المرصاد نت
قبل أيام غادرنا نور ليلتحق بالرفيق الأعلى .
رحل العلامة محمد المنصور في ظل ظروف صعبة تمر بها اليمن ، كانت أحوج ماتكون اليه بلادنا في ظل تكالب قوى العدوان بمن اليهم من علماء شرعوا إراقة الدم اليمني .
تعتمد سياسة التحالف طمس كل القيم والأخلاق والمبادئ التي جاء بها الاسلام الحنيف حتى وأنهم لم يستثنوا حتى يوم عرفة أو يوم العيد الأضحى هذا العام من طلعاتهم الجوية وأهدافهم التي تطال الامنين ومنازل ساكنيها من مواطنين عزل بعيدين كل البعد عن مستوى إجرام طيران التحالف فيهم، فليسوا ظمن دائرة العداء التي افترضوها فكريا ضدهم وتحركوا لأجل ذلك .
العلامة محمد المنصور واكب العديد من المتغيرات الصعبة في اليمن وكان يتم اللجوء اليه وللعلامة حمود المؤيد في كثير من الصعوبات التي تنال من أمن الوطن، فيتصرفون وفق رؤية شرعية وطنية يرسلونها باقلامهم الى الرئيس فيما إشتد غموضه وتطلب تدخلهم لمصلحة اليمن واليمنيون .
فقدناه وفقدنا ذلك البريق الذي يظهر من عيناه بنور العلم والهداية فقد كان منهج متكامل لفكر اليمنيين الأصليين، بفكر الزيدية، والمحراث والعرف والقبيلة التي تمتع بها علماء الشمال جميعا .
عاش طويلا وخلف الكثير من الماثر ورزق أولاد عدة اشهرهم الاستاذ /يونس والاستاذ /إبراهيم، واللذين رافقا العلامة في كثير من التحركات الوطنية في خدمة اليمن خلال المراحل الماضية .
خسرت اليمن علما من أعلام الدين الاسلامي، وخسر العالم علما دينيا كان يمثل اليمن .
كان العلامة محمد المنصور مختلفا عن العلماء الأجلاء في اليمن ، حيث كان مكتمل الصفات والشروط القضائية للولاية والفصل وكان محنكا ونظرته ثاقبة بفراسة نظرتها بعيني على مراحل التقيته فيها مع الكثير ممن كان يزوره لقضاء الفوائد الدينية والأمور الأخرى المتعلقة بشخصه وإرتباطه بنظام الدولة اليمنية، فقد كان سياسيا أيضا وهذا ماتميز به عن بقية العلماء .
كلماتي وعبارتي لم تمنح مقامكم اضافات فأنتم سيدي العلامة معروفون لدى الجميع والجميع يدرك ويعرف حجمكم في مجتمعنا اليمني والخارجي في دول عربية مسلمة تأملت لرحيلكم أيضا .
عذرا سيدي فمقامكم أكبر وإني سقيم وقلمي يعجز عن وصفكم لأني صغير أمام جبل من علم ناصع .
المزيد في هذا القسم:
- اليمن.. الدولة تتحول الى مليشيات.. والمليشيا الى دولة ! المرصاد نت قنبلة.. فجرتها جماعة انصار الله في وجه التحالف السعودي وحلفائه في حكومة هادي حين نظمت حشداً جماهيرياً في سبع محافظات يمنية احتفالاً بالمولد الشريف....
- إن صنعاء لا تجيد الصمت، ينفضح اضعافاً كل من يسيء إليها بقلم.رضية محمد عبدالملك المتوكل أتحدث من صنعاء وكإبنة صنعاء التي لم أعش في مدينة غيرها وليس لي مدينة أسميها بيتي إلا هي. صنعاء التي تضم كل اليمن، تسمع فيها ك...
- البركان اليمني الهادر ! بقلم : محمد قاضي المرصاد نت تنبأ عملاق السياسية العربية الاستاذ القدير/محمد حسنيين هكيل رحمة الله بداية العدوان على اليمن في مقابلة بقناة سي بي سي المصرية بان اليمن بركان ا...
- هرطقات الصحفي عبدالرحمن الراشد عندما يتخندق الصحافي في معسكر الولاء لولي النعمة او التعصب الأعمى لصالح من يسبغ عليه بالهدايا والعطايا يتحول الى مجرد بوق أجير يلبي رغبات غيره دون إعماله للعق...
- السلطة القضائية , وتبلد غريب؟!!! هل يعقل ان يختطف قاضي محكمة من داخل المحكمة ومن على منصة القضاء في اي بلد كان ؟! . لا حضوا نحن لا نتحدث عن الكذب على قاضي , ولا عن الصراخ في وجه قاضي , ولا ع...
- الكيان الإماراتي رأس حربة العدو الصهيوني في اليمن والمنطقة! المرصاد نت بعد خمس سنوات من العدوان والحصار على اليمن سارع الكيان الإماراتي قبل الكيان السعودي إلى البحث عن مخرج من مستنقع العدوان على اليمن وذلك بعد أن وصل وق...
- الأمم المتحدة كارثة على الشعوب ! بقلم : محمد القعمي المرصاد نت هذه المؤسسة الدولية ما هو دورها؟ ولأي شيء أنشأت؟. وما الذي قدمته للشعوب التي واجهت أو وقعت عليها أشد الاعتداءات من قبل الدول التي تصنع الأسلحة ا...
- السعودية وإسرائيل: جوراب وحذاء تفصلهما مساحة ! بقلم : د. عرفات الرميمة المرصاد نت ليس مستغربا أن تظهر العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى العلن – خصوصا في العام ٢٠١٥- بعد أن ظلت تلك العلاقات سرية لسنوات وليس مستغرباً كذلك ...
- كأنه إستهداف ممنهج لأساتذة القانون .. بدون مقدمات وبعشوائية فقد أثارت دهشتي الاغتيالات المتكررة وبالذات لأساتذة القانون والكثير من العاملين بهذا الحقل الامر الذي جعلني أوجه بعض الاسئلة للذات ماذا يع...
- بان كي مون ..عذر أقبح من ذنب ! بقلم : د . بثينه شعبان المرصاد نت يكاد المرء لا يصدق ما يجري في هذا العالم من انحدار لمستوى الأداء وغياب للقيم والمبادئ الأساسية والخضوع للابتزاز وسلطة المال، وخصوصاً بعد أن قامت...