المرصاد نت - متابعات
كشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) عن نشر قوات أمريكية في الاراضي اليمنية لمواجهة تنظيم القاعدة وزعم التقرير الصادر حديثاً عن البنتاغون إن غارات طائرات دون طيار على اليمن لم تقتل مدنيين كما لفت إلى نشر قوات أمريكية في اليمن.
لكن تقارير في محافظات البيضاء ومأرب وشبوة خلال 2018 م أكدت وجود ضحايا من بينها غارة في مارس/أذار 2018 م استهدفت سيارة وقتلت ثلاثة مدنيين بينهم سالم المنذري المدير الأسبق لنقابة السائقين بمدينة عدن (جنوب اليمن).
وحسب التقرير الذي يقع في 22 صفحة حول العمليات العسكرية الأمريكيَّة في العالم خلال 2018م فقد واصلت القوات الأمريكية المنتشرة في اليمن العمل على تعطيل ومواجهة التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة. وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها البنتاغون وتعترف بوجود قوات على الأراضي اليمنية لمواجهة التنظيمين.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت في مايو/أيار2018 أن فريقاً من القبعات الخضر يساعد القوات السعودية في معرفة أماكن إطلاق الحوثيين للصواريخ الباليستية وتدميرها دون ذكر لوجود قوات على الأرض ضد تنظيمي القاعدة والدولة.
وقال التقرير إن القوات الأمريكية شنت 36 غارة جوية ضد عناصر ومنشآت القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة في اليمن ودعمت الجهود التي بذلتها الإمارات واليمن لتطهير محافظة شبوة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأضاف: لا يوجد لدى وزارة الدفاع أي تقارير موثوق بها عن وقوع إصابات بين المدنيين نتيجة للأعمال العسكرية الأمريكية في اليمن خلال عام 2018م ..
وفي وقت سابق كشف تقرير أمريكي حديث عن أن الهجمات بالسلاح الجوي المسير من قبل صنعاء واستهدفت مواقع وأهداف عسكرية للتحالف السعودي الإماراتي تمت باستخدام طائرات بدون طيار ذات كفاءة ودقة عالية تم إنتاجها داخل اليمن وليس لإيران أي علاقة بها وقال التقرير الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الخميس الماضي إن الهجمات بالسلاح الجوي اليمني على أهداف التحالف هي أكثر بكثير مما تعترف به الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الخليجيين مشيراً إلى أن هذا التطور العسكري والتكنولوجي للقوات اليمنية ترفع من مستوى المخاطر التي تهدد حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
كما يكشف التقرير أن الصاروخ الذي أطلقته صنعاء على مطار أبوظبي الدولي سقط بالفعل على أرض المطار وأن الدفاعات الجوية الإماراتية لم تتمكن من اعتراضه وأن الضربة الصاروخية أدت إلى تدمير شاحنة تتبع المطار وتسببت بتأخير رحلات المطار لافتاً إلى أن الهجوم كان قوياً جداً ومفاجئاً للإماراتيين الذين لم يكونوا يتوقعون أن يجرؤ اليمنيون على قصف مطار أبوظبي إلا أن ذلك حدث بالفعل وأدى إلى أن تنكر الحكومة الإماراتية هذا الهجوم بفعل قلقها الشديد وطلبت من واشنطن عدم الاعتراف بالهجوم وإنكاره. كما لفت إلى أنه وفي الشهر ذاته “يوليو 2018” استهدفت قوات صنعاء مصافي شركة أرامكو النفطية السعودية بطائرة بدون طيار وتعرضت المصافي لأضرار محدودة، وبمثل ردة فعل الإماراتيين بإنكار الحادثة فعل ذلك السعوديون الذين نفوا ما أعلنته وزارة الدفاع بصنعاء حينها بشأن الهجوم على المصفاة.
تقرير “وول ستريت جورنال” الذي أعده الصحفيان “ديون نيسباوم ووارن ستروبل” وتوصلا من خلاله إلى أن “الحوثيين دخلوا عصر حروب الطائرات بدون طيار” والتي يراها – أي الطائرات – مراقبون دوليون أن لديها القدرة على تغيير طبيعة النزاعات العالمية أكد أيضاً أن الهجوم الذي استهدفت فيه قوات صنعاء منصة القيادة العسكرية في قاعدة العند بوجود قيادات قوات “الشرعية” الموالية للرياض وأبوظبي وأدى لمقتل وإصابة قيادات بارزة يرى التقرير أن طبيعة الهجوم باستخدام الطائرة يكشف عن “الطريقة السهلة التي يمكن من خلالها تزويد الطائرات المسيرة بالسلاح والذخيرة المتفجرة خصوصاً وأن التكنولوجيا باتت متوفرة لدى اليمن ومن السهل الحصول عليها في أي مكان”.
رغم ذلك حاول معدا التقرير الاستفسار من مسؤولين أمريكيين في إدارة ترامب وخصوصاً من الاستخبارات والبنتاغون وكذا من مسؤولين سعوديين الذين زعموا حسب العادة أن “إيران هي من تزود الحوثيين بالطائرات المسيرة” لكن معدا التقرير توصلا إلى أن “الحوثيين أظهروا براعة في استخدام الطائرات دون طيار” خاصة بعد أن أفادهما مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية ببعض المعلومات.
حيث نقل التقرير عن المسؤول الدفاعي الأول قوله إن تطور استخدام الطائرات بدون طيار من قبل القوات اليمنية ضد التحالف “أدى إلى نقاش في واشنطن حول الدعم الذي يحصل عليه الحوثيون” وأضاف المسؤول الدفاعي “زاد الدعم العسكري الإيراني للحوثيين من قوة ومدى أنظمتهم، ما أدى إلى تهديد واسع للقوات السعودية والإماراتية”.
أما المسؤول الآخر في البنتاغون فقد أفاد للصحيفة أن “المخابرات الأمريكية توصلت إلى أن برنامج طائرات الدرون التي يستخدمها الحوثيون لقتال أعدائهم هو محلي” وأن “الحوثيون لم يحتاجو لأي مساعدة خارجية للاستمرار في برنامجهم التسليحي المحلي بخصوص الطائرات المسيرة” كما أشار التقرير إلى أن أحجام الطائرات المسيرة اليمنية تتراوح ما بين الطائرات الدرون التي يستخدمها الجيش الأمريكي للعمليات القتالية إلى الطائرات ذات الأحجام الصغيرة التي باتت متاحة في المتاجر في أي دولة على هيئة ألعاب وهنا تجدر الإشارة إلى أن الطائرات المسيرة التجارية والمستخدمة كألعاب أو لأغراض التصوير تعد من ضمن السلع الممنوعة دخولها إلى اليمن ضمن قائمة طويلة من السلع المستوردة التي منع التحالف دخولها اليمن. كما يضيف التقرير نقلاً عن مسؤول أمريكي قوله إن “السعوديين والإماراتيين يستثمرون مبالغ ضخمة في تكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار إلا أن سهولة بناء وصناعة هذه الطائرات من قبل اليمنيين تبقى هي التحدي الأكبر لجهود الرياض وأبوظبي”.
وفي سياق متصل نصح مسؤولون أمريكيون من مؤيدي الحرب في اليمن إدارة ترامب بزيادة دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية وتمكينه من السيطرة على الحديدة ثم استخدام النفوذ الناتج لإجبار الطرفين على إنهاء القتال وتوقيع اتفاق لتقاسم السلطة.
وأعد كل من مايكل نايتس - زميل في معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى وكينيت م. بوللاك باحث مقيم في معهد أميركان إنتربرايز وبربارة فالتر أستاذ العلوم السياسية في كلية السياسات والإستراتيجية العالمية بجامعة كاليفورنيا – سان دييغو خطة نشرتها مجلة فورين افيرز قالوا أنها خطة حقيقة لإنهاء الحرب في اليمن.
وأشادت الخطة باستخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفيتو ضد قرار الكونغرس بإنهاء مشاركة واشنطن في حرب اليمن واعترفت بهشاشة وضعف التحالف من غير الولايات المتحدة في حرب اليمن وقالت الخطة : إن خفض الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية سيؤدي إلى تمكين الحوثيين من الفوز بانتصار عسكري تمامًا مثل النصر الذي حققه نظام الرئيس الأسد وإيران وروسيا في سوريا.
ورغم أن أي خطوة هجومية للتحالف في الحديدة سيكون لها تكلفة باهظة على التحالف عسكرياً وعلى المدنيين اليمنيين إنسانياً إلا أن الخطة الأمريكية زعمت أن زيادة دعم الولايات المتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية وتمكينه من السيطرة على الحديدة ليس سيناريو منطقياً فحسب وإنما هو الحل الوحيد على المدى القريب الذي يمكن أن ينهي الحرب .
وسخر السيناتور الأمريكي كريس ميرفي من هذه الخطة قائلاً في تغريدة على حسابه في تويتر إنها ضرب من الجنون وأنه لا يمكن إنهاء الحرب بزيادة كابوس المأساة الإنسانية.
مجلة فورين افيرز قالت في الخطة : إذا بقيت خطوط المعركة على ما هي عليه الآن فسيكون الحوثيون قد فازوا في الحرب على نحو فعال بعد أن كسبوا كل من عاصمة اليمن وأكبر موانئها. إذا استحوذ التحالف على الحديدة على النقيض من ذلك يمكنه تحمل نفقات الحرب بينما تترك سيطرة الحوثيين على صنعاء مع بعض القدرة على المساومة.
