بنوك وشركات صرافة عدن تغلق أبوابها خوفاً من القتل و النهب

المرصاد نت - متابعات

في ظل الانفلات الامني وانتشار المسلحين الموالين لقوى العدوان اغلقت عدد من البنوك  وشركات الصرافة في عدن اليوم الأحد تجنباً لتعرضها لعلميات السطو المسلح والقتل الشبيهة aden ye2017.7.16بالتي تعرض لها البنك الأهلي في مديرية  المنصورة.


وأفاد مصادر بأن اتفاق بين البنوك وشركات الصرافة على قرار الإغلاق اتُخذ بناء على تفاهم مسبق واسشعاراً من أجارتها بالخطر الذي بدأ يداهمهم في ظل بوادر تصاعد الإنفلات الأمني الذي تعيشه عدن المحتلة.

وطالب مدراء البنوك وشركات الصرافة في الرسالة التي قدموها للسلطة المحلية والجهات الأمنية المعينة من قبل قوى للعدوان في المدينة بوضع حد لعمليات النهب والسطو التي  تستهدفهم بعد أن كانت تقتصر على العقارات والأراضي ومقار الدولة.

وفي محضر اجتماع البنوك التجارية في عدن بعد الاعتداء علی البنك الاهلي .. قرر مايلي :

- وقف العمل في جميع البنوك لثلاثة ايام قابلة للتمديد ابتدا من الاثنين ١٧/٧/٢٠١٧
- وقف اعمال المقاصة بين كافة الفروع في محافظة عدن في البنك المركزي
- المطالبة بتأمين البنوك والقبض علي العصابات المسلحةً مالم فسيستمر التصعيد

وكان فرع البنك الأهلي في المنصورة قد تعرض الخميس الماضي لعملية سطو مسلح على أيدي عصابة بلباس عسكري وانتهت العملية بإطلاق الرصاص على مدير البنك عبد الله النقيب بالرأس  وحارسه بالرقبة ...

الانفلات الأمني يتزايد في عدن  في اطار صراعات الفصائل

تزايد الانفلات الأمني في مديريات محافظة عدن خلال الأسابيع الأخيرة بشكل مثير للهلع و بالأخص تزايد حالات السطو التي تستهدف شركات صرافة و بنوك تجارية و خطوط نقل الطاقة.

مصادر محلية مطلعة ترى أن ما يحصل في عدن يرجع إلى احتدام الصراع بين الفصائل المسلحة و بالأخص السلطة المحلية التي يقودها عبد العزيز المفلحي المحسوب على فصيل هادي و الاخوان و فصيل المجلس الانتقالي المحسوب على الامارات.

و تفيد بأن ذلك مؤشر على أن الفصيلين المتصارعين باتا يستخدمان الخدمات في الصراع بهدف افشال كلا منهما الآخر و هوالأمر الذي دأب عليه الفصيلين منذ بداية العام 2016.

و لفتت المصادر إلى أن تزايد الانفلات الأمني و الذي وصل حد تهديد القطاع المصرفي سيكون له انعكاسات سلبية على الجانب الاقتصادي خاصة بعد اعلان شركات صرافة و بنوك تجارية حد اغلاق ابوابها أمام الجمهوري، بسبب الانفلات الأمني.

و ترجح مصادر سياسية سياسية أن يكون فصيل هادي و الاصلاح ضالعا في حالة الانفلات الأمني بهدف ايجاد مبرر لاقالة مدير أمن عدن اللواء شلال شائع، المحسوب على الامارات خاصة و أن وزير داخلية حكومة هادي اللواء حسين عرب عين نائبا له قبل أكثر من شهرين.

استهداف شركات الصرافة و البنوك التجارية سيكون لها تداعيات سلبية ما سيجعل حكومة هادي أمام ضغوط كبيرة خاصة في حال أغلقت شركات الصرافة و البنوك التجارية أبوابها وهو ما سيجعل من اقالة اللواء شائع أمر مطروح، كونه فشل في توفير الأمن و بالتالي لابد من ايجاد مخارج لمنع أي ردة فعل وهو ما يقتضي تقفيز شلال إلى أعلى بتعيينه في منصب أرفع، ربما في الحكومة أو وزارة الداخلية.

الانفلات الأمني في محافظة عدن التي تنتشر فيها الجماعات المسلحة المحمية من قبل قوي العدوان بات حديث الشارع العدني و بات المواطن يعيش حالة من القلق في مسكنه و في الشارع و في العمل وهو ما بات يتوجب على حكومة هادي التدخل لايقافه. غير أن هذا القلق بات مستثنمرا من قبل الساسة في صراعات الفصائل المسلحة و بات شلال شائع حاليا هو المستهدف في اطار لعبة الصراع التي المدنيين أكثر ضحاياها.

المزيد في هذا القسم: