المرصاد نت
تلقت هيلاري كلينتون وعداً قبل ثمانية أعوام من قبل القوى الدولية النافذة في العالم بأنه سيتم دعمها اذا ترشحت للرئاسة بعد الرئيس باراك اوباما، وقد بدأت تعد نفسها لهذا الهدف منذ اربعة أعوام. ثم أصدرت كتابها "خيارات صعبة" في عام ٢٠١٤ تطرقت فيه الى تاريخها في خدمة الولايات المتحدة الأمريكية ولم تستطع ان تخفي ضمناً طموحها المستقبلي.
وتنفيذاً لهذا الوعد أخلت هذه القوى هذا العام الساحة الإنتخابية الأمريكية من اي مُرشح قوي حتى لا يـشكل منافسة حقيقية تقف عائقاً ضد فوزها بالرئاسة الأمريكية. ولم تتوانى دول الخليج بذات الوقت وعلى رأسها السعودية بتقديم كافة انواع الدعم لفوزها لدرجة انه لم تتخيل الأوساط السياسية والأكاديمية والإعلامية وغيرها بأن هيلاري كلينتون ستخسر هذه الإنتخابات لا سيما أمام مرشح مثل دونالد ترمب الذي يفتقر تاريخه التجاري لأي تجارب سياسية او خبرات تناسب منصب الرئاسة الأمريكية. حتى أنصاره أنفسهم قد تفاجأو جداً بفوز مرشحهم يوم أمس.
بيد ان ترمب مثله مثل الرئيس رونالد ريجن الذي رشح نفسه في الثمانيات من القرن الماضي خرج مباشرة من الوسط الفني دون خبرة سابقة الى رئاسة البيت الأبيض والذي أثبت فيما بعد انه كان جديراً بالمنصب، ولعل ترمب يكون جديراً مثله او افضل منه، هذامايتررد في الأوساط السياسية في أمريكا عن ترمب اليوم.
العوامل المهمة الذي ساهمت في نجاح ترمب ايضاً رغم التشويه الكبير لسلوكه الشخصي الخارج عن مواصفات الرئيس المطلوب توفرها لأي رئيس قادم والذي استغلته المؤسسات الإعلامية الأمريكية ببراعة من خلال شنها هجوماً لاذعاً عليه، هو قنوات التواصل الإجتماعي التي باتت الأدوات الناجعة في متناول المواطنين بعيدة عن السياسات الموجهه لصناعة الرأي العام التي سئم الناس منها ومن أكاذيبها المظلله فضلاً عن الثقة الزائدة عن الحد التي اتسمت بها حملة كلينتون التي وصلت حد الإهمال في متابعة الناخبين الى آخر لحظة في كل الدوائر الإنتخابية ولكن القضية الأهم من كل هذا هي: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) كون الأيام القادمة تحمل في طياتها مالم يكن في الحسبان.
المزيد في هذا القسم:
- القاعدة ليست خطرا عسكريا بل خطرا امنيا ! ليست مشكلتنا الاساسية مع القاعدة في انها تمتلك سلاحا (خفيفا او ثقيلا) حتى يمكن نزعه بالوساطة او بالحوار او حتى بالاستيلاء عليها كغنام حرب مشكلتنا الكبرى مع...
- ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﻭﺯﻓلت ! ﺑﻘﻠﻢ : ﻳﺤيي ﺻﻼﺡ المرصاد نت ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﻪ ﻣﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﺗ...
- جدل الإمامة، والمشيخة القبلية وقضية بناء الدولة (1-2)! المرصاد نت كتب : قادري أحمد حيدر الإهداء: إلى الصديق الأستاذ/ خالد الرويشان .إليه مثقفاً وطنياً جمهورياً.. أرتبط أسمه بالأدب وبالقصة، والثقافة، كهموم ذا...
- الثورة التى أفشلت وأحبطت المرصاد نت 21 سبتمبر ثورة شعبية وإرادة وطنية بقوة يمانية ، ذلك التاريخ الذي كان زلزالاً هز المنطقة وقلب المعادلات ذلك التاريخ الذي أغلق الأبواب أمام الخارج وأس...
- العالم الإسلامي يحتفل الا المسعودون المرصاد نت تحتفل كل الدول العربية والإسلامية رسميا وشعبيا بمولد النبي العظيم محمد عليه واله افضل الصلاة وازكى التسليم باستثناء بعض دول الخليج النفطي حيث تعم ا...
- السعودية والتعويضات والصراع من أجل الصراع حتى فناء الرعاع !بقلم : آزال الجاوي المرصاد نت بعد قرار الكونجرس الامريكي بشان السماح بالمطالبة بالتعويضات على احداث 11 سبتمبر من السعودية باعتبارها مسؤولة بطريقة غير مباشرة وبشكل مبهم في تلك ال...
- شيء لا يجيد صناعته سوى الاخوان لقد دخل الصينيون كما اليابانيون وكذلك دول الغرب عالم الصناعه من اوسع ابوابه اخترعوا الكثير من الاشياء التي لم يكن ليتخيلها العقل البشري في عصر ما قبل الثوره ا...
- انتم رهنتم البلد يا سادة ليس هناك منهم اكثر لا وطنية من اولئك السياسيين اليمنيين الذين سعوا او رحبوا بدخول البلد تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة , فلا يوجد بلد اخر في العالم س...
- اليمن في الكويت .. وأمريكا تنْقَضُّ على الجنوب ! بقلم : علي ظافر المرصاد نت قوى العدوان لا تريد حلاً بقدر ما تدفع باليمن نحو مزيد التأزيم والصراع اللامتناهي ويعزز ذلك التحرك العسكري الأمريكي الإماراتي السعودي الخطي...
- من المشاريع الصغيرة .. تحرير الحديقة متابعة لمقال الإسبوع الماضي بعنوان "تحرير الحديقة أولاً قبل إنقاذ اليمن" الذي مع الأسف لم ينشر على صفحات (اليقين) الغراء لوصوله بعد الطبع أو لربما ضياعه...