لماذا ينتحر الهاشميون من حيث لا يعلمون؟

المرصاد نت

عندما كُنا نهاجم احزاب اللقاء المشترك ونتهمهم بالخذلان والتواطؤ مع نظام صالح ووصفناهم بالوجه الآخر من نفس العملة لتلميع صالح بالديمقراطية، قاطّعَنا الجميع من إصلاحهمYEMEN SANA2018.5.11 مروراً بإشتراكهم حتى قواهم الشعبية. وأثبتت الأيام بأنهم كانوا فعلاً الوجه الآخر من عملة نظام صالح وهاهم اليوم بأحضان العدو السعودي.

وعندما قمنا بتعرية نظام صالح وفساده ومؤسساته الوهمية بكل قطاعاتها، وتواطئه وتآمره مع أعداء اليمن التاريخيين ، أنهال علينا أتباعه بكل أنواع إتهاماتهم ورذائلهم ودفعنا أثمان غالية لتلك المواقف. وأتضح في الأخير صحة ماذهبنا اليه، وهاكم أرامله يعلنون جهاراً نهاراً تحالفهم مع العدوان ويقاتلون في صفوفه.

وهنا نحن نقف اليوم ومنذُ عامين نُحذر من مغبة الوضع الراهن بعد ان اتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك بان اليمن يقف في خندق أنكى وأشد مع من يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض تحت شعارات أمّر وأكذب مما قبلهم بذريعة العدوان الذي شاركوا هم بدعوته وكانوا ومايزالون سبباً لهذا العدوان ويقومون بتغذيته بأراجيفهم، ومقابل ذلك ايضاً تواجهنا جحافل حملاتهم المسعورة بأقذر السباب والشتم والتهديد والوعيد، مع العلم ان اكثر هولاء هم أنفسهم من انتقل في كل المراحل من مرحلةٍ الى أخرى حيث كان مشتركاً حتى النُخاع ثم عفاشياً حتى النُخاع ثم حوثياً حتى النُخاع وهو سعودياً صهيونياً ومايزال كذلك رغم أنه يدّعي الوطنية مستخدماً كل ما أستطاع من إنتهازية.

وفي المقابل نجد أن ثمة طائفة كبيرة من أُسّر الهاشميين اليمنيين من كل مناطق اليمن تعز وحضرموت ولحج وصنعاء وصعدة وحجة وعدن وغيرها يجمعهم التعصب الأعمى مع العدوان ظناً منهم بأن مايحدث من سفك للدماء وتدمير للبلاد هو من أجل إستعادة مكانتهم وقوتهم فنراهم يضحون بأعز ما يملكون من فلذات أكبادهم تحت طائل هذا الإعتقاد الكاذب وكأنهم ينتحرون من حيث لا يعلمون بانهم على رأس قائمة المستهدفين وأن إبادتهم شرط أساسي من شروط العدوان.

قلنا آلاف المرات أن اليمن يواجه أخطر مؤامرة عليه وعلى أبنائه وهذه المؤامرة لا تبدو واضحة للمراقب العادي حيث بدأ العدوان بإستعارة جيوش أجنبية فحضر الكولومبيون والباكستانيون والإماراتيون والبحرينويون والجانجويد والبلاكووتر وغيرهم حتى تحّول العدوان تدريجياً الى صراع وحرب أهلية فبات اليمنيون يقاتلون اليمنيين في محارق مُتعددة تحت نفس الشعارات التي ترفع (تحرير الوطن) منهم ما سميّ بالإنقلابيين والآخر ما سمي بالمرتزقة وجميعهم تحت قيادة عملاء وخونة يتبعون العدوان من عفاش الى علي مُحْسن الى الأحمر الى الثلاثي الجنوبي وإنتهاءً بالأخضر الديني المُزّيف، وكل هذا عمل مُخطَّط له بعناية فائقة لدرجة انه بات الكثير من اليمنيين يخدم العدوان بفلذات أكباده من حيث لا يعلم.
(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا )
(قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها }...

كتب: أ . عبدالباسط الحبيشي - المنسق العام لحركة خلاص اليمنية

المزيد في هذا القسم:

  • الإصلاح والأخرين ! لم يطرح اي طرف فاعل حتى هذه اللحظة مشروع استبعاد او استئصال الاصلاح من الشراكة الوطنية في السلطة او من اي اتفاق على طبيعة سلطة ما بعد شرعية المبادرة . لك... كتبــوا
  • الدولة .. الوطن .. الدين ! المرصاد نت يستخدم الوطن كوثن معبود كــصنم ..وهو لا ينطق. ومن يتحدث بإسمه هم السياسيون أو رجال الدين الذين يمثلون الكهان بالنسبة لهدا المعبود “الوطن” … وعندما... كتبــوا
  • اليمن بإختصار شديد (١) أقول تبرأة للذمة أمام الله وأمام الشعب اليمني شمالاً وجنوباً. اتفق العربان والغربان على تقسيم اليمن والتحاصص (التقاسم) فيما بينهم جميعاً بعد تدميره بالكامل كل ب... كتبــوا