هادي ومرتزقته يستخدمون تعز ساحة لممارسة أحقادهم ضد اليمن

المرصاد نت - عبدالملك الفهيدي

حين ظهرت الى العلن خارطة ولد الشيخ للتسوية السياسية وتبين ان احدى بنودها تقضي بازاحة هادي عن المشهد اشتعلت تعز حربا ضروسا وظهر صادق سرحان يبشر بالنصر ويتوعد بعدم التوقف الا في مدينة القاعدة .

وهادي يتصل ويبارك وقنوات العدوان تهلل لما اسمته تحرير تعز ،وصولا الى زيارة هادي الى عدن والتطبيل بكونها للاشراف على عملية تحرير تعز ..

اقل من اسبوع وعاد العويل عن حصار تعز التي كانت قاب قوسين او ادنى من التحرير المزعوم .

هادي وزمرته من الخونة يستخدمون تعز ساحة لممارسة احقادهم ضد اليمن كله ويثيرون من خلالها كل نزعات المناطقية والفتنة المذهبية ويقدمون ابناءها كباش فداء لاستمرار جرائمهم بحق الشعب والوطن وهم مقتنعون تمام القناعة ان تعز ليست الا ساحة لتصفية حساباتهم ومبرر لاستمرار العدوان .

وان كان استغلال هادي وجماعته لتعز خطيئة فإن الخطيئة الاكبر هي في مواقف بعض ابناء تعز الذين لم يستوعبوا الدرس حتى الان ويصرون على الاقتتال وسفك الدماء وتدمير تعز لا لشيء الا ليواصلوا عبثية شكرا سلمان والدفاع عن مسمى شرعية خائن باعهم وباع اليمن كلها ولا يهمه شيء سوى حجم الاموال التي سيكدسها في ارصدته.

وللأسف الشديد فكلما ظهرت او تعالت اصوات تنادي بوقف الاقتتال في تعز وتجنبيها المزيد من الدمار سرعان ما يظهر مرتزقة العدوان ليصموا تلك الاصوات بانهم باعوا انفسهم لعفاش والحوثي وخانوا تعز فيما الحقيقة ان اكبر من خان تعز وابناءها هم من يحاولون نصب انفسهم ممثلين لها ولو على حساب انتمائها الوطني وهم من قالوا شكرا سلمان ويخوضون صراعا وقتالا لا نتيجة له سوى تدمير محافظتهم .

ذبح ابناء تعز ومورست بحق بعضهم تصفية قائمة على اساس الانتماء الاسري وشرد اخرون ،وسمح لعناصر الارهاب ان تتوافد الى تعز لتصفي حساباتها على حساب دماء الابرياء ،ناهيك عن الاعمال التي تمارس من قبل مؤيدي العدوان بحق الاخرين بل وبحق بعضها بعضا وبطرق مناطقية مقيتة وبغيضة .

والمثير للسخرية أكثر ان تجد هؤلاء لا يرون في تعز الا انفسهم ويصفون ابناء تعز الواقفين مع الشعب والوطن ضد العدوان بالخونة وفي احسن الاحوال بالعفافشة والحوثة وغيرها من الصفات بل وباتوا لا يرون في اليمن الا تعز ،فيما الحقيقة الناصعة انهم هم من خانوا تعز وباعوا اليمن ومن يعتقد ان وقوفه مع العدوان وشكرا سلمان هو دفاع عن تعز فهو اما احمق او متحامق او مناطقي حاقد .

ومن المؤسف حقا ان يكتب التاريخ ان هادي وجماعة الاخوان المسلمين (الاصلاح) هم من حول تعز الى ساحة للقتال والدمار من اجل مصالحهم ولو كان ثمن ذلك احراق تعز واحراق اليمن كله ،وانهم وجدوا قلة من ابناء تعز تقف بصفهم وتنقاد لهم غير مدركة عواقب ما تفعله او ترتكبه من جرائم بحق تعز وبحق اليمن قاطبة .