المق...
- الامم المتحدة تدرج التحالف السعودي على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الاطفال المرصاد نت - متابعات اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ادراج تحالف العدوان السعودي على اللائحة السوداء للامم المتحدة لقتل وتشويه الاطفال خلال ال...