فوضى صراع النفوذ تضرب عدن

المرصاد نت - متابعات

بين الفوضى التي تضرب قلب المدينة وجرائم الاغتيالات المستوطنة لأرصفة شوارعها وبين صراع الفصائل والتنظيمات الإجرامية والإرهابية الذي يرسل أبناءها إلى الموت برحلاتٍ جماعيةadeen2016.8.17


تتحول عدن إلى ملاذٍ آمنٍ للخوف وأرضٍ تحكمها شريعة الغاب وبات سكانها يتساءلون، إلى أين يأخذنا الغزاة؟ وما الذي جنيناه منهم غير الخراب؟

حيث تعاني عدن جنوب البلاد تدهوراً غير مسبوق في الأوضاع الأمنية وسط حوادث استهداف واغتيالات مستمرة فيما بدأت السلطات حملة مداهمات واعتقالات في أحياء متفرقة وسط انتشار واسع لقوات عسكرية...

حيث قال مصدر أمني في عدن مساء الأربعاء 17 أغسطس/آب 2016 إن اشتباكات وقعت بين قوات أمنية تسببت في إغلاق ميناء المنطقة الحرة في الوقت الذي شهدت المدينة حوادث أمنية طالت قيادات في الحزام الأمني بلحج.

وذكر المصدر أن مشادات تطورت إلى اشتباكات بين تشكيلات “الحزام الأمني” ومجندي وتشكيلات الحراك وقعت في ميناء “المنطقة الحرة” عدن مما أدى إلى إغلاقه.

في السياق ذاته استهدف تفجير في خط اللحوم بدار سعد، قائد ما يعرف بـ”الحزام الأمني” في لحج صالح السيد أثناء مرور موكبه وقال المصدر إن الانفجار خلف ثلاثة مصابين من المجندين، ووصفت حالتهم بالحرجة.

إلى ذلك نجا قيادي في فصائل مايسمي ب“المقاومة الجنوبية” يدعى سالم السعيدي من محاولة اغتيال وذكر مصدر في المدينة  أن اشتباكات اندلعت في حي الممدارة وتمكن القيادي السعيدي من الفرار مشياً على الأقدام مضيفاً أن أربعة مجندين أصيبوا في الاشتباكات.

وتشهد عدن حملة مداهمات واعتقالات نفذتها السلطات الأمنية بقيادة مدير شرطة عدن “شلال شائع” في أحياء “الطويلة وحافة حسين بكريتر” فيما انتشرت قوات عسكرية في أرجاء كريتر وفق مصادر متطابقة وسكان محليين.

 

أكثر من سنه مرت على سيطرة المعتدين الغزاة ومرتزقتهم على عدن والمدينة تغرق في الفوضى شيئاً فشيئاً وموجات العنف تضرب أحياءها ودويّ انفجارات السيارات المفخخة والعبوات الناسفة يطغى على صخب الأسواق وضجيج زحامها وأنباء الاغتيالات وصلت حدّ الأخبار اليومية ويرى بعض المحللون السياسيون بأن تفشي الفوضى ومسلسلات الاغتيالات وعمليات السلب والنهب التي تشهدها محافظة عدن إنما هو نتاجٌ طبيعيٌ لمدينة يحكمها خليطٌ من الغزاة والمرتزقة والتنظيمات الإجرامية،
ومع تفاقم الأوضاع المتردية والفوضى التي تجتاح المدينة في ظل غياب الأمن وانتشار العصابات الإجرامية والصراع على جغرافية النفوذ تزداد الأوضاع الإنسانية للمواطنين تعقيداً ومأساوية فمن تردي الخدمات الصحية إلى نقص المواد الغذائية والمشتقات النفطية التي باتت مجالاً لكسب الثروات من قبل متنفذي هادي واحتكارهم للأسواق السوداء التي تباع فيها المشتقات النفطية والمساعدات الإغاثية التي من المفروض أن تقدم مجانياً للمواطنين  .

وهنا ينبغي علينا طرح السؤال الأكثر أهميةً في الوقت الراهن هل سيقف الجميع أمام هذا المشروع موقف المتفرج؟ أم يستعدون لمواجهة هذا المخطط الساعي لسلبهم اليمن.

المزيد في هذا القسم: