تقرير أممي: انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في اليمن بسبب الحرب!

المرصاد نت

اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس الجمعة أطراف الأزمة في اليمن بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال و"الاستخفاف الصارخ" بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. 112018131744212جاء ذلك وفق ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وأوضح دوغريك أن تعليقات الأمين العام وردت في تقريره المتعلق بـ "الأطفال والنزاع المسلح في اليمن".

وللعام الخامس يعاني اليمن من حرب همجية يشنها التحالف العسكري السعودي على اليمن.  حيث جعلت الحرب على اليمن ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية ودفعت بالبلاد إلى حافة المجاعة في حين اعتبرت الأمم المتحدة أن الأزمة التي يواجهها اليمن "الأسوأ في العالم".

ويغطي التقرير الفترة ما بين 1 نيسان/ أبريل 2013 و31 كانون الأول/ ديسمبر 2018م ومن المقرر أن يصدر بشكل رسمي الشهر المقبل. ويعرض أرقاماً مروعة تشمل ما مجموعه 11 ألفاً و779 انتهاكا جسيما ارتكبت ضد الأطفال من قبل جميع أطراف الأزمة في اليمن على النحو الذي تحققت منه الأمم المتحدة. ويرجح التقرير أن "الواقع أدهى من ذلك نظرا لازدياد صعوبة الرصد في اليمن".

وقال التقرير إن أطراف الصراع استخفت بشكل صارخ بالتزاماتها بموجب القانون الدولي أو أنها تجاهلت ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب لحماية الأطفال التي سبق ووافقت عليها. ونقل التقرير عن الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا قولها "بالرغم من بعض التدابير الإيجابية التي اتخذها أطراف الصراع لحماية الفتيان والفتيات من الانتهاكات الجسيمة فإن معاناة الأطفال في اليمن تدهورت خلال الفترة المشمولة بالتقرير بل أصبحت بكل بساطة أمراً مروعاً ".

وحذر التقرير من أن "قتل الأطفال وتشويههم صار الأكثر شيوعاً في اليمن حيث تم التحقق من مقتل أو جرح 7508 أطفال بسبب عمليات القصف الجوي أو المدفعي أو القتال البري أو الألغام أو الذخائر غير المنفجرة". وطرأت زيادة بنسبة 650 في المائة في عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا و 500 في المائة في عدد الأطفال المجندين والمستخدمين".

وأوضح التقرير أن الاعتداءات على المدارس والمستشفيات ظلت مرتفعة إذ تراوحت بين 345 و381 اعتداء أدت في معظمها إلى تدمير المباني كلياً أو جزئياً فيما تم التحقق من 258 حالة استخدام عسكر ي للمدارس. وأدى ذلك خلال الفترة المشمولة إلى منع الآلاف من الفتيان والفتيات من الحصول على التعليم في ظروف آمنة وأعرب تقرير الأمين العام عن "القلق الشديد إزاء احتجاز الأطفال بسبب ارتباطهم ارتباطا فعلياً أو مزعوماً بأطراف الصراع حيث تم التحقق من حرمان 340 طفلاً من حريتهم".

من جانب آخر قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن الحرب على اليمن جعلت من الولادة كابوسا ومأساة بدل أن تكون مصدر فرح للعائلة إذا أن ستة أطفال وأم واحدة يموتون كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل والولادة.

وقالت المنظمة في بيان لها ضمن سلسلة بيانات قصيرة حول صحة الأم والوليد في اليمن التي تشهد حربا تقودها السعودية إن خدمات الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والأطفال في اليمن وصلت إلى حافة الانهيار التام. وبحسب أرقام المنظمة فإن هنالك 1.1 مليون امرأة حامل في اليمن تعاني من سوء التغذية الحاد.

المزيد في هذا القسم: