المرصاد نت
لاقى قرار القوى الوطنية تأخير الذهاب إلى مفاوضات الكويت التي كان يفترض أن تنعقد الإثنين الماضي
ارتياحا شعبيا و نخبويا وسياسيا وإعلاميا واسعا ، ليس لأنها قد تكون دليل قوة وامتلاك أوراق ميدانية قوية وحسب ، بل لأنها تترجم حرص القيادة السياسية على تبني نبض الشارع الذي يطمح في التحرر والاستقلال و العزة والكرامة و يمثل قرارا شجاعا في مواجهة مخططات ابتزاز قذرة ترافق أبشع عدوان تعرضت له اليمن .
إن اليمنيين لم يكونوا يوما من الأيام على استعداد لأذية أحد أو الاعتداء على حقوق أحد من جيرانهم ، ولم يكونوا في يوم ما بوارد القفز على حقوقهم الطبيعية في أن يكونوا أصحاب قرار وهوية ومشروع ووطن مستقل له سيادة ، في وقت كان الخارج يفرض وصايته على اليمن ويعيق مشروع اليمن ويبيح أجواء اليمن ويتدخل في شؤونه الداخلية و يستلب إرادته وقراره .
ولذا حين نقول إن قرار الحرب لا يختلف عن قرار وقف الحرب الذي يتضمنه مقترح المبعوث الدولي ، سواء من حيث الأهداف أو من حيث الاستهزاء باليمنيين والاستهانة بهم وبتضحياتهم ، فالقرار الذي صدر من واشنطن كانت حيثياته أن يعود هادي وفريقه للحكم ويستلموا السلاح و الجيش ومؤسسات الدولة ويطلق معتقليهم ، وهي نفس الحيثيات التي جاء بها ولد الشيخ كأساس لإنهاء الحرب والعدوان والحصار .
ولد الشيخ الذي خيّر اليمنيين قبل أيام في إحاطته لمجلس الأمن بين أن يستسلموا ويذهبوا ليوقعوا على تنفيذ النقاط الخمس التي ذكرتها أعلاه ، وبين الذهاب باليمن إلى وضع أمني وأنساني لا يحمد عقباه ، هو ولد الشيخ الذي ينفذ أجندات العدوان وتوصياته ومطالبه ويعمل كعبد أحمق لا يعي ما الذي يطلبه منه مولاه .
إن من الصواب جدا أن يتريث وفد القوى الوطنية في الذهاب الى الكويث حتى تكون الرؤية واضحة والأجندات واضحة وبحيث لا تنتقص من حقوق اليمنيين ولا تمس طموحاتهم لصالح شلة من المرتزقة المطرودين في فنادق الرياض ، فمن غير المعقول والمقبول التضحية بحقوق ألف مقابل مصلحة مائة ، فما بالك بحقوق أكثر من 25 مليون يمني ومستقبل أجيال لأجل مجموعة من المرتزقة القتلة والمجرمين .
ومن غير المقبول أن يذهب الوفد إلى الكويت ليفاوض فريقا من المطرودين شعبيا وسياسيا على أساس أنهم الحاكم الشرعي ، ومن العيب الأسود أن ينقلب ولد الشيخ على اتفاقات عقدها مع القوى الوطنية من قبل بخصوص مفاوضات الكويت وأجنداتها، ليعود مجددا و يزرع في الأجندات بذور فشل المفاوضات .
هذا الموقف لا ينبغي أن يعقبه موقف اقل منه ولا يفترض أن يحصل تراخ لصالح المرتزقة بعد الآن لأن الأرض والإنسان في اليمن يقفان اليوم موقفا واحدا لن يتكرر ، ثقوا أيها المفاوضون في الإنسان اليمني وفي الأرض اليمنية و كونوا عند مستوى طموحات الشعب اليمني .
المزيد في هذا القسم:
- الوجه الاخر للعدوان ! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت ما من شك ان العدوان يبلغ الآن ذروته وأن الطغمة الحاقدة الحاكمة في الرياض, قد فقدت اعصابها بعد الضربة الصاروخية الموجعة فراحت تتصرف كالثور الهائج ال...
- ما بعد جنون ترامب سقوط القطبين ! بقلم :ابراهيم الهمداني المرصاد نت ومازال ترامب يحمل الكثير من الكوارث والجنون والدمار ...هو صنيعة الماسونية ومهمته اثارة الفوضى والرعب والإرهاب على اوسع نطاق في المنطقة العربية والع...
- ثورة استراتيجية صحيح ان ما يجري في اليمن ثورة شعبية نقية صافية ضد نظام اهلك الحرث والنسل والانسان على مدى اكثر من ثلاثة عقود لكن الاحداث التي جرت قبلها وستجري بعدها هي احداث عم...
- أحفاد بلال وعيال التسعة !!! يستجر السمين خالد الانسي في الآونة الأخيرة أوساخ كرسها ماضي وحاضر حزبه الاصلاح وشيخه الاحمر وحليفه بالممارسة حزب المؤتمر من خلال اشهاره حملة كلهم عيال تسعة .....
- على أبواب عام خامس: اليمانيون كنخيل تهامة! المرصاد نت ليس من قبيل المبالغة أن نقولَ إن أربعة أعوام من الصمود الأسطوري لم تصنعه دورةُ القمر، وإنما أولئك المغاوير في جميع الجبهات وفي الساحل الغربي، وليست ...
- خدعة وليست مبادرة ! بقلم : فضل جحاف المرصاد نت مثلي مثل أي مواطن يمني تفاجأ بالمبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب الشيخ الراعي على أعضاء مجلس النواب دائمي العضوية ، أقصد طالت مدة فترات عضويتهم ف...
- لا يمكن أن تكون مقاومة من أجل الاحتلال ! بقلم : نايف حيدان المرصاد نت ما يحدث في المحافظات الجنوبية وفي المكلا تحديداً عنوان كبير للقادم، فباسم محاربة “الإرهاب” يشرعنون للاحتلال. سبق وحذر قائد الثورة ال...
- «المجلس الإنتقالي»... بين الموت والبعث من جديد المرصاد نت المرمنذ تأسيسه، ارتكز «المجلس الإنتقالي» على أفكار هلامية دون ضوابط وأدبيات واضحة تحدد ماهيته والهدف من إنشائه وطريقته وأسلوب عمله. وبع...
- التمترس خلف المقدسات ورقة العدوان الأخيرة المرصاد نت أستخدمت قوى العدوان في عدوانها على اليمن ما بمقدورها عملة من حرب عسكرية واقتصادية واعلامية وسياسية لعلها تعمل على كسر او التأثير على صمود شعب الأيم...
- حكومة العاجزين عن إثبات العجز ! بقلم : حمير العزكي المرصاد نت إستمرار حالة الشلل الكلي للحكومة في أدائها عموما وفيما يخص ازمة المرتبات خصوصا جعلها عاجزة حتى عن اثبات عجزها ، وبدلا من لومها على عدم قدرتها على ص...