كتاب - المرصاد
في بداية الخطاب رسم السيد مفهوم حركة انصار لمكونات الدين واهمية الاسلام كدين جامع غير مفرق ووسيلة تعبديه طاهره تقود الى حياة طيبه في الدنيا و الأخرة مؤكدا ان الانحراف عن مسارات الاسلام انما هو سلوكا شيطانيا لا يعبر عن منهجية الاسلام وعظمته التي تخلقت منها امه عظيمه امتلكت مشروعا حضاريا انار دروب الظلمة على المستوى الاسلامي والعالمي كما اشار الى ان الامه الإسلامية قد اهملت منهجية الاسلام ودخلت في زوايا العتمة والظلمة حين والت الاعداء الحاسدين لخصائص الدين الاسلامي الذي مثل توحيد الله هدفا للعزة والكرامة في حياة الامه معبرا عن اهمية تحمل الامه الإسلامية مسؤولية الدفاع عن الاسلام وخاصه تلك المسؤولية المتعلقة بمعانة الشعب الفلسطيني المحتل من قبل العدو الاسرائيلي واشار الى ان الدفاع عن الشعب الفلسطيني يمثل اول الطريق امام الامه الإسلامية لتحمل مسؤوليتها .
كما مثل خطاب السيد بياننا حدد من خلاله جملة المعالم الأساسية التي ترتكز عليها حركة انصار الله كحركة يمنيه الطابع واسلاميه المنهج وسياسيه التفاعل مع الحس الاجتماعي اليمني وتجانسها معه و مع مجمل مكوناته القيمية الأخلاقية المتعلقة بالتقاليد والاعراف الاجتماعية ذات الابعاد الإنسانية في سلوك المجتمع اليمني وطرق عيشة وتصرفاته الخاصة والعامة منذ نشؤا هذه الحركة وحتي اليوم .
وتوازيا مع هذه النظرة العامة لما اشتمل عليه الخطاب من مضمون يجد المتبع لمضامينه انه قد بين اهميه الميل الاجتماعي اليمني تجاه حركة انصار الله في اسلوب اكد فيه القبول الواسع النطاق من قبل المجتمع لهذه الحركة كونها تدعوا الى استمراريه الاخذ بمفاهيم الدين الحنيف كغايه تعبديه تقود الى بناء الدولة الحديثة على اسس المساواة في المواطنة اليمنية في اطار الدولة العادلة كمرجعيه تحمي الحقوق من العبث او الافساد الذي اصاب اليمن ونهب ثرواته و افقر شعبه وانقص من سيادته وشرذمت مجتمعه من خلال طرق ووسائل استخدامها اصحاب المصالح وقوى الافساد والاستبداد لتكون النتيجة نشؤا ظواهر قسمت المجتمع الى طوائف وجماعات تناهض وتقتل بعضها البعض وهى غاية لا أخلاقية جذر تفاعلها اصحاب المصالحة والقوى الاستبدادية لجعل المجتمع مشغول تارة بها وتاره باسم الدفاع عن الدين وتاره اخرى باسم الدفاع عن النظام الجمهوري .
ولعل الخطاب قد ازال الشك من نفوس الكثير في اشارته الى ان اليمن ذات نظام جمهوري واحد لا مكان للتلاعب فيه من قبل أي مجموعه تريد الاستئثار به والتحكم بمقاليده دون مشاركة كل فئات المجتمع الرسمية منها او المدنية او القبلية كون المشاركة حق وطني لا يلغيه تفرد جماعات تدعي الوطنية وتعمل خلاف ذلك ممن افسدوا واستبدوا في عزل المجتمع كليا عن المشاركة السياسية والتي يفترض ان تكون ذات بعد اخلاقي في توزيع الثروة توزيع عادل كوسيله مثلى لتحقيق الرفاه الاجتماعي من حالات الفقر على المستوى الاقتصادي او من حالات الاستبداد على المستوى السياسي او الاجتماعي او الثقافي كحقوق اصليه في مسارات المجتمع اليمني و حريته في اختيار النظام الذي يلبي احتياجاته المعيشية ويدعم ولائه الوطني في الدفاع عن سيادة اليمن من أي اختراق لأراضيه بما تشمله من ثروات على جغرافيتها اليابسة او جغرافيتها المائية الواسعة المساحة .
