طرد الإصلاح من التحالف ومساعي أمريكية بريطانية لتسليم الراية لـ”الانتقالي”!

المرصاد نت - متابعات

لا يبدو أن تهديدات حكومة “هادي” بالتحرك دولياً ضد الإمارات ستقابل بالجدية من قبل المجتمع الدولي الذي تؤكد الوقائع أنه ترك قضية اليمن في يد السعوديين والإماراتيين.Aden almashaiq2019.8.21

ويعتقد عدد من المراقبين أن حكومة “هادي” التي يقودها حزب الإصلاح أصبحت تعاني من مأزق وجود بعد طرد حزب الإصلاح من عدن وهو أمر بات ينظر إليه على أساس أنه شأن داخلي بين قوى التحالف التي تحتل المحافظات الجنوبية إضافة إلى أنه لم يعد بإمكان المجتمع أن يبقى متفرغاً لمعالجة فشل هذه حكومة “هادي” وترميم العلاقات المتضاربة بين قوى التحالف.

بينما تشير التسريبات الواردة من الرياض أن الأمريكيين والبريطانيين بدأوا الأثنين الماضي مساعي لاقناع حزب الإصلاح بتقاسم ” الحكومة ” مع “المجلس الانتقالي” مما يعني أن واشنطن ولندن تشجعان الفكرة القائلة بضرورة تخلي حزب الإصلاح عن استحواذه المطلق على حكومة “هادي”.

حيث أفادت مصادر خاصة أن الملحق العسكري الأمريكي عقد اجتماعاً مع وزير دفاع حكومة “هادي” تناول الأحداث الجارية في المحافظات التي يسيطر عليها التحالف وضرورة أن يقدم حزب الإصلاح تنازلات بتقاسم الحكومة مع ” المجلس الانتقالي” على أن بعض المراقبين يعتقدون أن تشجيع واشنطن ولندن لـ “الانتقالي” ينم عن توجهات لإفساح مساحة واسعة لأصحاب دعوة الانفصال بما يمكنهم من طرح قضية الانفصال بشكل رسمي باسم “الشرعية” خلال أي مفاوضات قادمة.

ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن تنامي قوة ” المجلس الانتقالي ” لم يكن ناشئاً عن شعبية جماهيرية في ظل وجود أكثر من 34 مكون يتحدث باسم الجنوب و أن قوة ” الانتقالي” جاءت نتيجة دعم وتشجيع واشنطن ولندن من خلف السعودية والإمارات بدليل التراخي الذي ابدته دول التحالف في التعامل مع هجمة الانتقالي على مقرات ومعسكرات كان يديرها حزب الإصلاح في المناطق الحنوبية بما يؤكد أن إنشاء الانتقالي من قبل دول التحالف منذ دخول عدن كان ضمن خطة تهدف لتقسيم البلاد.

وحول أسباب استبعاد حزب الإصلاح من مشروع التقسيم يرى البعض أن الأمريكيين والبريطانيين فضلوا الاستغناء عن خدمات حزب الإصلاح نظراً للكلفة التي يطالب بها الحزب مقابل ما يقدمه من خدمات خصوصاً أن الحزب يرتبط بأجندة تخدم جماعة الإخوان المسلمين أكثر من خدمة دول التحالف وأن جماعة الإخوان لن تمانع الانخراط في مشروع التقسيم؛ بشرط أن يكون لها النصيب الأكبر من الدويلات اليمنية الممزقة على عكس “الانتقالي” الذي تم إنشائه لينفذ المهمة دون شروط . في حين أنه لايمكن تناسي أن ما يحدث في جنوب البلاد المحتل الآن يأتي في اطار مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تسعى له واشنطن لتمزيق الدول العربية.

المزيد في هذا القسم: