وباء الكوليرا يهاجم مدينة صنعاء

المرصاد نت - خاص

بدأ الناس تتناقل اخبار عن بداية تفشي الكوليرا في مدينة صنعاء ولقد كنت احد هولاء الناس من الذين سمعوا هذه الاخبار في الشارع والحارات وبداية تفشي ضاهرة الاسهالات وسط الاطفال sanaaaa2017.5.4


ولكي نتأكد من هذه الاخبار والوقوف على الحقيقة قمنا بزيارة بعض المستوصفات والمراكز الصحية والمستشفيات في امانة العاصمة ،
في البداية قمنا بزيارة مستوصف غزة الواقع في منطقة مذبح (حارة الدقيق ) والتقينا بمدير المستوصف الاخ عبد الرحمن غنام والدكتور سامي.القرشي وعددا من الدكاترة. ، الذين. كانوا بصراحة شعلة من النشاط في عملهم ، ويعتبر هذا المركز الصحي من المراكز الصحية النموذجية الذي يقدم خدمات صحية. شبة متكاملة ، ولقد شاهدنا بام اعيننا زحمة الامراض المرتادين الذين ينتمون الى الطبقة الفقيرة والطبقة التي تقع تحت خط الفقر ، وهنا نسجل. للعاملين والدكاترة الشكر والتحية على ما يقومون به وما يؤدون من واجب عظيم في هذا المجال .
عند سؤالنا عن وجود اي حالات مصابة بوباء الكولايرا كان ردهم ان هناك حالتين سجلت في المركز. من جبل اليل (حارة اليل) وسوف يجري رصد لاي حالات ترد تباعا ويعتقدون ان المرض ناجم عن بداية سقوط الامطار وانتشار بكتيريا الكوليرا من خلال تكون المستنقعات. والبرك الرادة .
ثم انتقلت الى. مستشفى دار الرحمة في منطقة مذبح ايضا والتقينا ببعض الدكاترة. منهم الاخ الدكتور فهمي المقطري وعند سؤالنا عن مدى انتشار وباء الكوليرا واي حالات سجلت في المستشفى، اجاب بقوله انه سجل عدد 6 حالات لوباء الكوليرا في المستشفى ويعتقد انه الحالات سوف تستمر في التصاعد ،
لم نكتفي بذلك لكننا قمنا بالاتصال بمركز الترصد الوبائي التابع لوزارة الصحة في مديرية معين وقد رد علينا الاخ عبد الحكيم المقطري مسؤول الترصد الوبائي في مديرية معين ، وعند سؤالنا له عن مدى تفشي وباءرالكوليرا ، رد الاخ عبد الحكيم المقطري بان وباء الكوليرا بالغعل بدأ بالانتشار والتفشي وقد سجلت عددا لابأس بها من الحالات في مديرية معين ويجري البحث عن مصادر تفشي الوباء وقد بدأنا في فحص العديد من المناطق والخزنات والمستنقعات البركية ،
برأينا ان سقوط الامطار ساعدت كثيرا بكتيريا الكوليرا في الانتشار لكننا نعتقد ايضا ان تلف الكثير من شبكات المياة والصرف الصحي والذي. نتجت عن قصف الطيران الحربي المعادي وعن عدم مقدرة الجهات المختصة في القيام بعملية الصيانة لهذه الشبكات من جراء الحصار المفروض على اليمن وشحة الموارد والامكانيات قد ساعدت كثيرا على الانتشار لهذا الوباء الخطير ، بالإضافة الى تراكم القمائم في كل المدينة والحارات والتي نتجت عن عدم صرف رواتب العاملين في قطاع النظافة في امانة العاصمة تحولت الى مشكلة كبيرة وساعدت في إنتشار هذه الامراض والأوبئة
ندعوا الجهات المختصة في وزارة الصحة ومنها قسم الترصد الوبائي الى سرعة القيام بتشكيل فرق بحث عن المياة الراكدة وخزانات الماء والكشف عن شبكات المياة والصرف الصحي واتخاذ اللازم في معالجة الاسباب ، كما نرجو اطلاق استغاثة دولية لكافة المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة ذات العلاقة في محاربة الاؤبئة من الانتشار والتفشي ومنها منظمة الصحة العالمية لان اذا تم الاهمال في هذا الجانب فإننا مقبلين لاسمح الله على كارثة خطيرة ستفتك بعشرات الالاف السكان واولهم الاطفال.

تقرير وأعداد : أ . صلاح القرشي

المزيد في هذا القسم: