المرصاد نت
في زمن نضوج العولمة والتطور التكنولوجي العنيد اصبح للتقنية والمعلومة بشقيها المادي والمعرفي دوراً هاماً في صناعة الرأي العام وإنتاجه على المستويين المحلي والعالمي أعادت بدورها تشكيل خارطة العمل الاتصالي في المجتمعات المعاصرة لصالح طابع الإعلام الجديد رخيص التكلفة سريع الانتشار والمتحرر من مقص الرقيب .
الأمر الذي أصبحت فيه المعلومات والأخبار والآراء الفردية والنتاج الفكري مورداً لا ينضب بغثه وسمينه وفي هذا السياق وفي ظل مايتعرض له الوطن اليوم وأبنائه من عدوان كوني غاشم تقوده مملكة الرمال المتحركة ضمن المشروع الامريكي في المنطقة تستخدم فيه كل أصناف الترسانة العسكرية المتكئة على التقنية والمعلومة فأن الأقمار الصناعية والفضاء الإلكتروني النصف الاخر من أسلحة العدو فبتأمل ديناميكية العمليات التشغيلية لصناعة الرأي العام الإلكتروني لا تخطئ العين أساليب التضليل الإعلامي وأشكال الشائعات والتباساتها المجوفة والتي تقوم بها وسائل اعلام العدو ومنصاته الإلكترونية وما أكثرها في مربع الآلة الاتصالية .
ومع تقلص عدد الأشخاص من كبار السن الذين لا يستخدمون توليفة الشبكة العنكبوتية في الأعم الأغلب لصالح الجيل الحالي الذي يتعامل مع طفرة الدوت كوم ونوافذها الاتصالية يدور جدل في أوساط الإعلاميين والناشطين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مضامينه الوعي حول مايتم إنتاجه وتبادله من اخبار وآراء ومعلومات يصنف الكثير والكثير منها ضمن قائمة الشائعات والذي يحاول العدوان تكريسها في الواقع الافتراضي باستحضار غائب وتغييب حاضر.
ومع انتشار تقنية الهاتف الذكي واستجابته للإنترنت وارتباط المستخدم بهما معاً فأن مايتعرض له المتلقي ويعرض عليه قد يجعله متعاملاً مستكفياً ومستهلكاً يقع في فعل التصديق او الإنكار لا يخلو منه العقل من حالة الالتباس كما هي في العواطف والمخيلة التي ينتابهاالإحباط احياناً في ظل الإنفراد الإلكتروني الصادم .
الأمر الذي يتطلب استثمار الطابع الفردي للإعلام الجديد لمواجهة الشائعات بسرعة توفير المعلومة الصحيحة بما يمكّن المستخدم من تمييز الخيط الناظم للحقيقة الذي يسعى اعلام العدوان تدجينها بصناعة الوهم على الواقع والنسخة على الأصل . وفي زمن تكسرت فيه الجدران الإعلامية فإن عصر السماوات يبقى متوقفاً على قدرة الفاعلين في الحقل الإعلامي توظيف هذه النقلة التاريخية في تاريخنا المعاصر بما يستجيب ويخدم وعي الجماهير للتعاطي بكل ما يلتصق بزيف اعلام العدوان وتعرية أفكاره بأفكارٍ مضادة .
المزيد في هذا القسم:
- لا يمكن أن تكون مقاومة من أجل الاحتلال ! بقلم : نايف حيدان المرصاد نت ما يحدث في المحافظات الجنوبية وفي المكلا تحديداً عنوان كبير للقادم، فباسم محاربة “الإرهاب” يشرعنون للاحتلال. سبق وحذر قائد الثورة ال...
- من الذي يحكم اليمن اليوم؟ بقلم : أ.عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت وصلتني الكثير من الرسائل والإتصالات بعضها تطالبني التوقف عن إنتقادي للحالة السياسية التي تمر بها البلاد وبعضها للإستفسار حول فحوى ومعنى إنتقاداتي ل...
- رئيس الفانتازيا الأمريكية كتب: عبدالباسط الحبيشي هرولت العديد من الأنظمة ومليشياتها العربية وغير العربية وادواتها الإعلامية بالتعاطي مع الرئيس الأمريكي الغير شرعي جو بايدن وكأ...
- دردشة بين أربع ثورات... التقت الثورة التونسية والمصرية والليبية واليمنية في مقهى. وقررت التونسية أن تعزم الثلاث على شاي باعتبارها "الثورة البِكْر"، وبدأت كل واحدة تتباهى بأبرز ما حقق...
- الارهاب لا يكافح " الارهاب " اعتقد اننا في بلدنا , واننا محرمي الدم والمال والعرض . واعتقد ان لنا دولة مسئوليتها حماية البلد و حماية مواطنيه . واعتقد ان هناك نظا...
- هل انتم عرَب ام صهاينة؟ كتب عبدالباسط الحبيشي الخميس 12 أكتوبر 2023 الأنظمة وسلطات أمر الواقع ومليشياتها معنية اليوم اكثر من اي وقت مضى الدخول في حرب تحرير فلسطين دون لف او دوران. الحوثيون الذين يتبجحون بإ...
- الرئيس (الأسبق) علي عبد الله صالح لا تُذكر كلمة (الأسبق) إلا مع وجود (سابق) . من هنا يُعد مقالي هذا امتداداً لمقالي تحت عنوان ( الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي ) المنشور في صحيفة (الش...
- حرب مفتوحة ضد (القاعدة) من السذاجة والسطحية الاعتقاد بان اندحار الوجود العلني لتنظيم القاعدة السلفي التكفيري المتطرف الارهابي في مناطق وادي ضيقة / ابين و عزان / شبوة نهاية مطاف الحملة ...
- من ذاكرة الاغتيال والاحتيال .. حلفٌ وصالهُ زورا وفصالهُ بهتاناً ! في خضم الثورة الشبابية الشعبية في اليمن التي لم تكتمل فاستحقت بامتياز مع مرتبة الشرف وصف (نصف ثورة) لتنتظم مع جملة عديدة ومتعددة من الأنصاف في حياتنا .. أنصاف أ...
- العدوان السعودي يوحي بسايكس بيكو جديد ( الحلقة الاولي ) لاشك بان العدوان التي تتعرض له بلدنا بقيادة الرياض وبتواطئ مبطن من قبل الغرب هذا يوحي بان هناك توجه امبريالي يعد ويحضر لسايكس بيكو جديد ربما قد بدأ تدشينه في ...