العلامة محمد المنصور في ذمة الله تعالى ! بقلم :علي حسين علي حميدالدين .

المرصاد نتalihossain2016.9.9

قبل أيام غادرنا نور ليلتحق بالرفيق الأعلى .

رحل العلامة محمد المنصور في ظل ظروف صعبة تمر بها اليمن ، كانت أحوج ماتكون اليه بلادنا في ظل تكالب قوى العدوان بمن اليهم من علماء شرعوا إراقة الدم اليمني .

تعتمد سياسة التحالف طمس كل القيم والأخلاق والمبادئ التي جاء بها الاسلام الحنيف حتى وأنهم لم يستثنوا حتى يوم عرفة أو يوم العيد الأضحى هذا العام من طلعاتهم الجوية وأهدافهم التي تطال الامنين ومنازل ساكنيها من مواطنين عزل بعيدين كل البعد عن مستوى إجرام طيران التحالف فيهم، فليسوا ظمن دائرة العداء التي افترضوها فكريا ضدهم وتحركوا لأجل ذلك .

العلامة محمد المنصور واكب العديد من المتغيرات الصعبة في اليمن وكان يتم اللجوء اليه وللعلامة حمود المؤيد في كثير من الصعوبات التي تنال من أمن الوطن، فيتصرفون وفق رؤية شرعية وطنية يرسلونها باقلامهم الى الرئيس فيما إشتد غموضه وتطلب تدخلهم لمصلحة اليمن واليمنيون .

فقدناه وفقدنا ذلك البريق الذي يظهر من عيناه بنور العلم والهداية فقد كان منهج متكامل لفكر اليمنيين الأصليين، بفكر الزيدية، والمحراث والعرف والقبيلة التي تمتع بها علماء الشمال جميعا .

عاش طويلا وخلف الكثير من الماثر ورزق أولاد عدة اشهرهم الاستاذ /يونس والاستاذ /إبراهيم، واللذين رافقا العلامة في كثير من التحركات الوطنية في خدمة اليمن خلال المراحل الماضية .

خسرت اليمن علما من أعلام الدين الاسلامي، وخسر العالم علما دينيا كان يمثل اليمن .

كان العلامة محمد المنصور مختلفا عن العلماء الأجلاء في اليمن ، حيث كان مكتمل الصفات والشروط القضائية للولاية والفصل وكان محنكا ونظرته ثاقبة بفراسة نظرتها بعيني على مراحل التقيته فيها مع الكثير ممن كان يزوره لقضاء الفوائد الدينية والأمور الأخرى المتعلقة بشخصه وإرتباطه بنظام الدولة اليمنية، فقد كان سياسيا أيضا وهذا ماتميز به عن بقية العلماء .

كلماتي وعبارتي لم تمنح مقامكم اضافات فأنتم سيدي العلامة معروفون لدى الجميع والجميع يدرك ويعرف حجمكم في مجتمعنا اليمني والخارجي في دول عربية مسلمة تأملت لرحيلكم أيضا .

عذرا سيدي فمقامكم أكبر وإني سقيم وقلمي يعجز عن وصفكم لأني صغير أمام جبل من علم ناصع .

المزيد في هذا القسم: