مؤتمر الحوار الوطني السوري ومؤتمر السمسرة الخياني اليمني … مالفرق؟ كتب عبدالباسط الحبيشي

سيترأس مؤيد غزلان قبلاوي مؤتمر الحوار الوطني العام الذي سينعقد في دمشق بعد ايام. هذه الشخصية هو رجل أعمال سوري مغترب في إسبانيا يُشهد له بالأمانة والنزاهة والوطنية.

نحن نثق تماماً بأنه وفريقه سيديرون هذا المؤتمر الوطني بنجاح تام وسيؤسسون لنظام الدولة السورية الجديدة المؤقتة. اقول المؤقتة لأنه يتعين على هذا المؤتمر ترتيب المرحلة الإنتقالية بان يقوم بتكليف من سيقود سوريا في المرحلة الإنتقالية ويضع دستوراً مؤقتاً للبلاد حتى تتم صياغة الدستور الدائم لسوريا الجديدة وايضاً الترتيب للتعداد السكاني وكذلك تحديد موعد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.

إن انعقاد ونجاح هذا المؤتمر السوري له أهمية بالغة في التأكيد على إنتصار سوريا على النظام العالمي المنهار ووضع حجر الأساس لتحرير الوطن العربي بأكمله، وبالإضافة إلى انه سيكون انجاز ضخم للقيادة السورية الحالية، سيكون في نفس الوقت ضربة حضارية وأخلاقية وقيمية قاصمة لسلطات الأمر الواقع في اليمن الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقاموا بتحويله إلى محطة إنتهازية لبيع البلاد على مدى أكثر من عام كامل وهي المُدة التي تم عقد المؤتمر الوطني الشامل خلالها وأودى بالبلاد وشعبها إلى أتون عدوان إقليمي ودولي سافر وحصار قاتل وحروبٍ داخلية لم تنتنهي بعد منذُ اكثر من عشرة أعوام، بينما من أداروا هذا المؤتمر الفاشل بكل المقاييس، يتبؤون اليوم اعلى المناصب في سلطات ومليشيات الأمر الواقع ويساعدون دول الإحتلال على جرف أراضي وجُزر وثروات بلادنا وقتل شبابنا دون حسيبٍ او رقيب. هولاء الذين أتو معظمهم من الشوارع ومن بيئات منحطة، إلا من رحم ربي، لم يكن همهم سوى اقتناص الفُرص بأي طريقة ليقوموا بالسمسرة على اليمن وشبعه.

نأمل من القيادة السورية الحالية ان تتعلم من الدرس اليمني ولا تسمح للأيادي الملوثة من المرتزقة والمندسين والجواسيس وفلول النظام السابق ان يكون لهم اي دور في هذا المؤتمر القادم. سائلين من الله التوفيق لسوريا وشعبها. ولا نامت أعين الجبناء.

عبدالباسط الحبيشي

الوعي في عالم يتغير