المرصاد نت
حوالي 150 قتيلا و400 جريح أسقطتهم السعودية بضربةٍ واحدة في الصالة الكبرى بصنعاء واعترفت لاحقًا بارتكابها للجريمة وكان الرد الأميركي على المجزرة مجرد التهديد بإعادة النظر في الدعم الأميركي العسكري للسعودية وحربها في اليمن.
حوالي 80 قتيلا في مجزرة بشعة هي الأخرى في سوريا في عمليةٍ نفى النظام السوري علاقته بها نهائيًا وكان الرد الأميركي ضربة عسكرية مباشرة ضد سوريا وبـ59 صاروخًا!
لولا أننا نعرفك يا أميركا لصدقناك .
لو لم يكن السلاح الذي قتل وجرح حوالي 50 ألفًا في اليمن خلال سنتين أميركيا والدعم اللوجستي أميركيًا والغطاء السياسي والدبلوماسي أميركيًا لصدقنا أن أميركا حارسة الأخلاق وحامي حمى حقوق الإنسان وقوانين الحرب، في العالم.
ولكن أميركا إن كانت حارسةً لشيءٍ فليس إلا للنفاق، والكذب، والوقاحة، وازدواج المعايير.
في جريمة الصالة الكبرى "هددت" الإدارة الأميركية بإيقاف الدعم العسكري للسعودية، لكنها لم تنفذ التهديد، وعلى العكس فقد أقرت، مع مجيء ترامب، زيادة حجم هذا الدعم للملكة، وإسقاط كل القيود على بيع السلاح، التي كانت قائمة أيام أوباما.
وفِي جريمة سوريا، لم يهدد البيت الأبيض بالرد إلا وقد نفذ التهديد فعلًا!.
هل من يموتون بـ"الغاز" بشر وضحايا، ومن يموتون بالأسلحة الأميركية جراثيم ومستحقون للإبادة؟!!.
دعكم من الغاز ودعكم من جريمة الصالة الكبرى؛ أميركا تستعد الآن مع السعودية والإمارات لارتكاب مجزرة لايمكن للغاز ولا لأقوى سلاح نووي أن يحقق مثلها، وهي جريمة استهداف الحديدة ومينائها، ما سيتسبب بكارثة بشرية ضحيتها الملايين وليس حتى مجرد مئات الآلاف.
أميركا رسول الجريمة إلى هذه المنطقة، ونبيها الأول، وليس انتقامها لجريمة الغاز إلا جريمة أخرى.
أميركا التي تحارب "الانقلاب" في اليمن، تحارب "الدولة" في سوريا..
من يجد في هذا تناقضًا؟! إنه العصر الأميركي الملفق من أعلاه إلى أسفله.
العصر الذي لا تصمد فيه الحقيقة مقدار خطوة واحدة، وتتبدل فيه الأخلاق بتبدل الجغرافيا، وتتناقض الادعاءات بتناقض المعارك والمصالح.
والأغبياء يحتفلون.
نقلا عن صفحته الشخصية على الفيسبوك
المزيد في هذا القسم:
- أقنعة المشروع الشيطاني .. تسقط ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت سرد السيد القائد في كلمته التاريخية الجمعة الماضية مكاسب عدة كسبناها نتيجة صمودنا بوجه العدوان، وانجازات عظيمة انجزناها ولعل ثمة مكاسب وانجازات كثي...
- مفاوضات الكويت ….. أين المشكلة؟ بقلم : عبدالله شعبان المرصاد نت إن الحل الواقعي هو التفاوض مع النظام السعودي مباشرة … ما أقوله هنا ليس ترفا إعلاميا انه الواقع الذي لا مفر منه ….المخلافي ووفده ال...
- لماذا يكره الحكام العرب "حركات المقاومة"؟ لأنها تحرجهم أمام شعوبهم وتطالبهم بمواقف لا يجرؤون ولا يرغبون فى اتخاذها خوفا أو تواطؤا، كما تكشف استسلامهم وأكاذيبهم بأنه لا قبل لنا باسرائيل، وبأن ...
- سلسلة قضايا فساد كارثية ..الشعور بلا شعور ' الحلقة الرابعه ' ! بقلم : علي القاسمي المرصاد نت قد يعتقد البعض من خلال مطالعته ومتابعته لما اكتبه واقوم بنشره إسبوعياً في سلسلة حلقات متتالية حول قضايا فساد التأمينات الكارثية لـ (قارشة الأموال) ...
- الرد القاطع على الكلام الفاقع هل العقل معجزة ام خديعة؟ بقلم عبد الباسط الحبيشي الرد القاطع على الكلام الفاقع هل العقل معجزة ام خديعة؟ الرد على المستشار الأستاذ احمد جحاف لقد سطر الاستاذ المستشار أحمد جحاف، كلاماً رائعاً ومنمقاً عن قيمة ...
- مهزلة التفويض والتصفيق.. الرئيس هادي يسقط مبدأ التوافق في الحوار والبقية يصفقون تابعت وقائع الجلسة التي اقرت فيها ما سمي بوثقة الضمانات وتيقنت ان الرئيس هادي وبقية هيئة رئاسة المؤت...
- عيد الحُب أم عيد الدّم ! بقلم : أيوب إدريس المرصاد نت يا أمّي .. العالَم يحتفل بعيد الحب ..ونعيش نحن الموت هنا كل ساعة ونتجرّع ويلات الحرب كل لحظة ،،ونُسقَى كؤوس المنايا قبل كل نومة ويقظة ! أيُّ عيدِ ح...
- عُمان ... عقود من الحكمة والوسطية ! بقلم : الشيخ عبدالعزيز العقاب * المرصاد نت لم تكن تلك الأقلام التي أشهرت حبر سيفها لتطعن في مواقف سلطنة عمان وتعلق سلبيا" على حديث معالي الوزير لعكاظ مفاجئة ..فمن يتابع تلك الأقلام يدرك أنها...
- رسالة إلى السيد حسن نصر الله ! بقلم : الأسير أحمد المرقشي المرصاد نت من رفيق الشهيد سمير القنطار الفدائي الأسير الجنوبي أحمد المرقشي إلى أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله. رسالة عاجلة من خلف القضبان: الس...
- أنصفوا أمريكا من السعودية ! بقلم : عبدالله صبري المرصاد نت يواصل "ترامب" سياسة الابتزاز الرخيص لدولة رهنت كل أوراقها بيد العم سام حتى صدق على السعودية المثل القائل "من يهن يسهل الهوان عليه".ومنذ حملته الانت...