المرصاد نت - محمد شفيق
أخذت الأحداث في محافظة البصرة جنوبي العراق بعداً جديداً بعد سقوط عشرات الضحايا نتيجة اشتباكات بين متظاهرين والقوات الأمنية، من جهة وإطلاق النار على المتظاهرين من جهة أخرى وذلك وسط حرق عدد من المقار الحكومية والحزبية فيما فشل اجتماع رئيس الوزراء حيدر العبادي مع نواب البصرة وحكومتها المحلية في التوصل إلى أي حلول.
وأفادت الأنباء الواردة من البصرة لغاية مساء أمس بأن هناك إصراراً شعبياً متزايداً على استمرار التظاهرات وتصعيد الحركة الاحتجاجية إلى حين استجابة الحكومة لمطالب أبناء البصرة بشأن توفير الماء الصالح للشرب وزيادة الإطلاقات المائية وصرف مستحقاتها المالية. وبلغ عدد القتلى لغاية أمس وفق مصادر طبية ومحلية خمسة متظاهرين فيما لا توجد إحصائية دقيقة بعدد الجرحى الذين يشير بعض المتظاهرين إلى تجاوزهم السبعين. وأبلغ أحد الناشطين في التظاهرات بأن القوات الأمنية تطلق النار باتجاه المتظاهرين وليس في الهواء مؤكداً وجود حالات اعتقال فضلاً عن توثيق حالات تعذيب.
في السياق أكد مصدر أمني بأن تعزيزات عسكرية كبيرة من «قوات الرد السريع» و«مكافحة الشغب» مزودة بالمدرعات والدبابات وصلت إلى المحافظة قادمة من بغداد بالتزامن مع تجدد المظاهرات عصر أمس ومساءه والحديث عن نية المتظاهرين اقتحام مزيد من المقرات الحكومية.
العبادي رفض خلال الاجتماع مع نواب البصرة وإدارتها مقترحاً بإقالة القيادات الأمنية أو استبدالها على خلفية قتل متظاهرين مبرراً ذلك بتجنب «خلل أو إرباك أمني في المحافظة». لكن النائب عامر الفايز أكد أن نواب البصرة أبلغوا رئيس الحكومة بضرورة تحملها مسؤولياتها تجاه ما يجري في المحافظة. ورجح الفايز وقوف جهات سياسية وأخرى خارجية وراء اختراق تظاهرات البصرة والاعتداء على الممتلكات العامة من أجل ركوب الموجة معتبراً أن المتظاهرين يتعرضون لـ«مؤامرة تهدف إلى الإساءة إلى مطالبهم المحقة والمشروعة».
كذلك أكد العبادي في اللقاء وفق بيان لمكتبه عزم مجلس الوزراء «على معالجة مشكلة الماء الصافي والحلول التي نوقِشت خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكذلك القرارات التي صدرت خلال الاجتماعات واللقاءات التي عقدت سواء في البصرة أو في بغداد وآخرها الاجتماع الموسع الخميس الماضي وقرارات مجلس الوزراء اليوم (أمس) التي تضمنت إجراءات فورية وأخرى خلال الأسابيع والأشهر المقبلة».
في المقابل اتهم «مجلس البصرة» أطرافاً سياسية بالسعي إلى تأجيج الأوضاع الأمنية في المحافظة وتصفية الحسابات السياسية بشأن تشكيل الحكومة مشيراً إلى أن اتهام القوات المسلحة بالخيانة والعمالة للأحزاب وحمل السلاح ضدها «ينذر بكارثة شبيهة بأحداث سقوط الموصل».
في الإطار قال عضو المجلس أحمد عبد الحسين في تصريح صحافي إن «هناك ارتباطاً قوياً وواضحاً بين تصاعد الأزمة في البصرة والأزمة السياسية الحالية بين الأحزاب في تشكيل الحكومة المقبلة»، مبيناً أن «بعض الأطراف السياسية تعمدت تصفية حساباتها داخل البصرة واستغلال السخط الشعبي على الخدمات بالدعوة إلى حمل السلاح». وأضاف عبد الحسين أن «بعض المندسين في التظاهرات حملوا السلاح ضد القوات الأمنية واتهموها بالخيانة والعمالة لبعض الأحزاب... لإضفاء الشرعية في استهدافهم للجيش والشرطة».
المزيد في هذا القسم:
- المجتمع السعودي بين القوانين الإصلاحية والضوابط الأخلاقية ! المرصاد نت - متابعات تعتبر الأخلاق أهم الدعائم والأسس التي يقوم عليها نظام الحياة البشرية ومما لاشك فيه أن المستوى الأخلاقي للأمة مقياس حضارتها وأساس بناء مجت...
- بن سلمان: لدينا مصالح مشتركة مع إسرائيل المرصاد نت - متابعات أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنّ بلاده تتقاسم المصالح مع إسرائيل لافتاً إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة فإنه سيكون هناك "ال...
- 82 نائباً أردنياً يطالبون بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال المرصاد نت - متابعات وقّع 82 نائباً اردنياً على مذكرة نيابية تطالب من الحكومة إغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان وطرد السفيرة بالإضافة إلى عودة السفير الأردني ...
- سفراء دول عربية إلى واشنطن لــ"إبرام" اتفاقيات مع اسرائيل! المرصاد نت - متابعات التقت نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط فيكتوريا كوتس سفراء أربع دول عربية الأسبوع الماضي عارضة عليهم إبرام اتفاقيات "عدم اعتدا...
- موسكو وبكين: تعزيز العملة الوطنية بمواجهة الدولار المرصاد نت - متابعات تسعى موسكو وبكين إلى تعزيز استخدام العملات الوطنية في التجارة بين البلدين والتي بلغت العام الماضي قرابة 90 مليار دولار في خطوة تهدف إلى ا...
- الرئيس الفنزويلي مادورو: لدينا أكثر من مليوني مقاتل! المرصاد نت - متابعات يريد مايك بومبيو الجائل في الإقليم اللاتيني ــ بهدف تثبيت تعاون دوله المُلحقة بواشنطن ضد الجار الفنزويلي ــ مزيداً من الانخراط في الانقلا...
- غضب عُمان يتفجر وهذه بعض حممه… فتش عن الإمارات المرصاد نت - متابعات لم تعد سلطنة عمان تحتمل مزيداً من الاستفزازات وإن كانت تحاول خلال العقود الماضية قدر المستطاع اتباع سياسة وسطية تحافظ من خلالها على مسافة...
- بسبب رفض الجزائر لاتهام حزب الله بالارهاب.. الخليج يدعم المغرب ضدها في قضية الصحراء المرصاد نت - متابعات أكد مجلس التعاون الخليجي في القمة التي انعقدت الأربعاء الماضي بالرياض بمشاركة المغرب دعمه للرباط في قضية الصحراء الغربية. ورفض على لسا...
- تاريخ حافل من التطبيع الإسرائيلي البحريني.. والعام المقبل تبادل للسفراء المرصاد نت - متابعات "سيكون هناك المزيد من المفاجآت في العام المقبل" ربما تلخص هذه العبارة التي قالها "أيوب كارا" مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي للشؤون الإقلي...
- حرب الإرادات ... دروس من المقاومة الإسلامية في لبنان في ذكرى انتصارها! المرصاد نت - متابعات حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من خطر توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي "يقترب بسرعة" وفي كلمة له في عيد المقاومة ...