- التحالف أخرج الحكومة الشرعية من العاصمة "الموقوتة وليس المؤقتة" عدن وعدد من المحافظات الجنوبية وبشكل علني.
- التحالف أجبر الشرعية على توقيع اتفاق الرياض لشرعنة ما يقوم به المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده محافظين ووزراء سابقين كانوا ضمن حكومة الشرعية.
وبعد أشهر من فشل تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على سحب القوات من المحافظات الجنوبية ثم تشكيل حكومة جديدة.. يأتي التحالف لينسف اتفاق الرياض ويسلم محافظة سقطرى للمجلس الانتقالي، ويهدد بتسليم حضرموت وانتزاع المهرة، ولم يكتف بذلك فحسب بل يمارس التحالف المزيد من الضغوط على السلطة الشرعية لتنفيذ الجانب السياسي من اتفاق الرياض قبل الجوانب العسكرية والأمنية حسب مضمون الاتفاق ذاته.
- التحالف شن العديد من الغارات الجوية التي استهدفت القوات المحسوبة على الشرعية، ومن ثم الإدعاء بأنها مجرد ضربات خاطئة ونيران صديقة رغم أن بعض المواقع المستهدفة كانت بعيدة عن أرض المواجهات بعشرات الكيلومترات كما حدث في منطقة العبر الحدودية، بل وصل الأمر إلى قتل حوالي 300 ضابط وجندي في حادثة واحدة عبر قصف جوي في منطقة العلم بعدن مع سبق الإصرار والترصد.
- التحالف أنشأ جيش مناطقي ومعسكرات ببعض المحافظات والمناطق والشخصيات تحت غطاء الشرعية ومسمى الجيش الوطني فيما ولاؤه الحقيقي للإمارات والسعودية.
ورغم ذلك لا تثق فيهم السعودية ولا الإمارات بدليل عدم منحهم طائرة مسيرة واحدة أو أسلحة ثقيلة متطورة حسب اعتراف رئيس دائرة التوجيه السابق محسن خصروف.
- التحالف عمل على تجريد الحكومة الشرعية من حقها في اتخاذ أي قرار بمحض إرادتها ودون إملاءات مفروضة من التحالف السعودي الإماراتي.
- التحالف لم يسمح للشرعية حتى بامتلاك شخصيتها الاعتبارية فضلا عن قراراتها المصيرية، فلم تكن تستطع الذهاب لمفاوضات جنيف أو الكويت أوغيرها إلا بتوجيه من التحالف السعودي الإماراتي الذي كان أيضا صاحب القرار الأول في انسحاب ممثلي الشرعية من المفاوضات أو التوقيع على مخرجاتها. ومع هذا كله يقرر التحالف فجأة فتح قنوات مباشرة للتفاوض مع الحوثيين دون مشاركة الشرعية أو حتى مجرد معرفتها بتلك المفاوضات وكأنها ليست طرفا أساسيا أو حتى ثانويا أو تابعا للتحالف، وإنما أقل من ذلك بكثيييير!
- التحالف عمد إلى إطالة أمد الحرب بذرائع واهية ومبررات غبية وممجوجة. فكلما طالت الحرب كلما استطال عمر الحوثي وتعملقت قدراته العسكرية وتضاعفت إمكانياته المالية واستقوت أوراقه السياسية واتسعت رقعة سيطرته الجغرافية، وارتفعت وتيرة العائدين إليه والمنشقين عن الشرعية. وإذا ما نظرنا إلى واقع الحوثيين اليوم مقارنة بما كانوا عليه في مطلع الحرب، سنجد فارقا شاسعا ومهولا، لصالح الحوثيين.
- في الوقت الذي كان التحالف يمنع ويجرم أي تواصل بين مسؤولي الشرعية وجماعة الحوثيين، أنشأت الإمارات قنوات تواصل مع الحوثيين حسب اعتراف نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم خلال مقابلة له مع قناة الميادين. وقبل الإمارات كانت السعودية عقدت عدة لقاءات مع قيادات حوثية في ظهران الجنوب بشكل علني فضلا عن اللقاءات السرية سواء بطريقة مباشرة أو عبر وساطات عمانية أو روسية.
- التحالف في اليمن حقق فشلا فاضحا وذريعا عسكريا وأمنيا وإداريا واقتصاديا، ولم يفلح في تقديم أدنى نموذج في المناطق الخاضعة لسيطرته رغم الإمكانات الهائلة التي يمتلكها. وبالمقابل فإن أي فشل للتحالف يعد نجاحا موازيا للحوثي الذي جعل منه التحالف بطلا قوميا وأسطورة وطنية، فيما يتعامل التحالف مع مكونات الشرعية بنوع من الإزدراء والإقصاء وكيل تهم التخوين والارتزاق.
- السعودية فرضت الإقامة الجبرية على الرئيس هادي في أحد فنادقها تحت عنوان "الاستضافة الجبرية" طيلة ست سنوات متتالية. فيما الإمارات أوعزت للمجلس الانتقالي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب والسطو على أموال البنك المركزي الواقع تحت حماية قوات سعودية.
- بفضل التحالف تحول الحوثيين من مجرد مليشيات انقلابية، إلى سلطة أمر واقع، وطرف أساسي في أي عملية سياسية ومعترف بهم أمميا، بل ويحظون بدعم علني من العديد من المنظمات الأممية، ويتم استقبال وفودهم في محافل دولية وعربية ويتلقون دعوات رسمية من دول عظمى كروسيا والصين، وقبل أشهر التقى ممثليهم بشكل علني مع سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، في طهران.
- تركزت جهود التحالف في السيطرة على الموانئ اليمنية والمطارات والجزر والمحافظات الحدودية أكثر من التركيز على العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي الذي جعل منه التحالف بطلا قوميا وأسطورة وطنية، فيما يتعامل التحالف مع مكونات الشرعية بنوع من الازدراء والإقصاء وكيل تهم التخوين ، واستخدام شتى أنواع الإهانات المذلة.
- تعمد التحالف تدمير ما تبقى من مقومات الاقتصاد اليمني وقضى على البنية التحتية المتواضعة لليمن ومنع الحكومة من تصدير النفط وفرض قيود جائرة على حركة التجارة في الوقت الذي تم فيه إغراق البلاد بالمنتجات السعودية والإماراتية ابتداء بالأسمنت ومواد البناء وانتهاء بالشوكلاتة وبفك الأطفال.
- قبل تدخل التحالف كانت اليمن تعاني من مليشيا واحدة واليوم مليشيات متعددة.... في السابق كان هناك انقلاب واحد واليوم انقلابات متتالية.
كان لدينا نظام عائلي واحد، واليوم عائلات متراكمة بعضها فوق بعض، وكل محافظة تنوي الانفصال ، وكل قبيلة يمنية تسعى للاستقلال!
كما نجح التحالف بامتياز في مزيد من إشعال جذوة الصراعات المناطقية والطائفية في اليمن.
كتب: عبدالله مصلح
المزيد في هذا القسم:
- 11 فبراير الفساد انتهى والفاسد ليس منّا الفساد هو معضلة البلد الاولى وهي منطلق اغلب الويلات والمشكلات التي تعاني منها البلد , ولو كان التوجه قد تم من قبل للوقوف في وجهه بكل وضوح وبكل اصرار وجدية وصد...
- هل التكفيريين لديهم مشروع إنقلابي ؟ لم يعد خافيا علي عامة الناس الكثير من مشاريع قوى التكفير وبالذات التي برزت ملامحها من قبل بعض قيادات هذه القوى ضد الرئيس هادي الله يهديه وبعد ان اصبحت واضحة و...
- الشقيقة الكوبري ! بقلم : عادل الكمالي المرصاد نت من يظن أن السعودية تنوي الخير لليمن فهو أحمق أو جاهل .. مثله مثل ذلك الأحمق الذي ذهب بزوجته إلي أحد المشعوذين ليعالجها من مرض بسيط فإذا بالمشعوذ...
- رسالة إلى السيد حسن نصر الله ! بقلم : الأسير أحمد المرقشي المرصاد نت من رفيق الشهيد سمير القنطار الفدائي الأسير الجنوبي أحمد المرقشي إلى أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله. رسالة عاجلة من خلف القضبان: الس...
- الغام الخارطة الاممية ' تحليل لكواليس المفاوضات ' ! بقلم : حُميد منصور المرصاد نت في الذكرى الاولى لاحتلال المحافظات الجنوبية يواصل العدوان جرائمه و استهدافه لليمن ارضا وانسان .. قد يعتقد البعض ان الحرب على وفي اليمن هي من اجل...
- الدستور والأقاليم وخطاب فرعون! المرصاد نت يتحدثون عن “الدستور” (الذي أقروه لأنفسهم) والذي كان سبباً في حرب اندلعت ولم تتوقف، وأهلكت الدستور والبلد التي فصل لها الدستور وشرَّدت صا...
- “عام مابين انتصار اليمن وانكسار العدوان” .. بقلم : سمية الطائفي عام من انتصار اليمن وانكسار قوى العدوان والغزو والاحتلال التي لم يتحقق من عدوانها على اليمن سوى الذل والعار والهزيمة والانكسار. عام لم يحقق فيه مرتزقة ال...
- هل نجح الزبيدي في تنصيب نفسه ومجلسه ممثلا للجنوب ؟ المرصاد نت البيان الذي القاه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في ساحة المعلا يأتي في سياق محاولة تثبيت المجلس بصفته الكيان المعبر عن الإرادة الجنوبية بدعو...
- النموذج الامريكي لاحتلال اليمن ! بقلم : زيد الغرسي المرصاد نت لا تزال المحافظات الجنوبية الخاضعة للاحتلال الامريكي السعودي الاماراتي تشهد اغتيالات يومية تطال قيادات عسكرية ومدنية ومواطنين تحت عناوين عدة وتب...
- الأنقلاب يغطي فشل اردوغان السياسي ! بقلم الشيخ : مجاهد حيدر المرصاد نت الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا كانت له فوائد كبيرة على اردوغان في السيطره على المؤسسة العسكرية والامنية والمدنية في تركيا لتغطية فشلة السياسي الذ...