المرصاد نت
غالباً ما يروق للعبدلله سلاسة الحديث وكرم اللسان في الطرح والتعامل وخاصة في الكتابة، ويسعدني اشقاؤنا اللبنانيين حين يستخدمون الألقاب في تعاملاتهم أو يذيلون حديثهم عن الناس بجملة "مع حفظ الألقاب"، ولكن هذا الزمن القميئ أسقط عن كثير من السياسيين والدينيين اليمنيين ألقابهم، لأنهم كفوا عن استحقاقهم لها، فلم يعد من الممكن أن نقول فخامة الرئيس لمن لا فخامة له، أي فخامة هذه؟ هل فخامة خارج البلاد أم فخامة القاتل الذي استولى على الحكم، أم فخامة من وضعه الأجنبي على الكرسي فلا فخامة له ولا لرئاسته أساساً، وهنا يتساوى من يسمون أنفسهم رؤساء في اليمن فلا فخامة لأي منهم، ولم يعد من الممكن أن نقول دولة رئيس الوزراء في ظل غياب الدولة، فأي دولة ضائعة هذه، فلم تعد هناك دولة حتى يترأس حكومتها، ولم يعد من الممكن قول معالي الوزير في الوقت الذي يكون فيه هذا الشخص لا عُلى له بل في أسفل سافلين تبعية ولصوصية ومهانة، ولم يعد من الممكن القول سعادة السفير في الوقت الذي لا يمثل هذا إي شكل من أشكال السعادة أو السفارة وربما الأصح القول سخافة السفيه فذلك أقرب إلى الحقيقة مع بعض الاستثناءات طبعاً، أكيد هناك استثناءات ولكن التعميم لم يعد صعباً، ولم يعد من الممكن القول سماحة الشيخ بل الأقرب القول "حقودة" أو "غباوة" أو "جهالة" أو "قروفة" الشيخ فهي أقرب إلى الواقع (هذه بالذات لا استثناءات لها)، أما لقب السيد الذي يطلقه كثير من العبيد على انفسهم، أو ما يطلقه الناس مكرهين على من "يدوس" عليهم فحدث ولا حرج، فالأمر ليس فقط أن العصر لا يقبل صيغة السيد ويُجرمها بل أيضا نجد أن هؤلاء عبيدٌ لمن هو أسيد منهم أو عبيدٌ لفكرة سيكولوجية مريضة تجعلهم خطراً على البشرية ولا يصح وجودهم إلا في مستشفيات الأمراض العقلية!
ببساطة أيها الناس: يقرفني عندما يكتب أحدهم عن السياسيين اليمنيين مستخدما مثل هذه الألقاب! فهذا الجيل السياسي لا يستحق إلا الشتم واللعن بعد أن أوصلنا إلى ما نحن فيه، ويستحق "الكنس" على حد تعبير زميل عزيز ما برح يفكر في مكنسة تسمح لنا بكنسهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. *
* دكتور مصطفى بهران ، من صفحته على الفيسبوك .
المزيد في هذا القسم:
- أيها الشعب.. اصبروا.. إلى متى؟ إلى الأبـد! كتب: مهندس محمد شفيق بن حيدر مشاريع وهمية وحلول ترقيعية، حماقات ساسة وأخطاء قادة، ضاع الوطن بين الأحقاد والمناطقية، وسقط البعض في وحل المصالح الشخصية، ...
- ثقافة " حيا بهم " لا يجب ان تتكرر هناك من يسوّقون ليحيى صالح الاحمر ولبعض الاسماء التي كانت بارزة من المحسوبين على الرئيس علي صالح بانهم " ثوار " وسينظمون لحملة 11 فبراير ( ثورة ضد الفساد ) , ...
- أحداث عمران بين الحقيقة والتمني .. ما حدث في حاشد كقبيلة و ما يحدث في عمران كمحافظة بين الحقيقة و ما تتمناه مراكز النفوذ القبلية و السياسبة الفاسدة و الفاشلة أن يكون . إن ماحدث في حاشد كقبيلة و ...
- لا علاقة لمجزرة صالة العزاء بالبشر ! بقلم : محمد عايش المرصاد نت لا علاقة للمجزرة المروعة في"الصالة الكبرى" بالحرب: فللحرب مواقعها وجبهاتها وأهدافها ووسائلها المعروفة، والبعيدة كل البعد عن "صالة" عزاء داخل صنعاء ...
- تبا ً لعالم ٍ يُكرّم ملك الإرهاب ..بقلم : ميشيل كلاغاصي بعد مرور حوالي العام و ثمانون يوما ً لتوليه العرش تميز عهد الملك السعودي ” سلمان بالشؤم والظلامية وإستمرار سفك الدماء و الظلم والحقد والعدائية ..هي أيام ن...
- ابو مالك الفيشي .. قصيدة من أول الفخر منذ شهقة ولادته الأولى في قرية ريفية مختبئة خلف جبال خولان بن عامر بمحافظة صعدة ..حتى صرخته الأخيرة في وجه أمريكا و اسرائيل وسط العاصمة صنعاء حيث اصبح اسما يت...
- حقدهم دفين ..! بقلم : توفيق الحميري. المرصاد نت يروي لي جدي انه كان يحب تأدية صلاة الجمعة بمسجد الجند كلما كان في تعز وأنه كان للمسجد رائحة زكية جدا يعرفها ويشتمها مريدي المسجد من مسافة ميل. سألت ...
- العقاب بالطريقة الترمبية الأمريكية ! المرصاد نت قصف مطار أبوظبي الدولي والتهديد السعودي الكاذب بإيقاف شاحنات النفط عبر باب المندب ومسرحية عدم إصدار الإذن من قبل تحالف العدوان لإقلاع طائرة المبعوث...
- وضع العدوان بعد عامين ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت لايزال العدوان غارقا في مستنقع الورطة الكبيرة التي دخلها في لحظة نشوة وخيلاء دون ان يضع في اعتباره اي حسابات لاحتمال الوصول الى مثل هذه ...
- أيها اليمنيون تكاتفوا ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رسالة خاصة : في السهول والوديان في المدينة والريف أيها اليمنيون تكاتفوا فقد كان ابائكم أصحاب قيم وفضل وأخلاق . لانبيعن بعضنا للطرف الاخر فن...