فبراير.. ثورة كرامة وليست لعنة ! بقلم :أ.د حمود العودي

المرصاد نت

كثُر الجدل في الذكرى السابعة لهذه المناسبة بين مؤيد ومعارض ومدافع ومهاجم وأنا في هذه الرسالة بهذه المناسبة لا أتوجه للمؤيدين والمدافعين فأنا واحدٌ منهم ؛ بقدر ما أتوجه إلىAlaody2018.2.16 الطرف الآخر لأقول للطيبين منهم : هل تستطيع عقولكم وضمائركم - لو سألتموهاـ أن تقول لكم بإن جيل بأكمله من ملايين شباب الوطن والأمة ممن خرجوا ورابطوا في الساحات والميادين أياماً وليالٍ وشهور وسنوات وفتحوا صدورهم لرصاص الموت وهم يقولونها بصوتٍ عالٍ (سلمية سلمية) للتغيير نحو الأفضل ؛ هل كانوا على خطأ !! أو خونة أو منتفعين !!

إذا كان الجواب (لا) كما هي الحقيقة التي دونها التاريخ من خلالها أعظم وأجلّ ثورة حق في وجه باطل وبما لم يسبق له مثيل ؛ فقفوا عند هذه النقطة المضيئة ولا تسمحوا لمن ركب موجتها في الاتجاه المعاكس أو أطلق رصاص الموت في صدرها النقي في جمعة الكرامة بدم بارد أن ينال منها اليوم ما هو أقسى من الخيانة والسرقة وأشد من رصاص القتل يوم الكرامة بالأمس بأن يحوّل تلك النقطة المضيئة بل الشمس المشرقة في تاريخ الجيل و الوطن إلى لعنة جديدة من لعنات التأريخ اليمني والعربي لا تقل عن لعنة عبهلة بن كعب العنسي وأكذوبة (الردة) لمن رفضوا الاحتلال الفارسي باسم الدين ومن رفضوا نقل الزكاة من مواقع من يستحقها هنا إلى آماكن من لا يستحقها هناك كما أمر الله أو لعنة قرامطة ابن الفضل الذي قيل عنه افتراءً بأنه (قد أحل البنات مع الأمهات ومن فضله زاد حلّ الصبي !!!) لأنه قد قاد ثورة شعبية وحد فيها أكثر من خمسة عشر دويلة وإمارة وسلطنة في اليمن وحتى لعنة الدستوريين في ثورة (1948) لأنهم قد حاولوا حكم البلاد بمقتضى (دستور) بدلاً من ( أحمد يا جناه) وحتى لعنة فراعنة وكفرة الجمهورية وشيوعية من هزموا الإمبراطورية الاستعمارية التي لم تكن تغيب عنها الشمس ووحدوا أكثر من (22) سلطنة وإمارة ومشيخة في جنوب الوطن ثم وحدوه مع شماله ، ويستميت لعَّانوا الأمس واليوم كي يجعلوا من وحدة الوطن وثورة جيل التغيير ( لعنة جديدة)

فيا جيل الثورة والتغيير إن خسارة معركة في النضال يجب أن تتحول إلى درس مفيد لمعركة الانتصار القادم أما أن تتحول الخسارة إلى هزيمة في النفس ولعنة من لعنات التاريخ كما يريد أعداء الحياة والحرية والوطن فقد تكون تلك نهاية لكم لكنها لن تكون نهاية للتاريخ فقد يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ؛ فلا تسمحوا لأعداء الحاضر والمستقبل أن ينالوا من قضيتكم وثورتكم بأكاذيب الدعاية النفسية بما عجزت عن نيله منكم برصاص القتل والحرب والدمار الضارب ؛ وتذكروا رسالتي لكم بعنوان ( يا شباب الثورة اتحدوا.. عاد المراحل طوال ) وما طويل إلا وله طرف .

المزيد في هذا القسم:

  • هو الله ! بقلم : أ . حميد دلهام المرصاد نت العملية العسكرية الموفقة التي نفذها الجيش واللجان الشعبية ضد المرتزقة في قاعدة العند والتى أصابت العدوان في مقتل .. تعتبر عملية نوعية بإمتياز ولها ... كتبــوا
  • الحرب على «الربيع العربي»! المرصاد نت لا شيء من لا شيء كما يقول العلم ولكن التاريخ يبدأ من الأحداث الكبيرة والعناوين الرئيسية ولا يحتفي كثيراً بالجزئيات والتراكمات الكمية.ثورة الربيع ال... كتبــوا