تركيا دولة مفلسة… هل أطلقت أمريكا خطة التخلص من أردوغان؟

المرصاد نت - متابعات

فجر مسؤول أمريكي سابق مفاجأة خطيرة فتحت باب النقاش حول موقف الولايات المتحدة من انقلاب عسكريardogan2016.6.18


ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل وأن تكون هي نفسها منخرطة في عمل كهذا بعد أن تحول إلى عبء عليها.

وفي مقال نشره موقع «فورين بوليسي» هاجم جون حنا مستشار الأمن القومي لمعاون الرئيس الأمريكي سابقاً ديك تشيني أردوغان مستخدماً عبارة «الرجل الخطير للشرق الأوسط وأوروبا وتركيا وللولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص» حول  وأشار إلى أن ساعة الحساب معه ستحين عاجلاً أم آجلاً.

ورأى حنا أن بأنه تنهار ببطء ولكن بشكل لا يقاوم مشيراً إلى ظواهر الديكتاتورية والإرهاب والحرب الداخلية مضيفاً ان سيناريوهات إفلاس تركيا أو انقسامها عنوة باتت مطروحة بقوة.

ودعا حنا سياسيي بلاده غلى التحضر لمواجهة استحقاق ما سماه «خروج دولة حنيفة في الناتو عن الطريق القويم» مشيراً إلى تمسك أردوغان المتزايد بصيغة «الرجل الأوحد»، حيث أنه ضحى برئيس وزرائه أحمد داودأوغلو، «الذي كان يعمل لديه مثل العبيد» على حد تعبيره، مضيفاً أن «90% من إجراءات داودأوغلو كانت متلائمة مع أجندة أردوغان»

وفسر مراقبون حديث الكاتب عن استحقاق الخطر التركي بأنه دعوة لبدء التفكير في خليفة لأردوغان او حتى للتواصل مع من يمكن أن يقوم بانقلاب ضده.

وانتقد حنا إجراءات اردوغان القمعية في الجيش والعدالة والصحافة والقطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني، وأن رئيس الوزراء الجديد الذي أُجلس في مقعده الحالي بهدف تطبيق إرادة أردوغان، أعلن أن خطوته الأولى ستكون العمل على إقرار النظام الرئاسي. كما أشار إلى قلب أردوغان لطاولة مفاوضات الحل السلمي مع الأكراد، معتبراً الحرب التي شنها أردوغان ضربة للبنية الديموغرافية لتركيا، وأنه أشعل مشاعر الحقد والغضب والتشبث القومي لدى الأكراد نتيجة ممارساته.

وإذ أشار الكاتب إلى الضغوط التي مورست على تركيا لفك تحالفها مع تنظيم «داعش» والانضمام إلى التحالف الدولي ضدها فإنها بشكل غير مباشر تكون قد اعتبرت أن الولايات المتحدة كانت تقر بدعم الأتراك لداعش كما يؤكد الكاتب على الضرر الاقتصادي على قطاع السياحة نتيجة التفجيرات التي ينفذها «داعش» وحزب العمال الكردستاني.

وأكد الكاتب أن الولايات المتحدة باتت تنظر إلى تركيا على أنها «خطر داهم» على حد تعبيره منتقداً بشدة عدم اتخاذ تركيا موقفاً مؤثراً ضد داعش رغم كل الضغوط التي مارسها أوباما، وخاصة أن تركيا عضو في الناتو.

وفسر الكاتب تصريحات أوباما السابقة التي انتقد فيها أردوغان بعنف مشيراً غلى أن أوباما كان ينظر غلى أردوغان على أنه جسر للوصل بين الشرق والغرب غير أنه الآن مقتنع أن أردوغن ليس إلا زعيماً ساعياً لمزيد من التسلط والقوة. كما أشار غلى رفض أوباما لرغبة أردوغان بتوريط الجيش التركي في المستنقع السوري.

وأكد حنا أن هناك احتمالاً لانقلاب عسكري في تركيا غير أن اردوغان دخل في تحالف تكتيكي مع الجيش بشكل مؤقت بهدف إدارة الحرب ضد حزب العمال الكردستاني لكن هذا لا يعطي ضمانة بأن أحداً في الجيش لن يستخدم القوة لإزاحة أردوغان وتخليص البلاد من طغيانه الإسلاموي حسب تعبير الكاتب.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية