المرصاد نت
هناك مؤشر خطير تزداد تداعياته تباعا من الأحداث المتتابعة في المحافظات الجنوبية
والتي تتوالى يوما بعد يوم والذي يتفاقم فيها الوضع ويتردى بشكل أصبح إيذانا بإنهيار تامٍ في شكل ومنظومة الهوية الوطنية في الجنوب بكل مرافقه وجوانبه لينتقل إلى كيان تابع لنظام خارجي (مستعمر) يعاني من التشظي والفوضى العارمة والتي لربما إذا أزداد تفاقمها ستجر شمال الوطن لدائرة ذاك الصراع المفتعل من قبل العدوان السعو أمريكي وأياديه الإرهابية العميلة .
مايحدث في الجنوب منذ بداية العدوان هو كارثة وطنية بكل المقاييس حيث شهد الجنوب توافد لقوات أجنبية من جنسيات مختلفة بقواتهم وعتادهم وتوافد لعناصر ومجاميع القاعدة وداعش بشكل مهول ،،،ناهيك عن الصراع اليومي الذي يحدث بين أتباع هادي من جهة وأتباع بحاح من جهة أخرى بما لهما من صلة طبعا با التواجد الإماراتي والسعودي اللاعبان في المشهد الجنوبي وما نتج عنه من مسلسل التفجيرات و الإغتيالات اليوميه وتفاقمها سلبا يوما بعد يوم .
أما عن الأحداث الأخيرة التي كانت هي الفاضحة لكل ذلك الزيف والإدعائات الكاذبة عن الشرعية المزعومة هو وصول قوات أمريكية لحضرموت ولحج مترافقا مع وصول سفينه حربيها أمريكية لسواحل باب المندب ووصول أيضا حاملة طائرات لقاعدة العند الجوية،،، مما يبرهن بما لايدع مجالا للشك عن وقوع الجنوب بين فكي وطأة الإحتلال الأمريكي من جهة وبين سيطرة الدواعش والجنسيات المختلفة على اراضيهم من جهة أخرى وخصوصا بعد عملية التهجير القسري التي مارسها مرتزقة العدوان بحق مواطنيين يمنيين من المحافظات الشمالية مما ينذر بتداعيات تبدو مروعة هي المقدمة لما بعدها من عمليات إرهابية ستطال أبناء الجنوب وسط تعتيم إعلامي فيما المحتل سيتفرغ لعملية بناء القواعد العسكرية ونهب الخيرات والثروات التي تتمتع بها المحافظات اليمنية في المناطق الساحلية والنفطيه في الجنوب .
على مايبدو أن الجنوب وقع في الفخ وأنه أصبح فريسة سهلة لكل الطامعين بتخاذله وبنظرته القاصرة للأحداث والمجريات من حوله والتي جعلته اليوم في وضع لايحمد عواقبه والذي يزداد سوءا …ممايجعل شمال الوطن اليوم أمام خيارٍ هو الأصعب من حيث تحديد خطة دفاعيه وتحرك شعبي جاد على كافة الأصعدة وأن تعمل على التصدي لتداعيات ذلك الخطر القادم من الجنوب والذي حتما يسعى العدوان من خلال بوابة الجنوب أن يحقق مالم يستطيع تحقيقه من خلال الحرب المباشرة في الشمال من خلال القصف المستمر والجبهات المفتوحة.
المزيد في هذا القسم:
- أوردغان سيُدمر الشرق الأوسط ! بقلم : أ . عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت من الأرجح بأن طموح الرئيس رجب طيب أوردغان الذي ليس له حدود سيكون سبباً كافياً لتدمير منطقة الشرق الأوسط التي ستدخل في حربٍ إقليمية طاحنة لا تُبقي و...
- من بيده إيقاف الحرب على اليمن ؟ المرصاد نت تغيرت معادلة القوة خلال 4 سنوات من الحرب. حيث ظهرت ترسانة ضخمة تدرع بها التحالف السعودي مقابل ظهور مفاجئ لقوة الحوثيين العسكرية وبرغم فارق القوة ال...
- المتباكين على بكيل !!!! برز على السطح اصحاب المصالح الشخصية الذين يتاجرون بقبيلة بكيل هنا وهناك ويتسولون بإسم بكيل سواءً باسم الشباب او القبيلة او غيرها من المسميات وكصحفية ومتابعة لكل...
- صعدة في عيد الفطر المبارك ! بقلم : زيد البعوه المرصاد نت مرت أعياد كثيرة ومناسبات عديده على اليمن بشكل عام في ظل العدوان الذي تشنه قوى الاستكبار العالمي على اليمن الا ان محافظة صعدة تتميز عن غيرها بالمظلو...
- الأمم المتحدة.. من الوساطة الى القرصنة.! بقلم : حميد دلهام المرصاد نت لا جديد يذكر في تقريره الخاص، وإحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن، سوى أنه حول نفسه إلى (علي بابا)، و منظمته إلى سارق محترف و بامتياز.. ولد الشيخ ...
- كلمة حق فلا تغضب ! بقلم : رند الأديمي المرصاد نت لماذا ارتفع سعر الدولار اليوم؟ ولم يرتفع منذ أكثر من عام والحرب تدك اليمن دكا والمنافذ مغلقة والحصار مستمر منذ عام قد يظن القارئ أنني في هذا ال...
- 14 أكتوبر “ثورة قهرت الاستعمار” المرصاد نت تمر علينا ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة ،في ظل العدوان السعوأمريكي على الشعب اليمني إلا أن لها طعمها وبنكهة جديدة تفوح منها بشائر النصر للتحرر من بيت...
- ميت يتكلم مع الأموات! المرصاد نت بعد موت مجلس نواب الاحتلال لأكثر من ستة أعوام يظهر في سيئون ويتكلم مع الأموات . حميد الأحمر الذي خرج من صنعاء هاربآ بجسده من عتاولة الحوثي الذي وص...
- الميدان هو الحكم والفصل ! بقلم : ماجد الغيلي المرصاد نت في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تبادل 1000 أسير بين الوفد الوطني ووفد الرياض إلا أن جبهات القتال لا زالت تشهد تطورا كبيرا على الأرض، في محاولات ...
- مايو 90 مشروعهم التقاسمي الكبير ومشاريعنا الصغيرة لم تعلن الوحدة في ذلك اليوم اندماجية كما يتصور الكثيرون بل كانت وحدة تقاسمية بين من تغولوا على الشعب شماله وجنوبه فانتجوا مآسي لم يكن اخرها 7/7/94 المست...