المرصاد نت
ما من بهجة أروع من تلك البهجة التي يصنعها واقفون تحت الشمس
غير مبالين بسخونة الصيف ولا بسماء مفخخة بقنابل الصوت الطامعة في إشاعة الخوف.
وجمال وروعة الحضور الاحتفائي إنما تألق وتأنق من طبيعة الظروف الموضوعية التهديدية التي خيمت على سماء الاحتفال لمنع أصوات النشيد والأغنية وهما يصدحان في الأرجاء مذكّرة بشعب توحد في زمن الشتات قبل أكثر من ربع قرن من الحلم المحفوف بالأخطاء والمؤامرات وممانعات مايزال بطلها هو الأمل.
طائرات تمت صناعتها لفرض الإرعاب والإرهاب تعجز في منع الأسماع عن استحضار هيبة الكلمة الوحدوية، أو إخراس الأغنية القادمة من تجليات إبداع وإمتاع النشيد الوطني الوحدوي وروائع.. ” وحدويون ما فينا انفصالي .. وما يستقيم المجد إلا لباني، وموكب التحرير .. وتوحدنا شمالاً وجنوباً إلى يا ابن السعيدة لا تقل فات القطار “.
والقضية أكبر من نقاط الإشراق ومحطات السواد وأكبر من شخصنة كل شيء حيث الزعيم أو السيد أو هادي أو قاطني الفنادق والشقق وأكبر من مفردات الفحسة والكبسة والزربيان والقات .. القضية أكبر حيث اليمن العظيم وحيث الوطن أكبر من الأفكار الخائنة والرؤوس الخائبة الفارغة، فهل في كل مشهد يمني أصيل ما يترك لظاهرة ” ضاحي خرفان ” فرصة للنعيق في وجه شعب ينام ويصحو ويتنفس ويتكحل بعظمة جبال لا تهتز بريح مراكب الهوى الضال .
ولا يوازي خطيئة أي دعوة للانفصال إلا حقيقة أن عثرات زمن الوحدة وسوءاتها تبقى متواضعة وتبقى أخف وطأة من تبعات الردة نحو المجهول .. حيث لا وحدة ولا انفصال.. ومن كل ذلك على كل من باضت العناكب والغربان على رأسه إدراك الضرورة في السماح لنهر الوحدة بأن يصحح مجراه ويتدفق إلى حيث اليمنيين يستحقون المحافظة على نقطة أرادها رعيل الذاكرة اليمنية المحترمة نقطة الإشراق في ليل العرب .. وعذراً .
عذراً إذا رأيت في صباح الأمس عودة رسمية وشعبية إلى نهر الابتهاج بالوحدة دونما اكتراث بتماسيح التمزيق جنوبيين وشماليين لم يفهموا بعد أن التأريخ كما سجل في لوحة الشرف صالح والبيض والحمدي وعبدالفتاح والعيني وعلي ناصر ومحمد هيثم وعبدالرحمن الإرياني وسالمين وراشد ثابت ويحيى العرشي ومكي وسيف الضالعي عناوين محطات الحوار والتفاوض من أجل الوحدة فإن عمر الجاوي ومن ساروا على نهجه الوحدوي سيلعن من قبره الثقافة والسياسة والوزن والقافية والرواية إن فرط ادعياؤها بالوحدة مهما تعاظمت أرصدة وأحقاد المسكونين بالتمزيق .
هناك ضحايا وهناك سفهاء في مسيرة الوحدة نعم .. ولكن ليس للجميع إلا الاعتراف أن الشرعية هي للوحدة وأن الجنوب كان ضاغطاً لتحقيقها ولم يؤخذ على حين غره، وأنه لا حل سوى الانتقال إلى دولة مدنية دستورية عادلة الحكم فيها للشعب ،والسيادة فيها للقانون .
وتذكروا يا من تمطون أو تقطبون ” البوز” أو الجبين أن الأوغاد لن يقودونا إلى انفصال ولا إلى وحدة وإنما إلى التمزيق الشامل .. ولذلك العنوا الشيطان .. واطلبوا الهداية من رب الغفران .. ولا تنسوا أن تنحازوا إلى كل شريف ينظر إلى الوحدة بعيون القلب .
المزيد في هذا القسم:
- صراع الاجندات في جنوب اليمن صناعة أمريكية ! بقلم: محمد فايع المرصاد نت الصراع المحتدم في عدن بين قوى النفاق والارتزاق هو في الحقيقة يأتي ضمن مخطط امريكي يهدف الى اعطاء دور وحضور وسيطرة للتكفير الداعشي القاعدي وذلك لتقد...
- لماذا الهروب من المصالحة الوطنية ؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد وان نرجع الى واقع من يرفضون الدخول في مصالحة وطنية فسنجدهم كالتالي :- مشروعهم استيراد المقاتلين الاجانب بالتعاون مع حكومة اردوغان ...
- التحريض على تعز بلسان تعز نفسها ! لم يعد مستورا ان الاصلاح اليوم يتصدر عملية التحريض مناطقيا وعنصريا ضد بقية اليمنيين او ضد "اصحاب مطلع" تحديدا ولكن باسم ابناء تعز في الغالب الاعم !. الاصلاح وم...
- إنه بحق شعبٌ عظيم وجبار ! بقلم : أ .عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت قطعوا عليه الماء .. فتَحَمَلقطعوا عليه الكهرباء .. فتَحَملرفعوا أسعار مشتقات النفط والغاز .. فتحملرفعوا عليه أسعار كل مواد عيشه واستقرار واستمرار ح...
- رسالة لم يفهمها تحالف العدوان على اليمن ! بقلم : أحمد عايض أحمد المرصاد نتبالمختصر وببساطة شديدة تحالف العدوان هو الذى يستهدف وجودنا ومحو هويتنا الحضارية والثقافية والإجتماعية والقيميه ووحدته الجغرافيه، يفعل ذلك لاعادة نط...
- شيء لا يجيد صناعته سوى الاخوان لقد دخل الصينيون كما اليابانيون وكذلك دول الغرب عالم الصناعه من اوسع ابوابه اخترعوا الكثير من الاشياء التي لم يكن ليتخيلها العقل البشري في عصر ما قبل الثوره ا...
- عندما يريد الشعب ... يتعرى إبليس؟ المرصاد نت عندما يريد الشعب ... يتعرى إبليس؟ كتب : أ .عبدالباسط الحبيشي* يعرف الجميع بأنه لا أقوى من إرادات الشعوب سوى إرادة الخالق لأن إراداتها من إر...
- أمريكا ومكة .. من يحمي من ؟ بقلم : علي جاحز المرصاد نت سمع الجميع مندوبة أمريكا في مجلس الأمن وهي تندد بما اسمته استهداف اليمنيين مكة المكرمة معتبرة ذلك مساسا بمقدسات المسلمين .أمريكا الشيطان الأكبر مرك...
- التقارير الاستخباراتية ومعركة صنعاء أطيح بها في السبعين ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت بعد تضاهرة السبعين الصحف الامريكية تتحدث عن قيام وزارة الحربية الامريكة(( البنتاجون )) بطلب من الادارة الامريكية زيادة دعم التحالف ضد اليمن والتوسع ...
- تضامنوا معي ما دمت حياً بينكم أصبح حرفة يقتات عليها المئات إن لم يكن الآلاف, للقتل في اليمن قصة أخرى, قصة لا تخطر على بال أحد من الذين يعيشون خارج حدودها.القتل في اليمن مهنة شريفة, تجعل ...