هآرتس: إسرائيل شريك غير رسمي في تحالف العدوان وتجنّد المرتزقة للسعوديّة والإمارات

المرصاد نت - متابعات

في الوقت الذي ما زالت ترتفعُ فيه حِدَّةُ الغضب الشعبي إزاءَ اشتراك حكومة الفارّ هادي في مؤتمر وارسو إلى جانب الكيان الصهيوني وجلوس وزير خارجيتها خالد اليماني بجوارHartaiz2019.2.17 نتنياهو كشفت صحيفةُ "هآرتس" العبرية أن التعاونَ بين تل أبيب وحكومة المرتزِقة لا يقتصر على التجاور في المقاعد وإعطاء "الميكروفونات" فقط بل يشمل مختلف الجوانب السياسيّة والعسكريّة مؤكّــدة أن "الكيان الإسرائيلي" أحد أعضاء تحالف العدوان على اليمن الذي تتبعه حكومة المرتزِقة بشكل كامل وقالت هآرتس في تقرير لها: إن إسرائيل شريكٌ غير رسمي في تحالف العدوان منذ تشكيله عام 2015.

وكشفت الصحيفة أن شركة مملوكة للكيان الصهيوني تقومُ بتدريب مقاتلين مأجورين للقتال في صَـفّ تحالف العدوان في اليمن تحت غطاء إماراتي وخصوصا في الساحل الغربي إلى جانب اشتراك تجار سلاح ومدربين عسكريّين تابعين لإسرائيل وشركات معلومات صهيونية في عمليات تحالف العدوان.

وأضافت الصحيفة العبرية أن شركاتٍ أمريكيةً خَاصَّــة أَيْضاً تبيع خدماتها للسعوديّة والإمارات في العدوان على اليمن تحت إدارة ضباط أمريكيين كبار مشيرة إلى أن أولئك الضباط وعملاء المخابرات الأمريكية يكسبون ثرواتٍ هائلة من الرياض وأبو ظبي مقابل خدماتهم في العدوان على اليمن. وأشارت إلى أن الشركات الأمريكية تقدم للسعوديّة والإمارات خدماتٍ استخباراتية وتقود وحداتٍ من المرتزِقة في العدوان على اليمن.

وكان نتنياهو قد ألمح العام الماضي إلى اشتراك الكيان الصهيوني في تحالف العدوان على اليمن وبالذات في معركة الساحل الغربي حيثُ أعلن أن الكيان الإسرائيلي ستكون ضمن تحالف دولي لمواجهة أية تهديدات في البحر الأحمر.

وسبق أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية متعددة عن صفقات سلاح بين السعوديّة والإمارات والكيان الصهيوني، وبرامج تدريب عسكريّة للقُــوَّات السعوديّة والإماراتية في العدوان على اليمن. وكان موقع "باز فيد" الأمريكي قد كشف العام الماضي عن شبكة من المرتزِقة المأجورين، بينهم إسرائيليون وأمريكيون، ينفّــذون عمليات اغتيالات في اليمن لصالح العدوان الإماراتي.

ويؤكّــد ما نشرته "هآرتس" أن فضيحة وزير خارجية المرتزِقة خالد اليماني الأخيرة وتودّده المعلن لرئيس وزراء العدوّ الصهيوني في مؤتمر وارسو ليست إلا مظهراً بسيطاً من مظاهر التطبيع القائم منذ مدة بين حكومة المرتزِقة وكيان العدوّ وأن هذا التطبيع قد تعمق إلى تفاصيلَ كثيرة في عمليات تحالف العدوان على اليمن الذي تستخدم فيه سلطة المرتزِقة كأداة ليس لها أي قرار تنفّــذ المشاريع التي تملى عليها من واشنطن وتل أبيب.

ويصادقُ ذلك على تأكيدات قائد الثورة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي المتكرّرة على اشتراك العدوّ الصهيوني في العدوان على اليمن منذ بدايته وقد قال في أحد خطاباته بخصوص الساحل الغربي منتصف العام الماضي: إن إسرائيل ترى السيطرة على الساحل هدفاً استراتيجياً على مستوى المنطقة ومعركتنا اليوم مع أمريكا وإسرائيل والباقون هم أدوات.

كما قال الأمينُ العامُّ لحزب الله السيّد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء: إنَّ قُــوَّةَ المقاومة في لبنان وَغزة وَالبحرين وَاليمن وَالعراق وَسوريا هي روح الفداء والتضحية بين أبناء المقاومة واعتبر السيد نصرُ الله أن مؤتمر وارسو هزيل وهش ولن يؤثر في محور المقاومة مُشيراً إلى أن أمريكا لم تستطعْ أن تخرُجَ في بيان جديد في المؤتمر موضحاً أن السعوديّة خرجت للتطبيع في العلَن خلال مؤتمر وارسو معتبراً أن الجُبَير ذليلٌ وجبانٌ ويعلم أن ما يقومُ به من تطبيع لا يمُتُّ إلى الأُمَّـة الإسلامية بصلة.

وأشار السيدُ نصر الله إلى أن جلوسَ وزير خارجية حكومة الفارّ هادي قرب نتنياهو في وارسو ويجاملُه كشف أن معركة اليمن وراءها أميركا وإسرائيل مضيفاً "فحربُ اليمن هي حربٌ إسرائيلية أميركية على اليمن تنفّــذّها السعوديّة والإمارات ومرتزِقتهما".

ودعا السيد نصر الله الشعوبَ العربية والإسلامية لرفض التطبيع ولو بالكلمة والقلم معتبراً أن الحدَّ الأدنى والمطلوبَ من شعوب عالمنا العربي والإسلامي هو موقفٌ واضحٌ ورافض للتطبيع داعياً الملايين من شعوب العالمَين العربي والإسلامي للخروج إلى الشارع؛ للتعبير عن الغضب ورفض التطبيع.

المزيد في هذا القسم: