المرصاد نت
ونحن نعيش اجواء العدوان الغاشم، والحصار الخانق، والاستهداف المباشر لشعبنا العظيم..
وما يطالعنا به وفد الرياض من جديد التعطيل، والتعليق، على طاولة الكويت..خدمة لاجندة العداء الابدي، والمعروف للوطن..تاتي عملية تبادل الأسرى اليوم في تعز، لتلطف الاجواء، وتبعث الامال من جديد من ناحية، ومن ناحية اخرى لتأكد على صدقية وواقعية، الشهادة النبوية الشريفة في حق اهل اليمن على تعاقب الاجيال ومرور الأزمنة.. (الايمان يمان والحكمة يمانيه)..
نعم الحكمة يمانيه، والتاريخ مليئ بالشواهد، التي تثبت مدى قدرة اليمنيين، على حل مشاكلهم بانفسهم، بل وتفوقهم، وتفردهم في هذا الجانب..
بمعنى ان التعثر، والمرواحة التي تعاني منها مفاوضات الكويت حتما، المسؤول عنها هو عامل التدخل الخارجي، وبالتحديد عامل الحقد السعودي الأزلي على اليمن..
الاصبحي احد الادوات السعودية فيما يسمى بحكومة المستقيل هادي، يقلل من شأن الصفقة، ويصفها بانها محليه خالصه ولا تاتي كخطوه ملحوظه في مجال بناء الثقة، والسبب في نظره، أنها اقتصرت على أسرى ومعتقلي الجبهات بين الطرفين، ولم تتضمن ايا من المعتقلين السياسيين..
السؤال هنا..لماذا الانتقائيه..؟؟ وهل من الحكمة ان ينحصر اهتمام جناب ما يسمى بحكومة هادي، و الاصبحي بمكانه المرموق بها، في أشخاص يعدون بالأصابع، فيما بقية الاسرى وبأعداهم المرتفعة لا يشكلون رقما، ولا يحضون بأي أهتمام في توجه وسياسة وطرح تلك الحكومة العميلة..؟؟ ماذا يعني ذلك.؟؟ هل لأن اؤلائك الأشخاص هم من علية القوم، فيما البقية من البسطاء، والعامة ..
تلك الانتقائية، و التركيز على أشخاص لمكانتهم، ومراكزهم الوظيفة ، والاجتماعية، في موضوع انساني بحت كموضوع الأسرى، ليست من قيمنا، ولا من شيمنا كيمنين، ولا شك ان من يطرح طرحا كهذا، مشكوك في وطنيته، وانتمائة ليمن الايمان والحكمة..لا شك ان لديه أجندته الخاصة، غير الوطنيه، التي يتفانى في خدمتها، ويسعى الى ارضاءها ولو على حساب وطنيته، و انسانيته، وانتمائة الى عالم البشر..
لماذا التسيس..؟؟ لماذا الشخصنه..؟؟ لماذا لا يتم مناقشة موضوع الاسرى في أجواء انسانية، وعلى طاولة خاصه، وبداوفع انسانية بحتة..واجنده ادميه خالصه..
لماذا لايتم استشعار الحالة الانسانية ، والبعد الانساني، لدى المفاوض، وهو يناقش قضية الاسرى..فيما لو كان هو الاسير..أو أنه أقرب الناس اليه..
من حيث المبدأ، و هو ما يتماشى مع القيم الدينية، والمبادئ الانسانية، موضوع الاسرى لا يحتاج الى نقاش، ولا يخضع الانتقائية، او تمييز..وهو يحتاج الى عملية تبادل، الكل بالكل، والجميع بالجميع، لا فرق بين ( علان..وعلان)، واذا كانت هناك مفاوضات او تشاور، فهي تتعلق بالتفاصيل، وما يتعلق بأعداد الاسرى، ومكان، و وقت التبادل…
كل الدلائل التى رشحت من الكويت وفيما يتعلق بموضوع ملف الاسرى تفيد بان وفد الرياض لا يزال أسير الانتقائيه، والشخصنه في هذا الملف، فيما وفدنا الوطني يتمسك، وهو عين العقل والمنطق، بمناقشة الملف كمنظمة متكاملة..وحزمه واحدة..لا فرق بين اسير واخر..فالكل له كامل الحق في الى اهلة ومحيطة. .
وبين هذا وذاك، يبقى الامل في توفيق الله، لكل توجه وطني صادق، لوضع حد لهذه المعاناة الانسانية الكبيرة، و انجاح صفقات تبادل اخرى، تبرز المزيد من تجليات الحكمة اليمانية…
المزيد في هذا القسم:
- حكومة العاجزين عن إثبات العجز ! بقلم : حمير العزكي المرصاد نت إستمرار حالة الشلل الكلي للحكومة في أدائها عموما وفيما يخص ازمة المرتبات خصوصا جعلها عاجزة حتى عن اثبات عجزها ، وبدلا من لومها على عدم قدرتها على ص...
- متى سيصحو هؤلاء ؟ بقلم : أحمد يحيى الديلمي المرصاد نت العقل وحده هو الفيصل بين الحق والباطل وبه وحده يصبح الإنسان سيد مصيره أورد هذه العبارات المفكر العربي المصري زكي نجيب محمود للتدليل على أهمية العقل...
- عيد الصمود والتحدي ! بقلم : نايف حيدان المرصاد نت ما إن تخرج وتنظر في حركة السوق وإزدحام المواطنين في العاصمة صنعاء لا يخطر على بالك إن هذا الشعب يعيش تحت ظل حصار خانق أو تحت رحمة طائرات عدوان أحمق...
- أنتهت المسرحية ولم ينتهي العبث بدماء الشعب اليمني ومقدراته! بقلم : أ.عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت بينما تستمر المواجهات في معظم جبهات القتال على الساحة اليمنية وفي حدود الأراضي اليمنية المحتلة وإستمرار القصف الجوي على المدن والقرى اليمنية وقتل ا...
- بوليس الدواعش ومشروع شهيد ليس مأقدمت عليه الأجهزة الأمنية ضد المعتصمين السلميين بشارع المطار يوم السبت المنصرم الموافق 7/9/2014م عملا عفوياً. بل باعتقادي هو عملاً ممنه...
- تصعيد للعدوان حصد للفشل! بقم : محمدالمنصور المرصاد نت هي معركة وجود بالنسبة للشعب اليمني وحريته واستقلال قراره الوطني التي تجري اليوم مع مملكة داعش ومن ورائها امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني والغرب و...
- السـقوط الأكبـر ! المرصاد نت أشدُّ ما يُثقل قلبي ويُقلق راحتي في هذه الأيام وفي مشهد الحرب الملعونة ليس منظر الدماء والدموع والدمار ، فهذه سُنَّة الحرب في كل زمان ومكان ، انما ...
- صالح بين سندان التكهنات ومطرقة الواقع ! بقلم : علي القاسمي المرصاد نت ان يسمح لوفد طبي روسي بالوصول إلى العاصمة صنعاء لزيارة صالح ومتابعة حالته الصحية " كما يتم تداوله" والذي تم بتنسيق مع قوى العدوان وبعد موافقتهم، فل...
- ونحن نعيش الذكرى الحادية عشر لا حتلال العراق أمريكا احتلت العراق وقتلت اهله بكذبة! بكذبة امتلاك أسلحة الدمار الشامل التي كان يروج لها وزير الخارجية الأمريكي (كولن باول ) في الأمم المتحدة ومجلس الامن تم غزو واحتلال العراق. رغم تصريح كبير...
- الحرب النفسية قد تؤثر علينا دون أن نشعر ! بقلم : أمة الملك الخاشب المرصاد نت عندما تتابع نشرات الأخبار وتشاهد تلك المشاهد لتخرج الدفعات القتالية لأبطال المقاتلين اليمنيين فعليك أن تقف للتأمل ولتفكر مليا وتشعر بالفخر وا...