هل ضاعت القدس ..؟! بقلم: حميد دلهام

المرصاد نت
بين قرار ترامب وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وبين تنفيذ القرار والاحتفال رسميا بنقل السفاره يبدو الفرق واسعا وأكثر من مستغرب...Turmb qads2018.5.20
فالحراك العربي الشعبي الرافض عموما والفلسطيني على وجه الخصوص أخذ منحا ًعكسياً وبدلاً من أن يتصاعد فوجئنا به يتراجع ويرضخ للامر الواقع..

هذا لا يعني التقليل من التضحيات و الجهود الجباره التي قدمها ويقدمها اهلنا المرابطون في فلسطين من ابناء الشعب الفلسطيني فلن ننسى ولن ينسى التاريخ أن ضريبة الوقوف في جه ذلك القرار الظالم كانت مكلفة وباهضة الثمن وأنها دُفعت بسخاء بارواح ودماء أكثر من ستين شهيد و بنزيف وجراح أكثر من ثلاثه آلاف جريح فلسطيني وذلك ليوم العار العالمي لوحده أي ليوم نقل السفاره لوحده  فضلا عما سبق وما لحق وما سيلحق من تضحيات وقرابين يقدمها شعبنا الفلسطيني العزيز في مسيرات العوده المباركة...
كل ذلك محسوب ومشكور..وسيضل في الحسبان ولكن المؤسف والمحزن ان تلك المسيرات المباركة إنطلقت من غزة وظلت محصورة فيها ولم تنتقل العدوى الى مدن ومناطق اخرى من الاراضي الفلسطينة المحتلة..هذه الفكرة الجيدة لماذا لم تستثمر الا في القطاع فقط..؟ واذا كانت ظروف بقية المدن والمناطق الفلسطينية الاخرى لا تتلائم مع تلك الفكرة فلماذا لم نشاهد طرق أخرى يتبعها أهلنا في تلك المدن والمناطق الفلسطينية للتعبير عن الرفض والوقوف في وجه ذلك القرار الظالم  والحماقة السياسية الرعناء لترامب المشؤوم.
أين أبناء القدس؟وأين رام الله وأبناء الخليل..وأين و أين..؟
أين تلك الانتفاضة الشعبية المباركة لأهلنا في كل الانحاء المحتلة التى خرج بها شعبنا الفلسطيني العزيز بعد إعلان ترامب مباشره نيته نقل السفاره الى القدس والإعتراف بها عاصمة للكيان الغاصب ؟ ماذا استجد ؟ ولماذا هدأت الاوضاع بعد أن اشتعلت تنديدا ورفضا لذلك القرار الأرعن..؟ ألم يكن من الأولى أن تستمر تلك الانتفاضة.. بل أن تتصاعد مع تنفيذ القرار ودخوله حيز الواقع..؟
لماذا تترك غزه لوحدها تواجه ذلك القرار وبصدور عارية وبقوافل يومية من الشهداء والجرحى..؟ ولماذا يبقى الغزيون وحدهم, هم من يدف الثمن نيابة عن الشعب الفلسطيني خاصة والامتين العربية والاسلامية بشكل عام...؟
قد لا يحق لأي عربي أن يعتب على الشعب الفلسطيني ويتهمه بالتقاعس نظرا لتاريخه الحافل ومشواره الطويل في مصارعة المحتل والوقوف في وجهه لعقود من الزمن وخوض غمار معركة الشرف والإباء نيابة عن الأمة.. ولكن قد لا يجد من يجد نفسه محاطا بموقف الذل والهوان والصغار العربي وصمته المخزي الا من رحم الله .. قد لا يجد بدا من ذلك العتب الذي هو عتب المحب والمتحسر لما يشاهد ويعيش من اوضاع و مجريات احداث كلها تنذر بضياع القدس و تهويدها الى الابد...
اخر العتب هو على المجاهد الكبير والقائد الفذ اسماعيل هنيه الذي ربط حسبما فهمت في خطبة الجمعه الاولى في هذا الشهر الكريم..ربط بين استمرار مسيرات العودة ورفع الحصار كليا عن القطاع... اذا ماذا سبقى للقدس ومن سيحمل لواء الدفاع عنها..؟

المزيد في هذا القسم:

  • هذا التطاول مرفوض   لن يفاجئني الأمر في حال تم الاعلان عن دخول فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية موسوعة جينز للأرقام القياسية، باعتباره الرئيس الأول الذي يسجل مست... كتبــوا