وين جت العدالة ؟!

المرصاد
عبدالجبار الحاج
كتب: عبدالجبار الحاج
 
 
هل الاخ الرئيس المشاط على علم بالمشكلة وبتفاصيلها ؟
هل لديه معلومات من مصادر المحايدة ام سيقتصر علمه على ما سيأتيه من جهات بدت منحازة منذ الوهلة الاولى .
وهل يراد للمشكلة ان تراكم الايام فوق بعضها تخليطا للحق بالباطل وتمييعا للانصاف و للنظرة العادلة وجعلها تخضع للحكم الجاهز ..اقله توزيع المسؤلية على الاثنين ..
( عيييب يا عدالة ...
الى اليوم والمجاهد جلال الصبيحي وللاسبوع الثاني مقوفا في الاستخبارات العسكرية بصنعاء على نحو يساوي بين الجاني والمعتدى عليه ... بطريقة بالغة القسوة والظلم حين يتساوى المعتدي والجاني بالمعتدى عليه الضحية فيؤخذ الضحية بجريمة المعتدي مساواة وتطييبا لخاطر المعتدي الآثم .
فوالي لحج هو من حشد مجاميع المسلحين من اكثر من جهة قاصدا بهم نحو مدينة الدمنة( تعز ) ووجههم لمهمة واحدة هي قتل جلال الصبيحي مدير عام مديرية خدير وقائد محور القبيطة .
من محافظة الى محافظة اخر .. من منافذ ونقاط امنية وعسكرية معروفة مرت المجاميع المسلحة حتى وصلت ونصبت الكمائن في اكثر من مكان وشوهدت مجاميع المسلحين المنتشرين ذلك اليوم من قبل المواطنين قبل تشروع في اطلاق النار من اكثر من جهة مساء ذلك اليوم ..
اما جلال الصبيحي فقد كان يمارس نشاطه كأنه بمأمن وبرفقته شخص واحد اذ نجا من الكمائن المسلحة بضربة حظ .
هناك تعتيم للقضية .. هل هي محاولة لتسوية جريمة محاولة القتل التي تعرض لها بواسطة كمائن نفذتها مجاميع مسلحة معروفة على قاعدة العرف المروري في تسوية حوادث صدام السيارات بثلثين وثلثين ونصف بنصف بين الصادم والمصدوم ؟!!!
جوهر المشكلة كامن في محاولة لوبي الفساد في اتباع سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع وابقاء سلطة الفساد .. وفي هذه المشكلة نعلم جيدا ان سبب تفجيرها على هذا النحو هو ان اجراءا اوليا خفض فقط ..خفظ بعض من مصادر الضخ المالي اليومي وجزء من النسب المعلومة من ضرائب القات والجمارك والنقاط ما يصل الى حوالي عشرين مليون في الشهر الوحد ولجيب شخص واحد فقط من قائمة اللوبي الواسع الانتشار
ذلكم هو دافع من تعرض جزء من النسب .. هو من باشر للتو في تسريع خلق مشكلة وتفجيرها على ذلك النحو ..
والهدف في هذه الجريمة ليس جلال وحده وانما تعطيل وايقاف محاولة التغيير وعرقلة اي مساعى حاولت وتحاول ايقاف او الحد من عبث ايدي الفساد المنتشر في المؤسسات كا الجراد ..
والاكثر وضوحا في تحديد طرفي المشكلة التي وجهنا اليها اشارتنا محورها قوتين ؛ احداها ممثلة هنا بوالي لحج تاجر العسل ..
والثانية ممثلة بالمجتمع من عامة الناس البسطاء وبمجاهد عرفه الناس ؛ اما مقاتلا في الجبهة ؛ او قائدا لمبادرات تعاونية في خدمة احتياجات المجتمع وظهرت جهوده للعيان خلال فترة وجيزة لا تتعدى شهران ومن اراد ان يتحقق فليرسل اصدق العيون ويتحقق من ألسِنة عامة الناس عن هذا اوذاك ممن وُضِعوا في خانة (سواسوا)
عندما تدور معركة ما محورها الصراع بين العدالة والظلم او بين مدافع عن الحق العام في مواجهة خواص النهب والفساد فهي بذلك تعبيرا عن صراع بين خطين اثنين ..
على ان من يحاول اختزال مظهرها الشكلي ومن ثم تقديمها على انها مجرد صراع شخصي بين افراد إنما يقدم بهذا التصوير الذرائع والحجج للدفاع عن احدهما في الفساد )
......
امام السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ..
وامام الرئيس المشاط .. وامام قوى من يقف في صف مواجهة الاحتلال والعدوان وامام قوى الانتصار للعدالة وسيادة الشعب .. نضع هذه المشكلة مؤشرا بين كفتي الميزان اين تتجه شوكة العدالة هل في رفض الهيمنة والانحياز للحق وللتغيير او العكس نحو مداهنة لوبي الفساد المستشري والذي لا يزال يقبض على اهم مفاصل السلطة والقرار بإسم الشراكة او بذريعة
( احنا في عدوان ..) !!!
فقفوا حيث شئتم وحيث شاء الله للعدالة ان تكون مواقفكم .. والسلام

المزيد في هذا القسم:

  • اليمن “مفترق طرق”! المرصاد نت كلهم لصوص يتاجرون بدماء وقوت ومعيشة المواطن لهم أكثر من أربع سنوات عجاف في حرب عبثية دمويه لهم فيها مكاسب ومغانم كثيرة بينما الشعب يعاني من الدمار ا... كتبــوا
  • جريمة بحق وطن   كتبوا للمرصاد :   جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين "رحمة الله تغشاه" أستاذ القانون العام وعضو مؤتمر الحوار الوطني عن أنصار الله هي جريمة بح... كتبــوا