المبعوث الأممي جريفيث يعرب عن قلقه من تصاعد العنف في عدن وصعدة!

المرصاد نت - متابعات

أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث عن قلقه إزاء تصاعد العنف في عدن جنوباً وصعدة شمالاً.

 وقال جريفيث -في تغريدة على حساب مكتبه في تويتر- "أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في اليمن والاعتداءات في عدن اليوم وصعدة الاثنين التي أودت بحياة العشرات بمن فيهم المدنيون والأطفال".ودعا المبعوث الأممي الأطراف إلى الإيفاء بالتزامها بالسلام وبذل المزيد من الجهود من أجل التوصّل إلى حل سياسي للأزمة.

وكان هجومان استهدفا صباح اليوم الخميس مقراً أمنياً في مديرية الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بالبريقة خلفا عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحزام الأمني المدعوم من الإمارات .

 والاثنين الماضي أرتكب التحالف السعودي مجزرة جديدة باستهدافه سوقاً شعبياً مزدحماً شمال غربيّ محافظة صعدة ما أدى إلى سقوط 41 مدنياً بين قتيل وجريح منهم 18 طفلاً..

وأشعل هجومان استهدفا معسكرا للحزام الأمني المدعوم إماراتياً ومقرا لقوات الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) ردود فعل واسعة بين أوساط اليمنيين. وكان انفجاران وقعا في عدن صباح اليوم الأول في معسكر الجلاء والثاني استهدف مدخل مركز قيادة الشرطة في حي الشيخ عثمان عندما كان الشرطيون يتجمّعون لأداء تحية العلم أودى بعشرات القتلى والجرحى في صفوف أفراد الحزام بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد منير اليافعي المدعو "أبو اليمامة".

ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من عملية استهدفت موكب أمين عام المجلس الانتقالي أحمد حامد لملس في مديرية الرضوم بمحافظة شبوة وتوفي ثلاثة من قيادات الانتقالي. كما يأتي الهجوم بعد زيارة وفد عسكري إماراتي لطهران حيث وصفت الأنباء زيارة الوفد الإماراتي لإيران بأنه يحمل نتائج إيجابية.

 وتوالت ردود فعل اليمنيين بأن العملية مدبرة وأن هناك مؤامرة تستهدف اليمن جنوبه وشماله بإشارة إلى أن أطرافا بالتحالف تعمل على تدمير وتمزيق اليمن ككل وتنفيذ أجندات خارجة عن أهداف التحالف المعلنة.

الكاتب الصحفي عامر الدميني علق على الأمر من وجهة نظر أخرى إذ اعتبر عملية الهجوم نفذت بتواطؤ إماراتي وقال الدميني إن "القوات الإماراتية انسحبت من مركزها في البريقة ثم دفعت بالحوثيين لمهاجمة المكان ولا يمكن أن يحدث هذا الاستهداف دون تواطؤ إماراتي ولا يستبعد أيضا وجود أدوار تهيئ عدن لمرحلة قادمة".

 الكاتب مصطفى راجح علق بالقول "نعيماً يا صغار الإمارات لو كنتم تحترمون هويتكم ويمنكم وتعرفون معنى الإنتماء لتركتم في نفوسنا حسرة كبيرة". المحامي والحقوقي خالد الآنسي ذهب بعيدا واتهم الإمارات في الهجوم الذي استهدف مقرات للحزام الأمني بعدن من جهته الصحفي طلال الشبيبي تساءل: هل سيفهم الجنوبيون المؤامرة أم على قلوب أقفالها؟ وهل لا زالوا مصدقين أن أبوظبي جاءت من أجل سواد عيونهم لاستعادة دولة الجنوب ؟

 في حين كتب الرحال اليمني "الإمارات تقف خلف محاولة تصفية عضو المجلس الانتقالي بالأمس حامد لملس أثناء توجهه من عدن إلى شبوة وهي من تقف اليوم خلف تصفية أبو اليمامة بغض النظر عن الأداة التي نفذت سواء كان صاروخ حوثي أو عبوه ناسفة" وتوقع الرحال أن الإمارات شرعت في تصفية الأدوات التي اعتمدت عليها طيلة أربع سنوات في تنفيذ المهمات القذرة مثل تهريب الأسلحة والاختطافات الليلية والإخفاء القسري التي نفذ الكثير منها أيو اليمامة والتي استهدفت رجال المقاومة وبعض منتسبي الجيش الوطني في عدن.

 الإعلامي محمد قيزان يرى أن الإمارات بدأت بتصفية الشهود الذين استخدمتهم لقتل وتخريب وطنهم. وقال قيزان "أمس عبد الله الملس أمين عام المجلس الانتقالي ينجو من تفجير سيارته ويتوفى ثلاثة أشخاص كانوا برفقته اليوم تفجير يستهدف عرضا عسكريا يقتل فيه منير اليافعي المعروف بأبو اليمامة قائد قوات الإسناد".

السياسي والكاتب زكي حاشد قال أن الصراع في اليمن يستهدف الشعب اليمني البرئ وسيظل ضحياه اولاً وأخيراً هو المواطن اليمني سواء كان من هذا الطرف أوذاك الطرف.. وهذا هو الإستنزاف المطلوب في طاقات الشعب اليمني وقدراته بالأمس كانت هناك مجزرة بسوق شعبي بقطابر - صعدة - اودت بعشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء الذين لم تجف دمائهم بعد يعقبها اليوم مجزرة أخرى في عدن أستهدفت عشرات من جنود الأمن الأبرياء ...!

مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تطال كافة أبناء الشعب اليمني الأبرياء دون تمييز .. من تخدم..!؟ ومن يتحمل مسئوليتها أولاً وأخيراً ..!؟

اليس هم أطراف الصراع اليمني الذين يتحملون هذه المسئولية ...!
وهم من غلبوا مصالحهم الخاصة على مصالح الشعب والوطن والدولة اليمنية...!
وهم من يقدمون خدمه مجانيه لتحقيق مصالح الدول الخارجية الطامعة باليمن التي تستهدف تدمير الوطن واسقاط الدولة اليمنية حتى يتمكنوا من تنفيذ مشاريعهم وبسط سيطرتهم وهيمنتهم على السيادة الوطنية وفرض وصايتهم على الشعب اليمني ...!

إلى ذلك أكدت مصادر أمنية وطبية ارتفاع قتلى التفجيرات التي شهدتها مدينة عدن صباح اليوم الخميس إلى 49 جندياً وعشرات المصابين وأوضحت وزارة الصحة بعدن مقتل 49 وإصابة العشرات في هجوم صاروخي وتفجير انتحاري من بينهم منير اليافعي المعروف بـ"أبو اليمامة" قائد قوات الدعم والإسناد التي تدعمها الإمارات. وأعلنت القوات المسلحة بصنعاء مسؤوليتها عن هجوم استهدف عرضاً عسكرياً في معسكر البريقة والذي قالت إنها نفذته بطائرة مسيرة من نوع قاصفk2 وصاروخ باليستي متوسط المدى.

كما شهدت المدينة انفجاراً لسيارة مفخخة قرب بوابة شرطة "الشيخ عثمان" بالمدينة التي تحمل الاسم ذاته ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود الذين كانوا يتوافدون إلى ساحة المبنى لأداء الطابور الصباحي إضافة إلى مدنيين كانوا بالقرب من موقع الانفجار.