كتاب المرصاد :
انا لا الوم العسكري نفسه الذي يخدم بلده وشعبه من اجل لقمة عيشه وعيش اولاده ومن يعولهم ويسهر ليل نهار في الجبال والهضبات والسهول والوديان لكي يحصل في اخر الشهر لا اقول على راتب ضئيل لا يغني ولا يسمن من جوع انما على ضمان اجتماعي لا يكفيه لنفسه .. بقدر ما الوم وبشدة مرؤوسية ذات الكروش المتدلية الذين هم سبب وصولهم الى هذه الحالة الكيئبة والتي يرثى لها الحال ويندى لها الجبين . شكلت نقاط تفتيش في عدد من المناطق والممرات من اجل ان تنفذ مهامها الملقاة على عاتقها خدمة لله وللوطن والشعب لكي ينعم الفرد بالامن والاستقرار في وطنه وبين تربتة ارضه الطاهرة ولكن؟!.. ما يحصل اليوم في هذه النقاط لم تعد تلك الخدمة لاجل تلك المبادئ انما بداية فرج لما يعانوه من الفقر المدقع المخيم طوال الشهر المبارك ولتكن خدمتهم وسهرهم خدمة لجيوبهم وتخزينتهم لان الفقر الحاصل واكل حقوقهم في وحداتهم نقلهم في مهامهم الى خارج نطاق التغطية وكانما شكلت هذه النقاط لتعكير خطوط السير وسبب للازدحام والبحث عن الرخص والكروت ويتم التعقيد فيها بالمد والجزر الى ان تنتهي الازمة ب500 ريال ... فلقد اصبح همهم الوحيد ليس البحث عن السلاح والمشبوهين والمطلوبين امنيا انما بحثا عن كلمة المرورالمتعارف عليها في تعقيد الاسئلة وطرحها للمواطن من – اين – متى – الى – هل – كيف .. فاذا كان معك كلمة المرور المكونة من 200- 500 – ريال فلا مانع ولو معك سلاح من طراز(تي ان تي او بوازيك او اثناعشر سبعة )– او غيرها من العيار الثقيل. والملاحظ ان في هذه النقاط الله اعلم انها لم تشكل الا على النوايا المبرمة لطحن المسكين والمواطن .. لان هناك سيارات تاتي بدون ارقام او مشائخ يأتون ويمرون مرور الكرام منها .. وذا سألت العكسري المرابط لماذا لم يتم توقيفهم ..فيقول هؤلاء مافيش لنا طاقة بهم نناطحهم .. هذا شيخ.. وهل اقدم نفسي ضحية لأجل من !! او غريم .. وان تم توقيفهم على سبيل المثال يفرج عنهم باتصال من قبل القيادة (الابرار-الاخيار) المثقفون في اكل الحقوق المتنوعة !! والمشكلة ان هذه الفئة هم الاكثر عملا واخلاصا في اداء واجباتهم لكنهم مهملون ومهضومين ماديا ومعنويا وحقوقيا في حقيقة الامر من القيادة العليا والوسطى والسفلى والاشعة تحت الحمراء.. ولم نجد من يذود عن حقوقهم او يجعلهم في قائمة الاهتمام لانهم يقدمون ارواحهم ودمائهم رخصية في سبيل مجد الوطن وعزته واستقلاله وسيادته وسلامة اراضيه.. لكن اصبحت حقوقهم هي مصدر الفيد الوحيد للقراصنة حيث كان اخرها اصدار امر في الشهر الماضي بخصم قسط يوم لكل منتسب منهم حتى وصل بعضها في الخصم الى 3 الف ريال تقريبا وكانت لصالح العائدون من دول الجوار لكنها في الحقيقة لم يعرف اين اتجهت مصادرها.. ولم تسلم للعائدين حتى رايالا واحد واصبحت حقوق العسكري في نظرهم مورد مالي هام للاختلاس وفرصة لا تتعوض للقرط. اليوم العسكري يمد يده ليشحت من المواطن .. ويرتشي من المقوت .. ويطلب من اصحاب الحمولات الكبيرة .. ويستجدي بصاحب المطعم لعتقه من الجوع..وعندما تنظر اليه ترحم لحاله.. فاذا كان الذين يتوزعون في نقاط التفتيش في مداخل العاصمة صنعاء يسكنون الدشم فكيف بالمرابطون في الصحاري والاودية وغيرها وفي اخر الشهر يتفاجأ بخصم من راتبه تحت عدة حجج .. واصبحت مواعيد مستحقاتهم من شهر الى شهر وسنة الى اخرى هي اشبه بمواعيد عرقوب .. فكفى خطابات وهمية وتصاريح كاذبة.. وعزف اوتار القيثار على اشلاء الشهداء الذين يقدمون كهدايا لسيناريوهات نشاهدها جميعا في اغلب المشاهد الساخنة والمروعة.. بان مرتكبي الجرائم التي طالتهم لن يفلتو من العقاب وسينالو جزاءهم الرادع والعادل في محكمة الكذب الاسترليني ليتم تكريمهم بعد ذلك بالاوسمة والنياشين والدروع ... ولا زد الحقوه بكتاب كانت الخاتمة. صحفي في 26سبتمبر
المزيد في هذا القسم:
- لرئيس/علي ناصرمحمد يضع النقاط على الحروف *التحالف مع الوحدة أو مع الانفصال ؟* الرئيس/علي ناصرمحمد يضع النقاط على الحروف التحالف مع الوحدة أو مع الانفصال ؟ لعب التحالف بذكاء على التناقضات ونبش كل الثارات والخلافات ...
- اليمن .. والنظام العالمي الجديد ! بقلم : أ. عبد الباسط الحبيشي المرصاد نت مقدمة : قررت القوى المهيمنة على العالم بأن تعتمد نظام إقتصادي جديد وموحد ليتسنى لها إستغلال كل ثرواته المادية والبشرية من خلال تحويل أراضيه ومحيطا...
- وعاد الربيع !! المرصاد نت لا أحد يكره الربيع إلا أعداء الحياة ودُعاة الموت والقتل وسفك الدماء من المجرمين والسفاحين وقطاع الطُرق وطواغيت الفناء.. لأن الربيع يُمثل رمزاً لإست...
- الإصلاح والأخرين ! لم يطرح اي طرف فاعل حتى هذه اللحظة مشروع استبعاد او استئصال الاصلاح من الشراكة الوطنية في السلطة او من اي اتفاق على طبيعة سلطة ما بعد شرعية المبادرة . لك...
- بعد استنزاف البقرة الحلوب ... يريدون ذبحها ! بقلم : أحلام عبد الكافي المرصاد نت أنا إن قلت أن آل سعود سبب كل بلاء للأمتين العربية والإسلامية فأنا لا أبالغ ،،بل إنها سبب كل قطرة دم تسفك وسبب كل خراب ودمار من أرض فلسطين إلى سوريا...
- هو الله ! بقلم : أ . حميد دلهام المرصاد نت العملية العسكرية الموفقة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية ضد المرتزقة في قاعدة العند والتى أصابت العدوان في مقتل .. تعتبر عملية نوعية بإمتياز ولها ...
- تضامنوا معي ما دمت حياً بينكم أصبح حرفة يقتات عليها المئات إن لم يكن الآلاف, للقتل في اليمن قصة أخرى, قصة لا تخطر على بال أحد من الذين يعيشون خارج حدودها.القتل في اليمن مهنة شريفة, تجعل ...
- نهاية القبيلة وعساكرها أكاد أجزم بإن أنصار الله/الحوثيين أنفسهم لا يدركون حجم وضخامة وفخامة وعظمة الخدمة التي قدموها لليمن والشعب اليمني وأنها قد تجاوزت الدفاع عن النفس والدفاع عن م...
- أميركا والعرب وخارطة الطريق ! بقلم : عبدالعزيز بدر القطان المرصاد نت المخطّط الذي رسمته دائرة التخطيط الاستراتيجي في البنتاغون بالاشتراك مع إسرائيل وبمساهمةٍ أساسية من الأميركيين اليهود الذين يحملون الجنسيتين ال...
- ولد الشيخ و ذيلهِ الاعوج المائل ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت لم أكن أتصور يوماً أنني سأكون في موقف ( الكُسَعي ) ندماً على إستقالة المبعوث الأممي السابق (جمال بن عمر) إلا بعد أن رأيت خَلَفه الموريتاني (إسماعيل...