وفيما يدل على أن الهجوم على الحديدة يأتي لأهداف خاصة بالتحالف قالت الخطة إن تمكين السعودية والإمارات من السيطرة على الحديدة سيمنحهما الإشارة إلى إيران بأنهم أقوياء ويجب عدم استفزازهم وأخفق التحالف السعودي الإماراتي رغم الدعم الذي تلقاه من واشنطن في حملته السابقة على الحديدة من اقتحام المدينة.
وأظهر صور أقمار صناعية أن قوات التحالف غاصت في مداخل المدينة ولم تستطع التوغل فيها بعد ما تعرضت له من عملية استنزاف واسعة. ونشرت قناة السي إن إن فيديو أظهر مدرعات التحالف في تخوم الحديدة وعلى خطها الساحلي باتجاه الجنوب وهي مدمرة وقالت القناة إن الحديدة مثلت مقبرة للمدرعات الأمريكية.
وتوعدت قائد حركة الحوثيين عبدالملك الحوثي التحالف بتوسيع نطاق التصعيد إلى عمق العواصم والمدن السعودية والإماراتية واستهداف أهداف حساسة وهامة حال استأنف التحالف التصعيد في الحديدة.
وأتفقت سلطة صنعاء وحكومة هادي الموالية للتحالف في ديسمبر الماضي على إيقاف الحرب في الحديدة والتمهيد لإطلاق عملية سلام شاملة غير أن الاتفاق تعثر حتى اللحظة حيث ترفض قوات التحالف آلية إعادة الانتشار في الحديدة وتضع تفسيراً خاصاً لاتفاق السويد.
المزيد في هذا القسم:
- عطوان: ما سبب هذا الانقلاب؟ لماذا لم يعد الحوثيون رافضة وعملاء في نظر السيد عادل الجبير؟ المرصاد نت - عبدالباري عطوان تستحق تصريحات السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي اهتماما خاصا من اي محلل سياسي يريد فهم توجهات بلاده (السعودية) الا...
- دعم سعودي لتنصيب المصري قائداُ للقاعدة في اليمن! المرصاد نت - متابعات كشفت مصادر استخباراتية في مأرب يوم أمس عن تكثيف السعودية تحركاتها لدعم صعود آبي الحسن المصري (المأربي)، قائداً لتنظيم القاعدة في جزيرة ال...
- نكسة الجيش السعودي في الحدود تبعثر خطط تحالف العدوان في اليمن المرصاد نت - المراسل نت يعيش الجيش السعودي حالياً في مأزق عسكري جراء فشله في الحملة العسكرية التي أطلقها قبل أسبوع أو يزيد لاستعادة مواقع ومناطق يسيطر عليها ا...
- نواب أميركيون يستعدون لتشريع قانون يقيّد الدعم الأميركي للتحالف السعودي المرصاد نت - متابعات تستعد مجموعة من النواب الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي لطرح مشروع قانون يدعو إلى تقييد الدعم الأميركي لتحالف العدوان السعودي على اليمن ...
- أداة حرب جديدة بوجه اليمنيين.. الحصار لا يستثني الإنترنت! المرصاد نت - رشيد الحداد في وقت كان فيه اليمنيون في انتظار عودة خدمات الإنترنت بعدما وصلت سفينة تابعة للشركة التي تزوّد اليمن بخدمات بقدرة 120 جيغابايت عبر ال...
- بينما الاحتجاجات تعمّ العراق ولبنان.. ماذا عن اليمن؟ المرصاد نت - متابعات لوحِظَ منذ وقتٍ قريبٍ أن التحرّكات الشعبية في العراق ولبنان تُثير ضجَّة كبيرة في الإعلام وفي بعض القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية...
- أمين عام الأمم المتحدة: اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم المرصاد نت - متابعات قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم داعيا إلى تسوية سياسية لإنهاء العدوان والحرب عل...
- 350 ألف أجبروا على ترك مدارسهم.. أي مستقبل ينتظر أطفال اليمن؟ المرصاد نت - متابعات هي الحرب لا قوانين تحكمها يدفع ثمنها الأطفال من حياتهم ومستقبلهم الحرب في اليمن لم تكتف بحصد أرواح مئات الأطفال وتهديد الملايين منهم. ...
- بالأسماء والأرقام خسائر النظام السعودي جراء العدوان علی اليمن المرصاد نت - متابعات ذكر مصدر أن خسائر الجيش السعودي خلال الشهر الماضي بلغت اثنين وثمانين قتيلا وواحدا وأربعين جريحا ليصل بذلك إجمالي خسائره في شهري مارس وأبر...
- صنعاء : انفجار يستهدف محطة القحوم في جولة سبأ قال شهود عيان للمرصاد ان انفجاراً هائلا وقع مساء اليوم الجمعة في محطة القحوم للمشتقات النفطية الواقعة بالقربمن جولة سبأ بالعاصمة صنعاء ورانفجرت سيارة كانت متوقف...