المرصاد نت
- انحطاط غير مسبوق تعيشه الأنظمة العربية والإسلامية ومن حولها من نخب ثقافية وإعلامية وعلمائية، وهي تحتفي وتهلل لزيارة ترامب إلى الرياض وللقمة الأمريكية-الإسلامية، التي احتشد لها ملوك الطوائف العرب والمسلمين، خوفا من البيت الأبيض وطمعاً في المال السعودي، وإن كان الثمن التطبيع مع إسرائيل، والحزم مع يمن الإيمان وشعبه العربي المسلم.
إنها قمة السقوط في الوحل من جهة، وقمة الكوميديا السوداء من جهة ثانية، حيث غدا العدو صديقاً، والمتطرف داعية للإخاء والتسامح، وأصبح الناعق بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين، إماما وخطيبا في أمة الإسلام.
اجتمع جنون ترامب مع حماقة بن سلمان، واحتشد لهذه المهزلة نحو 56 من رؤساء وممثلو الدول العربية والإسلامية، يتسابقون كالأقنان والعبيد لإرضاء سيدهم وولي نعمتهم، الذي – و يا للمفارقة- لم يأت لينثر الأموال والهدايا على خادميه، بقدر ما يجتهد في الظفر بعشرات المليارات منهم، يعود بها غانماً ومقهقهاً على طريقة عادل إمام في أفلامه!
ورغم ما يتسم به ترامب من جنون قد يدفع ثمنه مبكرا في الداخل الأمريكي، إلا أنه يبدو العاقل الوحيد وسط لفيف من أصحاب السمو والفخامة الذين استدعتهم الرياض لإعلان تحالف إسلامي_أمريكي، عنوانه الاعتدال مع إسرائيل والتشدد مع إيران.
وحتى تصل الكوميديا ذروتها، فلا باس أن يفتتح ترامب في الرياض نفسها ( المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف)، فيما العالم كله بات على قناعة أن السعودية وليس سواها، هي مصدر هذا الفكر وأم الجماعات والتنظيمات الإرهابية، التي تزعم أمريكا أنها بصدد محاربتها والقضاء عليها!
ووفقا لهذا السيناريو تصبح الرياض محور الاعتدال (الإسلامي)، لكن هذا لا يمانع أن تحاسب في الداخل الأمريكي كدولة مارقة، يتوجب عليها دفع المليارات كتعويضات لمواطنين أمريكيين متضررين من الإهاب (السعودي)، وفقا لقانون جاستا.
بالأمس القريب حاول أوباما التلميح للسعوديين أن ثمة مشاكل داخلية يتوجب عليهم معالجتها، بدلا من إقحام إيران في كل إخفاقاتهم، ولأنهم لا يحبون الناصحين، فقد انتظر آل سعود رئيسا على شاكلة ترامب أجاد دغدغة مشاعرهم والضحك على ذقونهم، فظفر منهم بما لم يكن يتخيله أو يتوقع حصوله في غضون أسابيع معدودة.
وبعد السعودية سيكون ترامب في تل أبيب، التي تتهيأ بدورها للاحتفاء برئيس جعل من خصوم الكيان الصهيوني أصدقاء وحلفاء في مواجهة إيران ومحور المقاومة والممانعة بشكل عام. ولا عزاء لفلسطين التي سيطول ليلها ومظلومية شعبها، ما دام التحالف السعودي الصهيوأمريكي قائماً !.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المزيد في هذا القسم:
- نيزك يضرب قاعده عسكريه في العمق السعودي ! بقلم : د :علي الطائفي المرصاد نت كالعاده تظهر علينا وسائل أعلام العدو و أبواقه الرخيصه لتردد على مسامعنا تصريحاتها (الغبيه) و المستهلكه منذ بدء العدوان وتصر على أستمرارها ...
- السعودية مملكة مهزومة لعائلة مأزومة ! بقلم : أمين أبوراشد المرصاد نت ليس مستغرباً غسل اليد السعودية الملطَّخة بدماء أطفال اليمن واستخدام أموال النفط لشراء الذمم وطمس الحقائق بالطريقة نفسها التي يتم فيها غسل الأمو...
- هل تملك السعودية مؤهلات قيادة الإقليم ؟ بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت ليس للسعودية ودول الخليج الإرث الحضاري التاريخي ولا أي اسهام في النهضة العربية الحديثة يؤهلها لخلافة العواصم الثلاث(القاهرة ,بغداد دمشق)التي كانت ت...
- فعلاً إنها أمم متحدة ! بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت أسئلة كثيرة تثير الإستغراب لماذا هم متوحدون ونحن مختلفون ؟ لماذا مصيرنا بأيديهم ؟ ولماذا بلدانهم تنعم بالأمن والإستقرار وبلداننا في حروب وصرا...
- خيانة عظمى بقرار رسمي .. الراقص على خداع المساكين! المرصاد نت مما لا شك فيه أن معظم الأنظمة العربية، التي تلت حقبة الاستعمار، لم تكن غير أداة من أدواته، وصنيعة من صنائعه، حكمت نيابة عنه، وعملت على تحقيق وتنفيذ...
- قولوا لنا بعتم بكم ؟ المرصاد نت قولوا لنا بعتم بكم ؟ ▪اشترت الإمارات المتحدة في عدن كثيرا من البضائع المكدسة في سوق العمالة والخياسة...وجيرت مواقف كثير من الشخصيات والهيئات لصالح...
- تصويب مسار الثورة شمالاً .. ووحدة الصف جنوباً! المرصاد نت ونحن نكمل السنة الخامسة من الصمود والانتصار على العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وفي ظل انشغال مجاهدي اللجان الشعبية وقائد الثورة في معركة الدفاع...
- ملف المرحلة ورهاناته يتزايد منطوق خطاب أحزاب السلطة المتكئ على قرار مجلس الأمن رقم 2140 الذي يجعل اليمن تحت الفصل السابع والوصاية الدولية بشكل أوضح بعد ان كانت تتكئ في وقت سابق ...
- الكويت .. وطن يفاوض العالم !بقلم : علي جاحز المرصاد نت عاد وفدنا الوطني إلى الكويت مجددا عودة الواثق الذي يحمل بين جوانحه الوطن كل الوطن الوطن بانتصاراته وصموده وشموخه وأيضا مآسيه وجراحه وأو...
- الثورة القادمة .. وتوبة المنافقين كتب: عبدالباسط الحبيشي مقدمة: لابد لي في البداية من التنبيه بأن هذا المقال لا يغرد خارج الأحداث بل انه في قلبِها. كل مافي الأمر أنه يُغرد خارج...