الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين .. إرتفاع متسارع بالوفيات والعالم يتفرّج

المرصاد نت - متابعات

قالت منظمة الصحة العالمية أن وباء الكوليرا تسبب في وفاة 923 يمني والاشتباه بـ 124.002حالة في 20 محافظة وأن أكثر من نصف حالات الاشتباه بالكوليرا في العاصمة kolaraaa2017.6.1221,538 حالة والحديدة 14,107 وحجة 13,279 وعمران 13,148 .


الي ذلك حمّلت وزارةُ الصحة اليمنية المجتمعَ الدولي والمنظمات الأُمَمية والإنْسَانية مسؤوليةَ انهيار النظام الصحي وتفشي الكوليرا في اليمن؛ بسبب العدوان الأمريكي السعوديّ لأكثر من عامين ونصف أَدَّى إلى حرمان ملايين اليمنيين من الحصول على الخدمات الطبية كحق إنْسَاني مكفول في كُلّ القوانين والتشريعات الدولية.

وقال الدكتورُ ناصر العرجلي – وكيلُ وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، بأن المنظماتِ الدوليةَ لم تلتزمْ بتعهداتها لإغاثة وَدعم القطاع الصحي ومواجهة وباء الكوليرا المتفشي منذ ما يقارب الشهرَين في أغلب محافظات الجمهورية وتسبب في وفاة المئات من المواطنين حتى اللحظة، مشيراً إلى أن هناك بعضَ المنظمات الدولية أعلنت استغاثةً دوليةً في أكتوبر 2016 لطلب دعم بمقدار 22 مليون دولار ليتمكن اليمن من مكافحة الموجة الأولى من وباء الكوليرا في حينه ورفع الجاهزية لأية موجة أُخْـرَى ، إلا أن المجتمع الدولي لم يستجب بأكثر من 15 بالمائة من ذلك الاحتياج والتي وصلت إلى منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.

وقال مصدر مطلع بوزارة الصحة: إن وباء الكوليرا لا يزال يهدد حياة اليمنيين جرّاء اتساع انتشاره في عموم كُلّ المحافظات اليمنية وتزايد عدد ضحاياه بعد أن وصلت حالات الوفاة إلى أكثر من (850)، إضَافَة إلى إصابة أكثر من (120) ألف حالة إصابة واشتباه.

ولفت المصدر، إلى أن المنظماتِ الدوليةَ والإنْسَانية التي تعمل في مواجهة انتشار وباء الكوليرا باليمن، قليلةٌ جداً وتعد بالأصابع، أبرزها “منظمة الصحة العالمية، وأطباء بلا حدود، ومنظمة اليونيسيف”، مقارنة بعدد المنظمات الدولية التي ترتبطُ بالاتفاقيات الموقّعة بينها وبين وزارة الصحة والبالغ عددها أكثر من (50) منظمة دولية وإنْسَانية، موضحاً بأن المساعدات العلاجية التي تصل اليمن كُلّ أسبوع عبر طائرة تابعة للمنظمات الدولية والأممية المتواجدة في الدولية عبر مطار صنعاء، لا تفي بالغرض مقارنة بحجم الكارثة الصحية التي تشهدها بلادنا والتي تستدعي من كُلّ المنظمات الإنْسَانية في العالم التدخل السريع لإنقاذ الشعب اليمني من هذا الوباء القاتل.

وأوضح المصدر، بأن أمانة العاصمة ومحافظة إب، يتصدران المحافظات اليمنية من حيث تفشي الوباء وارتفاع الضحايا، وأن التدخلات العلاجية في المراكز المحددة لاستقبال حالات الإصابة بمرض الكوليرا تلعب دوراً كبيراً في الحد من نسبة الوفيات، منوهاً إلى أن هناك لجنة مشتركة من وزارة الصحة ووزارة المياه تقوم حالياً بدراسة هذا الوباء والوصول إلى البؤر التي تسببت في ظهور الكوليرا وصولاً إلى إيجاد حلولٍ جذرية للقضاء علية نهائياً.

وتأتي تصريحاتُ وزارة الصحة متزامنةً مع إعلان منظمة الصحة العالمية أمس الأحد، عن ارتفاع حالات الوفاة جرّاء وباء الكوليرا في اليمن، إلى 859 حالة، منذ 27 أبريل الماضي.

وقالت المنظمة في تغريدة على “تويتر” عبر حساب مكتبها في اليمن، بأنها سجّلت 116 ألفاً و700 حالة اشتباه بالكوليرا، من ضمنها 859 حالة وفاة، في 20 محافظة يمنية.

وكانت المنظمةُ قد قالت في بيانات سابقة الأسبوع الماضي، إنه “لن يتم النجاحُ بسهولة في سباق احتواء الكوليرا في اليمن؛ بسبب تدمير النظام الصحي في البلد بعد أكثر من عامين من الصراع المحتدم، مشيرةً إلى أن ‏الأَطْفَال ما دون 15 عاماً يمثّلون 46% من إجمالي حالات الاشتباه بالكوليرا، مضيفةً أن “من تخطت أعمارُهم الـ 60 عاماً يمثّلون 33% من إجمالي الوفيات.

و”الكوليرا” مرضٌ يسبب إسهالاً حاداً يمكنُ أن يودّي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأَطْفَال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقلُّ أعمارُهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.

المزيد في هذا القسم: