المرصاد نت
غداً سيكتب التاريخ أن مستعربي الجزيرة و الخليج بعدوانهم الغاشم على اليمن قد إرتكبوا من المجازر و الجرائم بحق المواطنين اليمنيين في سنة و نصف ما لم يرتكبه الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين من جرائم حرب في أكثر من سبعة و ستين سنة .
و غداً سيكتب أيضاً أنهم يوم فكروا أن يحاربوا، حاربوا و أعتدوا على أقرب الناس إلى شعوبهم رحماً و نسبا – اليمن !!
المضحك المبكي أنني و مثلي الكثيرون من أبناء هذه الأمة طيلة السنوات الماضية كنت كلما سمعت أن دولةً من هذه الدول المتخمة بالثروة و المال قد أتمت صفقة أسلحة متطورة و حديثة مع الدول العظمى، فأنني لا أنام ليلتها من الفرحة و السعادة إعتقاداً مني حينها من أن هذا الأمر يندرج في إطار الإعداد و التجهيز المطلوب لإستعادة كرامتنا المهدورة في فلسطين و تحرير مقدساتنا السليبة من أيدي الصهاينة
لم أكن أتصور للحظةٍ واحدةٍ أن تلك الصفقات و المخزون الضخم من الإسلحة لن يكون للعدو من بأسها و نارها نصيب و إنما جيى بها لتتقيأ ما في جوفها من حممٍ و نار على رؤوس أبناء الشعب اليمني إلا بعد أن هبّت عاصفة بني سعود و مستعربيهم في الجزيرة و الخليج جنوباً بإتجاه اليمن !!
لقد كنا إلى عهدٍ ليس بالبعيد إذا أتى ذكرٌ على جرائم حربٍ في أي مكانٍ من العالم، فإن الذاكرة تأخذنا سريعاً إلى مشاهد مجازر صبرا و شاتيلا و دير ياسين و تل الزعتر و جنين و أيلول الأسود و قانا و غيرها من الجرائم التي إرتكبها الكيان الصهيوني و أذنابه و أدواته بحق شعبنا العربي في فلسطين و لبنان، و لم نكن نتخيل أبداً أن يأتي علينا زمانٌ تصغر فيه في عيوننا هذه المجازر على فضاعتها إلا بعد أن رأينا جرائم بني سعود في اليمن و التي جعلت من صهاينة اليهود يبدون كما لو كانوا حملان وديعة بجانب طغيان و إجرام صهاينة العرب !!
أي إجرامٍ و إرهابً هذا ؟!! و من أين جاءوا بكل هذا الكم الهائل من الحقد الدفين و المتراكم على شعبنا ؟!!
لماذا هذا الإمعان في القتل الجماعي و التفنن في إختيار الضحايا و إنتقاء الفقراء و البسطاء منهم ؟!!
ألأننا صمدنا في وجوههم و لقناهم دروساً في فنون الحرب هناك في ساحات و ميادين القتال يريدون بذلك أن يعاقبونا في مواطنينا و آمنينا ؟!! أم لأن جنودهم يفرون كالنعاج من أمام مقاتلينا يريدون أن يفرغوا شحنات غيظهم و غلّهم على هذا الشعب الذي أنجب هؤلاء المقاتلين الأبطال ؟!!
هم بذلك لا يحلمون بتركيعنا و إخضاعنا من خلال ممارستهم لسياسة الأرض المحروقة هذه، فقد خبرونا أننا شعب لا يركع إلا لله و لا يخضع إلا لله، و لكنه العجز و الفشل و الحقد الذي فتح لهم شهية الإجرام هذه التي أسقطت عن وجوههم و نفوسهم القناع الزائف ليظهروا لنا على حقيقتهم المتصهينة من أكناف نجدٍ مؤذنين بإقتراب نهايتهم المحتومة، و إن غداً لناظره قريبُ…
#معركة_القواصم
المزيد في هذا القسم:
- لن ينتهي الأمر بهذا الشكل حتماً ! المرصاد نت إن قتل أطفال وأبناء صعدة بكل هذه الوحشية طيلة الأربعة الأعوام الماضية وقبلها خلال الحروب الستة لا تعني الا شيء واحد، وشيء واحد فقط وهو إخلائها بالك...
- كلنا يمنين وكلنا مسلمين وكلنا أحرار ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت هذه الصورة المقززة ارسل لي بها احد اصدقائي في الفيسبوك من احدى الدول العربية الشقيقة ودار نقاش كبير بيننا .قلنا إن الهدف الاول لثورة 26من سبتمبر ال...
- إصلاح " خفقة زفقة ".. إصلاح لا تجعل الهديمة القوية وفجعتك بمنظومة القشيبي وعمران تجننك ، فتغرق من حفرة إلى حفرة ، فتطيش بخطاباتك وأسلحتك ، كالمسعور والمسحور في آن معاً ..مع صالح " فل...
- ألقاب غير مستحقة! المرصاد نتغالباً ما يروق للعبدلله سلاسة الحديث وكرم اللسان في الطرح والتعامل وخاصة في الكتابة، ويسعدني اشقاؤنا اللبنانيين حين يستخدمون الألقاب في تعاملاتهم أو ي...
- تعز .. مؤامرة مكشوفة !؟ بقلم : طه العامري المرصاد نت لم أكون يوما مقتنعا بأن تعز تتعرض لمؤامرة قذرة ورخيصة قدر ما أنا مؤمن بها اليوم ..أن الذين رفعوا شعار ( الثورة والمقاومة ) لم يكونوا إﻻ متأمرين...
- اليمن بين رغبة الهيمنه و غياب المشروع الوطني الاعتبارات الانسانية والبشرية والاخويه والدينية والاجتماعية والثقافية فوق كل اختلاف وصراع، هكذا تعلمنا من ديننا و التاريخ والحضارات والصراعات حيث أكد التاريخ وع...
- من تعز رسالة مفتوحة المرصاد عبدالجبار الحاج بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه الطيبين الص...
- الكيان الإماراتي رأس حربة العدو الصهيوني في اليمن والمنطقة! المرصاد نت بعد خمس سنوات من العدوان والحصار على اليمن سارع الكيان الإماراتي قبل الكيان السعودي إلى البحث عن مخرج من مستنقع العدوان على اليمن وذلك بعد أن وصل وق...
- محاربو سبأ ينقشون النصر على قمة جبل هيلان ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت في اطار البرنامج الذي رعاه المجلس السياسي لانصار الله بالتنسيق مع القوى والاحزاب السياسية لتنظيم زيارات ميدانية من الوفود السياسية لمعايدة المقاتلي...
- يوم الأرض بعد قمة الكويت !! نحنُ هذي الأرض فيها نلتظي وهي فينا عنفوان واقتتال من روابي لحمنا هذي الربى من رُبى أع...