أكره غزاة أنصاف الليالي وغزاة الفجر!

المرصاد نت
كتب: عبدالباسط الحبيشي
لم يكن الأستاذ الصديق خالد الرويشان هو الضحية الأولى لمثل هذا الغزو الرسمي على مستوى الفرد، فثمة غزوات كثيرة تمت قبل ذلك على مستوى الفرد بين رجل  وامرأة وجماعة وترويع الأطفال، وغزوات على مستوى المجتمع وغزوات على مستوى الوطن بأكمله وماقام به التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات من عدوان ضد اليمن لهو ابشع غزو عرفته البشرية ثم جعل مليشياته بأشكالها المختلفة تكمل بقية التشطيبات وكل مابدأه التحالف الشيطاني من تدمير وتخريب للوطن وإبادة شعبه.   والسبب في ذلك انه من الصعب السيطرة على شعب اصيل مثل الشعب اليمني وبنفس الطريقة التي تمت السيطرة بها على العالم بأكمله بفيروس حقير، فلم يكن العدوان ومليشياته على اليمن وشعبه الا بمثابة المقدمة لهذا الفيروس اللعين. ولكن هيهات على هذا الشعب ان يركع.

واليكم ماكتبه الأستاذ خالد عن تحول فجره الباسم الى فجرٍ مروع.
غزاة الفجر!
خالد الرويشان
هكذا اقتحموا بيتي وروّعوا أسرتي!
كانت الساعة الخامسة صباحا
وكنت نائما لوحدي في غرفتي في الدور الثالث حين سمعت ضربا عنيفا بمطارق ضخمة لكسر الباب ، ..
قمتُ بسرعة وكان الأهم بالنسبة لي في هذه اللحظة أن ألبس ملابسي أوّلاً! لحياةٍ أو لموت! ولم أكد أفعل حتى انفتح الباب بقوة بعد كسره!
وكان الملثمون أمامي!
كانوا يصرخون وبنادقهم مشرعة نحوي وفي وقتٍ واحد مثل مجانين .. سلّم .. سلّم نفسك!
تمالكت نفسي رغم المفاجأة ونزلت معهم لأكتشف أن عددهم في المنزل حوالي الخمسين!
وحين خرجت من البيت رأيت الباب الحديدي الخارجي الضخم مطروحاً على الأرض بعد اقتحامه بمدرعة!
كان الشارع وكانت الشوارع المؤدية إليه ممتلئة بعشرات المدرعات والطقومات وحوالي 150 مسلحا ملثماً يحاصرون البيت ويقفون تحت كل نافذة وجوار كل باب في بيوت الشارع كله!
كانوا قد أغلقوا الشوارع تماما!
وحتى أنهم أغلقوا على المُصلّين باب المسجد القريب وكانوا بداخله بعد صلاة الفجر!
ثمة واقعة قديمة تذكرتها الآن تبيّن معادن الرجال وأخلاقهم!
والواقعة روتها تقية بنت الإمام يحيى حميد الدين في كتابٍ صدر لها قبل سنوات!
قالت أنها كتبت إلى جدّي النقيب صالح بن ناجي الرويشان وبعد قيام الجمهورية مطلع ستينيات القرن الماضي وفي مدينة صنعاء ترجوه حماية أسرة خالها وحماية السكن من بعض المداهمين!
وأنه فعل ذلك بمروءة الرجال ونُبلهم رغم كل الظروف في حينها!
شتّان بين رجالٍ ورجال!

المزيد في هذا القسم:

  • اتفاق دماج وما يجب الآن كتبوا للمرصاد .. في دماج كانت هناك فتنه ووصلت الى المواجهات المسلحة وكان هناك دماء كلها مؤمنه تنزف , ومنذ البداية دعوت ودعا غيري للتدخل بين الطرفين المتقات... كتبــوا
  • هل يفعلها اليمنيون ؟!! المرصاد نت   هل يفعلها اليمنيون ؟!! بقلم / حسين زيد بن يحيى     من منصة السبعين / صنعاء 27 ابريل 1994 اعلن عفاش الحرب على شريك الوحدة ا... كتبــوا
  • (هندول) الاقليمين ودول الاقليم عشرون عاما من الحرب والتكفير على الجنوب قابلها بالاتجاه الاخر نضال رائع بكل المقاييس من الشعب الجنوبي وحراكه التحرري الرافض للاحتلال اليمني – المؤسف - انه مع ... كتبــوا