المرصاد نت
يارفيقي....يا صديقي..
لم تهزني رصاصاتهم المتهاوية كمدًا وضعفا ولم ترعبني طريقٌ محفوفةٌ بمخاطر الأقزام ،،،ولم يعنيني تربص من قُذف في قلوبهم صنوف الذلة ،،، حين ارعبتهم قوة خطواتي الواثقة بالله و أفزعهم جسدك الجريح المحمول فوق جسدي المنهك يا رفيقي ....فكان دربي مليئٌ بالرحمات تحفهُ التأييدات و سبل النجاة ...وكان ذلك العدو المتهالك غيظا قد تهاوى بهزيمةٍ نفسيةٍ روحيةٍ أصابته بمقتل....
ذلك أن قيم هذا العالم المندثرة تحت ركام الفناء والجريمة،،،بفعل هيمنة دول الاستكبار المنتقمة من الإنسان والأرض والحياة ،،،قد تجلت على سطح هذا الكوكب مجددًا الذي قد مُلئ رعبا ومكرا وقبحا،،،،فما كان من اليمني الذي قتله نصف عالم وتواطئ بكل وحشية ضده نصفه الآخر إلا أن ترجل بصهوة جواده الأصيل وأطلق العنان ومضى حافي القدمين في سباقٍ مصيري....فكان الفوز حليفه حين كان يحمل بكل إصرار بين جنباته ألام وطن مكلوم فحق له أن ينتصر وأن يصل إلى بر الأمان...
عندما تتهيب الكلمات الوصف وتقف العبارات خجلى فحتما أن المجاهد اليماني قد تبدّى بعظمة مقامه المهيب الذي ألجم الأفواه رهبة وانبهارا،،،فكان حديث القلوب وانهمار دموع المترقبين هو سيد موقف كل من رأى شامخ الرأس واثق الخطوات يمضي بهيبة وجلال في درب رسمه أمام عينيه حين تناسى أن رصاصات الموت تنهال عليه وترصد المجرمين يتعقبه فكان طريقه معبدٌ بالوفاء،،وسالكٌ بالعطاء،،و كان الإخلاص لرفيقه الجريح هو إخلاصه لوطنه ولقضيته...
لم يكن ذلك المشهد الملائكي الأوصاف الذي بدى عليه المجاهد اليمني ضربا من الخيال،،،بل أنه سلوك ومنهج ترجمته عدسة كاميرا صادف أن ألتقطت واحدة من بين عشرات الصور الفدائية والبطولية التي يرسمها المارد اليمني بعشقه لوطنه ويخط كل تفاصيلها بدمه كل يوم وكل لحظة ،،،ذلك أن معاني الإنسانية المتدفقة تفند بصدق محياها لغات العالم المنحوتة وهما وزيفا على جدران عالم أرباب النفاق ،،بأنّ هنا تتجسد البطولات وتختزل الملاحم في مشهدٍ واحدٍ تحدث باسم شعب ودولة بأكملها...أن توقفوا عن ضخ تراهاتكم المعسولة لوصف قبح منطقكم ودناءة مغزاكم بعد بروز ذلك اليماني الذي أخرسكم وأرداكم إلى مستنقع الكذب المبين المتراكم بفعل إجرامكم وقساوة وانحطاط أهدافكم ....
كتب : أحلام عبدالكافي
المزيد في هذا القسم:
- ايها المزيفون .. قليلا من الخجل ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت ايها المزيفون ..قليلا من الخجلايها الرعاديد ..قليلا من الطموح ماذا نسميه ؟وعلى اي جبهة يمكن احتساب من يتجاهل تماما دور العدوان والحصار الاقتصادي ا...
- القبيلة اليمنية ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت إن استعادة اليمانيين الشرفاء لهويتهم القبلية الأصيلة وما تتضمن من مبادئ وقيم الشرف العظيمة التي تتجلى في الأعراف القبلية الأصيلة وممارسات وسلو...
- صفقات لندن والرياض .. الاهداف والمبررات المرصاد نت على الرغم من الضجة الكبيرة التي أثارتها زيارة ابن سلمان الى لندن والتي تمثلت باحتجاجات وتنديدات واسعة بسبب المجازر والحصار المفروض على اليمن ودور ا...
- الرئيس السابق عبده ربه منصور هادي أثبتت القوى التقليدية في اليمن أنها ليست ضليعة في السياسة وكل ما كانت تمارسه طيلة عقودها الماضية كان ضروباً من التجريبات غير الموجهة...
- عندما ينافس رجل الدين رجل السياسة في الكذب ويتفوق عليه ! بقلم : عبد الملك العجري المرصاد نت تحرج معظم سياسي العالم في الشرق والغرب في ابداء موقف من كذبة استهداف الكعبة بصاروخ ليقينهم انها مجرد كذبة بايخة ,,في حين اندفعت مؤسسات دينية ورجال د...
- عمران نوابها عملاء وشبابها أحرار ! بقلم : صالح مقبل فارع المرصاد نت محافظة عمران تعتبر 15 دائرة انتخابية، ويمثلها 15 عضوًا في مجلس النواب اليمني ولكننا نجد أن معظم أعضاء مجلس النواب الذين مثّلوها لم يحضروا جلسة البر...
- عمليةُ “الجلاء” وردُّ فعل العاجز! المرصاد نت الآلافُ من أبناء الجنوب يقاتلون أبناءَ جلدتهم في معظم الجبهات نيابةً عن السعودية والإمارات وفي معركة لا تخُصُّهم جعلت المنظماتِ الدوليةَ والتقاريرَ...
- عن قصف مطار عدن .. ماذا قبل وماذا بعد.. كتب: عبدالجبار الحاج بداية : نترحم على ارواح الشهداء الابرياء الذين سقطوا في عملية قصف مطار عدن الاربعاء 30/12/ 2020 وسقط جراء هذا القصف عشرات الابرياء جلهم ...
- تصريح بن دغر بصرف رواتب موظفي الدولة ؟ المرصاد نت علاقة الأعداد والتحضير لاقتحام م.الحديدة من قبل التحالف بجزيرة تيران وصنافير... بصمات صهيونية بمسرح الاحداث في البحر الأحمر ... مشروع أنور عشقي ح...
- حين يكون العدو مثيرا للشفقة ! بقلم : حمدي دوبلة المرصاد نت أحيانا تشعر بكثير من الشفقة والتعاطف مع النظام السعودي الذي أردى نفسه وشعبه في بحور من المشاكل التي لا يجيد حلولا لها وجعل من خزائنه العامرة مطم...