لأنها تحرجهم أمام شعوبهم وتطالبهم بمواقف لا يجرؤون ولا يرغبون فى اتخاذها خوفا أو تواطؤا، كما تكشف استسلامهم وأكاذيبهم بأنه لا قبل لنا باسرائيل، وبأن القتال والمقاومة لا تجدى، وبأن الاعتراف بها و السلام معها هو الخيار الممكن الوحيد.
· كما أن المقاومة تكشف الوجه الارهابى العنصرى البربرى للكيان الصهيونى، الذى سالمته الانظمة العربية وطبعت معه، فتزيدهم احراجا على احراج
· لأن المقاومة تهدد عروشهم، فأهم مصدر لشرعياتهم التى منحها لهم “المجتمع الدولى الأمريكى”، هو الحفاظ على وجود اسرائيل وأمنها، مما يجعل أمنهم وأمن اسرائيل فى كفة واحدة فى اطار ترتيبات الأمن الاقليمى التى وضعتها أمريكا ووزعت أدوارها، والتى تتناقض على طول الخط مع اعتبارات الامن القومى العربى.
· كما أن الامريكان قد نجحوا على امتداد العقود الماضية فى ترويض النظام الرسمى العربى على قواعد الاستسلام والخضوع للأقوى و”الاعتدال والواقعية”، ولذا دأب الحكام العرب على اتهام المقاومة بالتطرف والطفولة والبعد عن الواقعية والانتحار وإلقاء نفسها وشعبها الى التهلكة.
· بالإضافة الى أن “السادة” الأمريكان يرفضون الاعتراف بالمقاومة، ويصنفونها كحركات ارهابية.
· كما أنهم حلفاء وشركاء ووكلاء للمصالح الامريكية والاوروبية الاستعمارية فى بلادنا، والوكيل لا يخرج عن تعليمات موكله.
· والتفاف الجماهير العربية حول المقاومة يضعف موقفهم أمام الأمريكان، ويكشف عجزهم عن ردع الشارع العربى، وإبعاده عن القضية الفلسطينية.
· والمقاومة تعيد القضية الفلسطينية الى صدارة المشهد بعد أن حاولوا تصفيتها عدة مرات بعد حرب 1973.
· كما انها تسحب البساط من تحت أقدام السلطة الفلسطينية التى تؤيدها وتدعمها كافة الانظمة العربية وتعتبرها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى منذ 1974، لتبرير انسحابها من مواجهة العدو الصهيونى، كما انها السلطة التى ترضى عنها وتعترف بها أمريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبى ومجتمعهم الدولى.
· ولأن الأنظمة و الحكام باعوا فلسطين منذ زمن بعيد، ولم يعد يعيق اتمام الصفقة وتسويتها، الا المقاومة وصمودها.
· ولأن المقاومة ترفض الاعتراف باسرائيل التى اعترفوا بها جميعا سرا أو علانية.
· ولأن اعترافهم الباطل باسرائيل وبحقها فى الحياة آمنة داخل حدود فلسطين 1948، يترتب عليه اعتبار كل ما يهدد أمنها، ارهاب.
· لأنهم وقعوا مع العدو معاهدات، تلزمهم بمطاردة المقاومة الفلسطينية، بنصوص صريحة يخفونها عن شعوبهم.
· ولأنهم ينسقون مع اسرائيل ليل نهار من اجل تحقيق الامن العربى الاسرائيلى المشترك، فى مواجهة المقاومة “الارهابية”.
· كما أن المقاومة ترفض نزع سلاحها، بينما قبلوا هم شروط اسرائيل بنزع اسلحتهم مقابل انسحابها من الاراضى المحتلة.
· فهى تتحدى كل معاهداتهم ومبادراتهم ومشروعاتهم المشتركة مع العدو.
· ولأنها توجه السلاح العربى فى الاتجاه الصحيح، فى وقت يوجهه الحكام الى معارك الاقتتال العربى العربى والمعارك الطائفية وتصفية المعارضة.
· لأنها تفسد وتعوق مشروعات التطبيع الاقتصادى والسياسى مع اسرائيل القائمة على قدم وساق.
· لأنها تنشط حركات المقاطعة للبضائع الامريكية والأوروبية التى تهدد مصالحهم الاقتصادية.
· لأنها تكشف استبدادهم حين يقمعون مظاهرات الغضب العربية ضد اسرائيل.
· و تكشف الفرق بين جبنهم فى مواجهة اسرائيل، وبين جبروتهم ووحشيتهم فى مواجهة شعوبهم .
· لأنها تكشف زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم عن الأمة العربية والعروبة والوحدة ومركزية قضية فلسطين.
· كما تكشف زيف الشعارات الوطنية والأمن القومى التى يطنطنون بها ليل نهار لخداع شعوبهم وتضليلها، للتغطية على استبدادهم وفسادهم وتواطؤهم.
· لأنها تفضح اهدارهم وتبديدهم للثروات العربية لشراء اسلحة بالمليارات، لا يستخدمونها، فى وقت يحظرون فيه السلاح عن الفلسطينيين.
· لأنها تفضح مشاركتهم مع التحالف الدولى بقيادة الامريكان فى حرب “تحرير” الكويت وفى احتلال العراق ، وصمتهم تجاه فلسطين.
· لأن خوفهم وصمتهم أو تواطؤهم على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، يكشف ويسقط اساطيرهم عن النصر على اسرائيل، بعد أن استسلموا لها عقائديا واستراتيجيا فى الكواليس والغرف المغلقة منذ زمن بعيد.
· لأنهم اختاروا نهج الاحتلال والتبعية والاحتماء بالأمريكان والغرب، فكيف ترفض المقاومة ما قبلوه هم ؟
· لأنهم لا يزالوا يعيشون بعقدة 1967.
· لأن للمقاومة والصمود والبطولة سحر وتأثير خاص، يخشون من انتقال عدواها الى شعوبهم.
· لأن نموذج حرب التحرير الشعبية الذى تقدمه المقاومة قد أثبت نجاحا وفاعلية فى مواجهة الآلة العسكرية الاسرائيلية، وهو النموذج الذى تخشاه الانظمة العربية، خشيتها من تسليح الجماهير المقهورة التى يمكن أن تثور عليهم .
· لأنها تكشف زيف ادعائاتهم اليومية بوجود مؤامرات عالمية على دولهم، بينما هم يلتزمون الصمت تجاه المؤامرة الكبرى على بلاد العرب المتمثلة فى الكيان الصهيونى.
· لأن المستسلم يكره الصمود، والجبان يكره الشجاعة، والمنسحب يكره الإقدام، والذليل يكره العزة.
· وقبل ذلك وبعده، لأن الكيانات/الدول العربية التى أنشأها الاستعمار لحماية تقسيم وتجزئة الأمة العربية التى تمت بعد الحرب العالمية الأولى، لا تقاتل أبدا الا دفاعا عن اراضيها وداخل حدودها، ولا شأن لها باحتلال او تهديد أى أقطار عربية أخرى، حتى لو قصفتها اسرائيل بقنبلة نووية. ((خاصة بعد الاعلان الثلاثى الأمريكى البريطانى الفرنسى عام 1950))
المزيد في هذا القسم:
- قائد يخاطب شعبه.. وسنة إلهية في ظل الكفر ! بقلم : أحمد عبد الوهاب الشامي المرصاد نت مما هو طبيعي عند الإنسان في هذه الحياة أن النصر حليف من يمتلك الإمكانات و القدرات الأكبر لكن هذا يغفل سنة كونية لا تنطبق مع سنة خالق هذه الحياة ...
- أزمة الوقود .. هل هو الاصلاح ام هو المؤتمر ؟ ازمة خانقة في المشتقات النفطية تخنق المواطنين في كل محافظات الجمهورية , وهي هذه المرة بحدّة لم تعرفها البلد من قبل حتى في فترة الاحداث التي شهدتها ا...
- بن سلمان وبن زايد يقاتلان ويتقاتلان في اليمن ! المرصاد نت تعكس الساحة اليمنية اليوم صورة خاصة عن تماشي وتنافر غريمين يتظاهران بالود والمماشات في حين أن الواقع يؤكد أن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يبتعدان شي...
- الكويت .. وطن يفاوض العالم !بقلم : علي جاحز المرصاد نت عاد وفدنا الوطني إلى الكويت مجددا عودة الواثق الذي يحمل بين جوانحه الوطن كل الوطن الوطن بانتصاراته وصموده وشموخه وأيضا مآسيه وجراحه وأو...
- انفجار بيروت ..وما بعد الكارثة . المرصاد كتب: عبدالجبار الحاج لا يمكن ان تكون انفجارات مرفاء بيروت بذلك الحجم من الدمار الذي احرق الميناء وجزاء،كبيرا من مدينة بيروت ال...
- حب الأوطان من الإيمان ! بقلـــــم: المحامي أيمـن حسـن مجلـي* المرصاد نت لم يشهد اليمن عبر العصور وقتاً مظلماً مثل الذي نعيشه الآن خلال العدوان على بلادنا ولكن بطولات الدفاع عن الوطن وعظمة الاستشهاد في سبيله ونورانية الك...
- الحرب التي كسبها هادي دون أن يخوضها من قرأ موقف الرئيس هادي من حرب عمران باعتباره "موقفاً محايداً" مخطئ، ومن اعتبره موقفاً سلبياً مخطئ أكثر. رغم أنه بدا في سياق نسق كامل من مواقف "الحياد السلبي" ...
- ايها اليمنيون استوعبوا اللحظة اهم ما يجب لليمنيين جميعا الان هو استحضارهم للحظة التاريخية التي يراوحون في ضلها بعد انتصار ثورة الشعب بشكل حقيقي لا شكلي كما كان في ال 2011م , وان هذه ال...
- صحيفة الأولى والشارع ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين . المرصاد نت خلال السنوات الماضية تميزت صحيفة الأولى والشارع عن غيرها من الصحف المحلية . تميزت من خلال رؤساء التحرير لهما والطاقم الاداري والفني المتواضع بإم...
- وجـــهـــة مـــطـــر •في اليمن لا يزعجني أن أرى رجل عقله اكبر من عقلي بقدر ما يزعجني أن أرى رجلاً سلاحه اكبر من عقله. •طبعا لم يكن آينشتاين ليقول أن أكبر أحمد غراب - •...