المرصاد نت - متابعات
يؤكد مسؤولو واشنطن العسكريون أنهم بصدد إعادة تنشيط الجبهات ضد «داعش» في وادي الفرات ومنطقة الحدود السورية ــ العراقية وسط عودة لبعض العناصر الكردية في «قوات سوريا الديموقراطية» إلى جبهات الشرق قادمين من منبج ومحيطها..
بعد فترة طويلة من التوتر الذي ولّده التدخل العسكري التركي في منطقة عفرين يعيد «التحالف الدولي» حشد صفوف الأكراد ضمن «قوات سوريا الديموقراطية» لتنشيط الجبهات ضد «داعش» في منطقتي وادي الفرات والحدود السورية ــ العراقية هذا التوجه الذي تُرجم عبر تحركات الميدان منذ أيام ظهر بوضوح أمس في حديث وزير الدفاع جايمس ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في «الكونغرس» وبينما ينتظر أن يتبيّن مآل التعويل الأميركي على حضور قوات «من المنطقة» في مناطق شرق الفرات تبدو الولايات المتحدة مطمئنّة تجاه حليفتها تركيا.
إذ أكد مسؤولون أميركيون أن العديد من المقاتلين في مناطق منبج وغيرها من الجبهات البعيدة عن وادي الفرات بدأوا بالعودة خلال الفترة الماضية وهو ما قد يشير إلى أن التفاهمات «الأولية» الأميركية ــ التركية حول مدينة منبج ومحيطها أولاً وحول شرق الفرات ثانياً باتت مرشحة للترجمة على أرض الواقع. ومع تأكيد «الكونغرس» تعيين مايك بومبيو في منصب وزير الخارجية الجديد يفترض أن يعود الحديث عن «صفقة منبج» إلى الواجهة مجدداً خصوصاً أن أنقرة أكدت أنها تنتظر استلام بومبيو منصبه لعودة التفاوض إلى نصابه.
ولم يرشح خلال الفترة التي تولى فيها نائب وزير الخارجية جون سوليفان تسيير أمور الوزارة بالوكالة بعد إقالة ريكس تيلرسون أي مستجدات حول مسار التعاون المفترض بين تركيا والولايات المتحدة على رغم أن سوليفان نفسه ساهم في اللقاءات التي مهّدت لاجتراح اتفاق «أولي» حول الشمال السوري.
ماتيس أشار أمس إلى أن قوات بلاده «لا تعمل حالياً على الانسحاب من سوريا» موضحاً أن «مكافحتنا لداعش مستمرّة وسوف نعمل على حشد المزيد من الدعم من المنطقة». وأكد أن العمليات العسكرية سوف تتكثف بالتوازي في الجانب العراقي قرب الحدود مع سوريا لافتاً إلى وجود قوات فرنسية خاصة إلى جانب وحدات بلاده العسكرية في الشرق والشمال السوري.
وترافق الحديث عن القوات الفرنسية مع استضافة باريس لاجتماعين معنيين بالوضع في سوريا إذ التقى عشرات الوزراء ومئات الخبراء من أكثر من 70 بلداً لبحث «تجفيف مصادر تمويل الإرهاب» من دون أن يتم الحديث عن أي نتيجة واضحة لهذا اللقاء، سوى التأكيد على مزيد من التنسيق الاستخباري بين الدول الحاضرة.
وبالتوازي عقد ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن اجتماعاً ضمن ما أطلق عليه «المجموعة المصغّرة» والتي سبق وأنتجت «ورقة مبادئ» قبيل «مؤتمر سوتشي» اعتمدتها «هيئة التفاوض» المعارضة حينها، لدعم موقفها الرافض لحضور المؤتمر. ولم يرشح عن الاجتماع أمس أي معلومات غير أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي يفترض أن يحضر الاجتماع أكدت أن الاجتماع مناسبة جديدة للتحشيد ضد روسيا في الملف السوري. وذلك قبل زيارة مرتقبة للوزير لودريان إلى مصر الاثنين المقبل والتي سوف تتطرق إلى مقاربة البلدين للوضع في سوريا.
الجهد الأوروبي ضد موسكو وحلفائها قوبل أمس بتحرك روسي ــ سوري مشترك في «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» إذ قدم وفدا البلدين «17 شاهداً» من أبناء مدينة دوما، لدحض الرواية الغربية عن الهجوم الكيميائي المفترض في المدينة واجتمع كلام الشهود على نفي الوقائع التي تم الترويج لها من قبل واشنطن وباريس ولندن بما في ذلك إصابة أي شخص في دوما جراء استخدام غازات سامة. وجاء الرد الغربي وفق المتوقع إذ قاطعت وفود بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة جلسة الإفادة واعتبر مبعوث بريطانيا إلى المنظمة بيتر ويلسون في بيان أن «المنظمة ليست مسرحاً... وقرار روسيا إساءة استغلال المنظمة محاولة أخرى لتقويض عملها».
وعلى الأرض استمرت عمليات الجيش في محيط مخيم اليرموك والحجر الأسود بالتوازي مع تجدد المفاوضات مع ممثلين عن الفصائل المسلحة والفعاليات الشعبية في بلدتي ببيلا وبيت سحم ومحيطهما بغية التوصل إلى بنود نهائية لاتفاق التسوية الخاص بالمنطقة.
وبالتوازي شنّت عدة جماعات مسلحة هجوماً أمس على عدد من بلدات ريف حماة الشمالي. وتركز الهجوم الذي قادته بشكل رئيس ــ وفق مصادر معارضة ــ «جماعة أنصار الدين»، على محاور بلدتي الحماميات وكرناز حيث استمرت الاشتباكات حتى وقت متأخر من ليل أمس وسط استهداف واسع لسلاحي الجو والمدفعية طاول مواقع المسلحين في بلدات اللطامنة وكفرزيتا والهبيط وكفرنبودة.
المزيد في هذا القسم:
- الحراك الشعبي يتواصل والجيش اللبناني يعمل على فتح الطرقات! المرصاد نت - متابعات يعمل الجيش اللبناني والقوى الأمنية على فتح الطرقات المقطوعة من قبل المتظاهرين في العديد من المناطق اللبنانية. وتتواصل التجمّعات وقطع الطر...
- مليار دولار قيمة صادرات إسرائيل السنوية إلى دول الخليج المرصاد نت - متابعات كشف تقرير لمعهد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للتغيير الدولي أن قيمة التبادل التجاري بين (إسرائيل) ودول الخليج يتجاوز المليار د...
- وجوم يخيّم على بيت الوسط : الحريري يتبني ترشيح الجنرال عون المرصاد نت - ميسم رزق إذا هبت أمراً فقع فيه هذا تحديداً ما فعله الرئيس سعد الحريري أمس بعد أن ضاقت به السبل اضطر رئيس تيار «المستقبل» إلى أن يق...
- إيرانيون وروس يتلقون رسائل تعرض ملايين الدولارات مقابل معلومات عن اختراق الانتخابات الأمير... المرصاد-متابعات عندما تلقى محمد للمرة الأولى رسالة نصية تعرض عليه ما يصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عن محاولات للتدخل في الانتخابات الأميركية ...
- الأحزاب في لبنان .. نشأتها وتوجّهاتها المرصاد نت - متابعات لبنان بلد صغير بمساحته، كبير بتنوّع أطيافه وأحزابه وتياراته ولا يصدّق أحد أن الـ10452 كم التي تشكل مساحته تحوي هذا الكم الهائل من التعدّد...
- بعد تكرار الأخطاء .. الأكراد إلى أين؟ المرصاد نت - متابعات لم يأتِ الهجوم التركي على عفرين خارج سياق التطوّرات المُتلاحقة في الشمال السوري خاصة بعد إعلان قيادة التحالف الدولي عن توجّهها لإنشاء قوّ...
- التحولات الإدارية في وسائل الإعلام الدولية: الأولوية للصحفيين المستقلين! المرصاد نت - علي شهاب تتخذ عدة وسائل إعلام دولية منحى الإعتماد على الصحفيين الذين يعملون بشكل مستقل وحر في بلادهم بدل الإعتماد على إرسال مبعوثين لتغطية الأحدا...
- «بريكست»: الفوضى مستمرّة... وأوروبا تتمسك بِخيار ماي! المرصاد نت - متابعات وضعت مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي البلاد في مأزق عصيب بينما لم يبقَ على موعد الخروج إلا حوالى 70 يوماً. وفي آخر التحركات السيا...
- بعد عشرين عاماً في السلطة ..الجزائر تطوي صفحة حكم الرئيس بوتفليقة! المرصاد نت - متابعات طوت الجزائر إحدى أطول صفحات تاريخها بإعلان استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد عشرين عاماً في السلطة وأربعين يوماً من التظاهرات الحاشد...
- إسبانبا : ليلة ثالثة من العنف في كاتالونيا! المرصاد نت - متابعات بعد ليلة جديدة من أعمال العنف في كاتالونيا واصل الاستقلاليون في المنطقة أمس تعبئتهم لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على إصدار القضاء ال...