لن أطيل عليكم هذه المرة بالتحدث عن قوة المقاتل اليمني وعظمة الشعب اليمني برغم أنها حقائق واقعة
وأننا مهما تكلمنا أو كتبنا لن نوفيهم حقهم، ولكني الآن سأتكلم عن المعاجز الأخيرة التي تحدث على أرض الواقع وخاصة ما يحدث على جبهة ميدي ولماذا اختار آل سعود ميدي بالأخص، ولكن قبل البداية كل ما سأقوله هو نتاج تحليلي الخاص ورؤيتي الخاصة والمتواضعة.

لماذا ميدي؟ كل من لديه خلفية عن الجغرافيا اليمنية وخاصة جغرافيا المناطق الشمالية في اليمن سيعرف الآتي: أولاً أن ميدي لا تمثل أي أهمية استراتيجية بالنسبة لقوات العدوان. وإن كان الأمر كذلك فهناك سؤال يطرح نفسه لماذا ميدي؟! ولماذا تستميت قوات التحالف مع مرتزقتها في السيطرة على هذه المنطقة؟ الأمر من وجهة نظري هو لخلق نصر زائف وهمي.
ميدي هي إحدى مناطق محافظة حجة تطل على البحر الأحمر في شمال محافظة حجة وهي منطقة حدودية ولكن هذه المنطقة تتمتع بجغرافيا مغايرة لجغرافية باقي الشمال اليمني فشمال الجمهورية اليمنية ذات جغرافية جبلية صعبة أما ميدي فهي أرض واسعة منبسطة بالمعنى الأدق منطقة مكشوفة.
لذلك وقع اختيار السعودية على منطقة ميدي للسيطرة عليها فنظراً لجغرافيتها السهلة ظن آل سعود أن لهم الأفضلية فبالطائرات يستطيع آل سعود كشف المنطقة كاملة وصولاً إلى مشارف الحديدة بسهولة شديدة فيستحيل على رجال المقاومة الشعبية والجيش اليمني التحرك بدون أن يُكتشفوا من قبل الطائرات.
منطقياً وعقلياً يستحيل ولكن ما حدث على أرض الواقع هو المستحيل فاستطاع رجال اليمن تكبيد التحالف خسائر لم يتوقعها ووقف طيران التحالف عاجز عن دعم القوات على الأرض فتوالت الهزائم. لماذا ميدي الآن؟ أما لماذا ميدي الآن فهو لسبب بسيط في اعتقادي وهو يجب قبل وقف إطلاق النار المقرر في العاشر من شهر إبريل أن يكون هناك لقوات التحالف أي نصر يذكر على أرض الواقع حتى وإن كان وهميا مع العلم أن النصر الوهمي بعد دخوله مطابخ الكبسة السعودية في قناة العربية والجزيرة سيصبح الفتح المبين وهذا معلوم لكل منصف.
الأمر الآخر وهو الكبر والعنجهية السعودية لا تقبل بأن يمر كل هذا الوقت وتتخطى العمليات العدوانية الإجرامية حاجز السنة بلا أي تقدم في أي شيء.
فلا هم سيطروا على تعز ولا هم تقدموا شبر واحد في الحرب ومازال هاديهم في أراضيهم ومازالت اليمن حرة من رجسهم. واقع الحال الآن يقول للسعودية سواءا حاربتم مع رجال اليمن عام أو ألف عام فالهزيمة نهايتكم. ولكن المحزن أنكم لا تحاربون بشرف فلم تقاتلون رجال اليمن بل استهدفتم النساء والأطفال والمدارس والمستشفيات حتى مراكز المكفوفين لم تسلم من شركم.
أقولها لا يستوي الشعب الذي اعتاد على الانبطاح والشعب الذي اعتاد على العزة والكرامة.
المزيد في هذا القسم:
- إقصاؤهم الحميد قوّض اسطورة "الإجماع الوطني" .. من يمزق اليمن لا يملك الحق في "نزع" سلاح ال... اكتشف الرئيس المؤقت والحكومة والأحزاب والإعلام الحكومي أن انتشار الأسلحة المتوسطة والثقيلة خطر على "مخرجات الحوار الوطني"! ماذا لو لم تكن لدى السلطة مخ...
- لماذا الحساسية تجاه يوم القدس العالمي ؟ بقلم : زيد الغرسي المرصاد نت من الاهداف الحقيقية لزيارة ترامب مؤخرا الى السعودية إنهاء القضية الفلسطينية والتطبيع مع العدو الصهيوني ومن هنا تأتي اهمية يوم القدس العالمي هذا الع...
- ولد الشيخ في صنعاء في محاولة انقاذ الموقف السعودي ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت عبثا يحاول ولد الشيخ ومن خلفة ان يلعب على احداث خرق في الجبهة الداخلية اليمنية واحداث شق كبير بين الرئيس السابق علي صالح وحركة انصار الله ، عبر ...
- من هم هؤلاء ! بقلم : عبدالله الدومري العامري المرصاد نت هذا هو حال لسان شعوب العالم اليوم بعد رؤيتهم للملايين في ميدان السبعين بعاصمة الصمود أسئلة كثيرة تجعلهم في حيرة من أمرهم يتساءل...
- الدرس الذي لم نتعلمه "الشعب يريد إسقاط النظام" فهل سقط النظام؟ظنّ البعض انه قد سقط بينما في الواقع لم يسقط شيئاً سوى انه غيّر جلدته وشكله ولونه باسوأ مما كان. ظنوا ايضاً ان ثورة ا...
- ظهور نجل صالح على المشهد مجدداً ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت اصبحت الأطراف السياسية الخليجية وعفاس الدِم تتعاطى مع القضية اليمنية بمعزل عن مليشيات الحوثي بإعتبارها مجرد بيادق مؤقتة تم إستخدامها من قبل عفاس ال...
- جعــــــــــــــــــــــــــــــــــالة العيد .. جــــرعــة لم تكن أزمة المشتقات النفطية التي شهدتها البلد من قبل شهر رمضان وصولا ليوم عيد الفطر أمراً غريبا بل كانت ضمن البرنامج المبطن لحكومتنا الوفاقية التي توافقت مع ال...
- حال اللا سيادة اليمنية ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت - عندما تكون السفارة السعودية هي الرئاسة والرئاسة اليمنية جهاز عشماوي للتنفيذ، فاليمن ليس لديها سيادة ولا كرامة.- عندما تعربد طائرات العدو في بل...
- ماذا بعد ! بقلم : على عبده فاضل المرصاد نت ماذا بعد الاتفاق المبرم بين انصار الله وحلفاؤهم والمؤتمر الشعبي العام و حلفاؤه والذي تمخض عنه تشكيل المجلس السياسي الأعلى للقيام بدوره الوطني في ظل...
- ترامب هتلر هذا العصر ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت فعلا ترامب كشف الوجه الحقيقي للامريكا كما قال وصرح السيد قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام الخامنئي ارجعوا لكل مقابلات ترامب التلفزيونية والحوا...