كما اكد الخطاب على ان انصار الله لا يخالفوا السياسيات العامة للدولة بل يجذرون مفهومها ويسيرون ضمن استراتيجيتها على جميع المستويات التعليمية والصحية والتنموية معتبرا ان وجود دوله قويه قادره على فرض الامن والحماية هو غايه الجميع ولقد اكد انصار الله امام هذه الحقيقة مشاركتهم الإيجابية من خلال مساهمتهم في مجريات الحوار الوطني والذي يعتبر المخرج الوحيد لإنقاذ الوطن والسير به نحو بر الامان عبر تنفيذ مخرجاته داعيا الجميع الى العودة الى مفهوم الاخاء والتعاون المشترك الذي يبني المجتمعات ويسموا بالأمم موكدا ان يد انصار الله ممدودة لأصحاب المشاريع الوطنية و مجددا الدعوة للجميع القوى دون استثناء الى الدخول في مشروع المصالحة الوطنية كخطوه اوليه تسهم في التأسيس لمرحله تأسيسيه انتقاليه .
و اخيرا اكد الخطاب على وحدة اليمن و اوضح موقف انصار الله تجاه الادعاءات من قبل البعض كيدا وزورا من انها حركه تتوائم توجهاتها مع حركة فك الارتباط و اسقطها بالتأكيد على ان اليمن امه واحده وشعب واحد في اطار العدلية السياسية للدولة الاتحادية الواحدة .
المزيد في هذا القسم:
- الجُرعة "الإفقارية" والنظام المارق !! أهم نكبة يعانيها شعبنا اليمني أنه يعيش النكسة منفصلة عمّا قبلها وعمّا بعدها ، فتراه يتحدث عن الجرعة التي ستأتي بالفقر المدقع كما لو كان الفقر غير المدقع امرأة ف...
- مابعد استوكهولم الفشل والاستحقاقات! المرصاد نت كثير من المؤشرات توحي أن أتفاق استوكهولم يسير نحو الفشل رغم أصدار القرار الدولي 2451 لتدعيمه واعطائه الصبغة الدولية التي تتجاوز الاتفاق الثنائي بين...
- أنتبهوا الإنجليز خباث قوي قوي ! المرصاد نت بقى ممثل الامم المتحدة في صنعاء حتى اللحظة يثير الريبة .. أنتبهوا يا جن لأ تلتزموا باشياء قبل ما تستشيروا عقلائكم ومنكم كثير يفهمون جيداً كل القضاي...
- (الدستور) آخر اختبار (يا شعبي) العظيم ! يُقامر الحكم الوصائي بعلاقته بالشعب اليمني بشقيه الجنوبي والشمالي ، وتبدو عملية صناعة التحول في اليمن عصيّة على الفهم في ظل انفكاك العلاقة بين الحاكم والمحكوم...
- في رفض الشراكة الوطنية مع انصار الله !!...... نسأل من هو العنصري؟ في كثير من خطابات زعيم انصار الله وفي كل ادبياتهم السياسية ومن بينها رؤاهم التي قدمت الى الحوار وجدناهم يدعون وباستمرار الى المصالحة والشراكة المواطنيةومع انهم ...
- قرية الصراري .... صبر ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت ان ما فعله اتباع حزب الاصلاح واتباعة اللقاء المشترك والمجموعات الوهابية الداعشية في بيت الرميمة سابقا ومايفعلونه اليوم في قرية الصراري في صبر من مج...
- تخطئ حماس مرة أخرى بقلم : كمال خلف* المرصاد نت تقول حركة حماس رداً على منتقديها ومنتقدي سياساتها بأنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى كررت ذلك مرارا تبريرا لمراهناتها وخياراتها وتقديراتها الخاطئة...
- ثلاثة أعوام ونيف من الخيانة المرصاد نت لا توجد قيادات وطنية في العالم تتآمر على قصف شعبها أياً كانت إلا اذا كانت قيادات دخيلة ومُنحطة ومُندسة على هذا الوطن. تآمرت قيادات الأحزاب والجماع...
- الثورة بين تحدي قوى النفوذ وتطلعات الشعب وحده الانسان اليمني في القرية او المدينة من بين ركام الاختلالات الأمنية والصراعات المفتعلة والاغتيالات اليومية والطائرات الامريكية والوصاية الأجنبية يعيش هذه ال...
- الدماء الرخيصة ! بقلم :آزال الجاوي المرصاد نت عندما كنا نتحدث عن جرائم العدوان في الجنوب مثل جريمة قصف حي القطيع بكريتر او سوق المواشي بالفيوش او مسجد جعفر في الوهط وغيرها من الجرائم التي ارتكب...