عملية «خاصة» في العمق السعودي... و«مذبحة ضحيان» بنسخة جديدة

المرصاد نت - متابعات

بعد قرابة أسبوع على إعلان انتهاء الهدنة البحرية المُعلَنة من جانب واحد حكومة الإنقاذ جاءت المفاجأة لقوات تحالف العدوان في العمق البحري السعودي حيث نفذت القوة Ksa Yemen2018.8.23البحرية في الجيش اليمني واللجان الشعبية «عملية خاصة» وفق ما أُعلن أمس. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء «سبأ» إن «القوة البحرية وجّهت ضربة بسلاح مناسب على هدف عسكري في العمق البحري السعودي» مؤكداً أن «العملية الخاصة أصابت هدفها بدقة عالية». وادعى «التحالف» من جانبه «إحباط عمل إرهابي بزورق مفخخ تمّ تسييره من شواطئ الحديدة عشوائياً» مُجدّداً القول إن «الحوثيين والحرس الثوري الإيراني يواصلان تهديد ممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية». ونقلت قناة «الإخبارية» الرسمية السعودية عن قيادة «التحالف» أن الأخير «اتخذ التدابير اللازمة لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر» وأن «حماية مضيق باب المندب مسؤولية دولية».

الي ذلك أطلقت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليوم الخميس 23 أغسطس صاروخاً باليستياً على معسكر سعودي في جيزان جنوب السعودية وأفاد مصدر في القوة الصاروخية عن إطلاق صاروخ باليستي من طراز بدر1 على معسكر سعودي مستحدث شرقي جيزان.

وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت أمس الأول صاروخا باليستيا من نوع بدر1 على معسكر للجيش السعودي شرق جيزان كما استهدفت القوة الصاروخية في 20 أغسطس الجاري معسكرا مستحدثا للجيش السعودي غرب نجران بصاروخ من نفس الطراز وأكد مصدر في القوة الصاروخية أن الصاروخ أصاب هدفه وأحدث أضراراً كبيرة في المعسكر السعودي المستحدث مشيرا إلى أن عملية القصف تمت بعد عملية رصد دقيقة للمعسكر المستهدف ويأتي إطلاق هذه الصواريخ على أهداف سعودية في إطار عملية الرد والردع وضمن حق الدفاع المشروع للشعب اليمني المعتدى عليه ظلماً وعدواناً.

وفي ظل عجز السعودية والإمارات عن منع العمليات البحرية المُوجّهة ضدهما ومراوحة القوات الموالية لهما - في الوقت نفسه - مكانها على جبهة الساحل الغربي يأتي الإصرار على استهداف المدنيين كتجلٍّ لغياب القدرة على تبديل المعادلة الميدانية أو على الأقلّ منع تطوّرها لمصلحة صنعاء.

إذ وبعد أقلّ من عشرة أيام على ارتكابها مجزرة في مركز مديرية الدريهمي (جنوب مدينة الحديدة) راح ضحيتها 13 شهيداً وقرابة أسبوعين على «مذبحة ضحيان» (في محافظة صعدة) التي أدّت إلى أستشهاد ما لا يقلّ عن 50 مدنياً معظمهم أطفال أقدمت قوات تحالف العدوان على ارتكاب مجزرة جديدة في مديرية الدريهمي أيضاً أسفرت - في حصيلة غير نهائية - عن أستشهاد 31 مدنياً جلّهم أطفال ونساء.

وأفادت مصادر محلية بأن طيران العدوان أغار على سيارة كانت تقلّ 4 أسر نازحة عند عزلة الكوعي في مديرية الدريهمي مُتسبِّباً بستشهاد عشرات بينهم 22 طفلاً وأربع نساء. وأشار مدير أمن المديرية عمر الحشيبري إلى أن طائرات تحالف العدوان منعت فرق الإسعاف من انتشال الضحايا في حين لفت مدير مكتب الصحة في محافظة الحديدة عبد الرحمن جار الله إلى أن طواقم الصليب الأحمر الدولي لم تتمكن من الدخول إلى مسرح الجريمة.

وفيما حاولت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) تبرئة «التحالف» من المجزرة بقولها إن «الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً أسفر عن مقتل طفل وإصابة عشرات المدنيين في الدريهمي» أكدت صنعاء أن «أي مبرّر لا يستر جرائمهم في اليمن» وأن «تضليلهم الإعلامي لن يغطي قبائحهم». واستنكر الناطق باسم حكومة الإنقاذ عبد السلام جابر بدوره المجزرة معتبراً أنه «لم يكن لتحالف العدوان أن يُلحِق الجريمة بالجريمة لولا موقف المجتمع الدولي المخزي» جازماً أن «التحالف» «سيدفع أثماناً باهظة» وأن جرائمه «لن تمر من دون رد رادع» وداعياً اليمنيين إلى «النفير العام ورفد الجبهات بالرجال والمال».

المزيد في هذا القسم: