الاخ الرئيس دع الحراك وشأنه

azal algawiيسير الرئيس هادي بخطوات حثيثة نحو تفكيك مكونات الحراك من خلال شراء الولاءات والذمم عبر اغداق العطايا لافراد وليس للتشكيلات او المكونات دون ان يقدم حلول عملية لازالة اسباب الغضب الجماهيري وهي تلك المظالم التي نشاءت تحت ظلال سيوف غزوة 7/7/94 ومازالت مستمرة بل اضيف لها اعباء جديدة بعد احتدام الصراع على اقتسام السلطة بين اقطابها السابقين .
شراء الذمم لاينم عن نوايا حسنة في حل تلك المشكلات وتقضي على بصيص الامل الذي يتمسك به البعض لينقلب بشكل عكسي يغذي الغضب بشكل اكبر مع اشراقة شمس كل يوم جديد ليخلق بيئة عنف خصبة قد تغيير البوصلة ان نجح الرئيس في تفتيت الحراك في اتجاه القاعدة والقوى الراديكالية بشكل عام وتفتح المجال بشكل اكبر للتدخل الاجنبي ونقل الصراع الاقليمي الى الجنوب خاصة والى اليمن بشكل عام , فجماهير الحراك ان تم تصفيته بالطريقة التي نشاهدها ونشهد عليها سينقلبون الى عناصر يسهل استقطابها الى تلك التشكيلات الراديكالية على شاكلة داعش مثلا ولنا في العراق اسوة فقد عمل النظام في العراق على شراء ذمم بعض القيادات السنية دون ان يحاول حل المشكلات وكذا اشراك ممثلي القطعات الواسعة من السنة في السلطة والثروة .
على المستشارين والمصفقين والمادحين للاخ الرئيس ان يعو تماماً ان تفكيك الحراك من خلال شراء الذمم ودون تقديم حلول حقيقية او فرض حلول غير عملية وغير مقبولة ودون اشراك الناس في تلك الحلول سيدفع الناس للخروج عن السلمية والالتحاق بمنظمات العنف المنظمة سوا ذات الطابع السياسي الديني مثل القاعدة او ذات الطابع الاجرامي كعصابات المافيا وقاطعي الطرق وسيضيف تعقيدات ومشاكل واعباء الى ماهو موجود فعلياً الان .
على فخامة الرئيس عبدربه ان لايكرر اخطاء سلفه الذي نهج نهج شراء الذمم فكرس المشاكل دون ان يقتلعها بحلول حقيقية حتى انفجرت في وجهه واقتلعته من الحكم وربما في قادم الايام تقتلعة من الوجود باكمله .
الاخ الرئيس نتوسم فيكم بقابا حكمة يمانية فلا يغرنكم من اشتريتموهم بأموالنا ولكم في من سبقكم عبرة .
والسلام ختام

المزيد في هذا القسم:

  • جيفة عفاش! المرصاد كتب: مصباح الهمداني تخيلوا أن الذي دمر بيوتنا، وقتل أطفالنا، وحاصرنا، ودمر اقتصادنا، ونقل بنكنا، ومنع رواتبنا، ونهب ثرواتنا، ولم تسلم منه أسره يمن... كتبــوا
  • تضامنوا معي ما دمت حياً بينكم أصبح حرفة يقتات عليها المئات إن لم يكن الآلاف, للقتل في اليمن قصة أخرى, قصة لا تخطر على بال أحد من الذين يعيشون خارج حدودها.القتل في اليمن مهنة شريفة, تجعل ... كتبــوا