الكوليرا رمز للأزمة الإنسانية في اليمن!

المرصاد نت

أعلن الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندمير أن النظام الصحي في اليمن في حالة انهيار كامل وفي مؤتمر صحافي من جنيف قال إن نحو عشرين مليون يمني Colairaaa2019.4.3يحتاجون إلى الحصول على الخدمات الطبية مشيراً إلى أن 138 ألفاً أصيبوا بالكوليرا بينهم 266 حالة وفاة.

150ألف يمني أصيبوا بوباء الكوليرا منذ بداية العام الحالي بحسب منظمة الصحة العالمية وقد سمح المركز الطبي في مستشفى صنعاء بدخول أكثر من ألف مصاب بالوباء.

الكوليرا التي تنتشر بسرعة فائقة في اليمن ناجمة عن عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الماء وتتسبب بإسهال شديد وفقدان السوائل ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، ولا سيما لدى الأطفال وكبار السن.

وقضى 200 يمني بسبب الكوليرا خلال شهر أذار/ مارس الماضي بحسب منظمة الصحة العالمية فيما أصيب 87 ألف شخص بالوباء ما دفع الأمم المتحدة إلى دق ناقوس الخطر حول ما وصفته بأشد الأزمات الإنسانية إلحاحاً في العالم.

وفي وقت سابق قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن مرض الكوليرا أصبح رمزًا للأزمة الإنسانية للحرب التي تعيشها اليمن منذ سنوات؛ حيث ينتشر بشدة ويصيب مناطق جديدة كل يوم.

 وأصدرت مؤسسة أطباء بلا حدود بيانا جاء فيه، :إن" فرقها شهدت مؤخراً زيادة كبيرة في حالات الكوليرا مما يدل على الحاجة الملحة إلى المساعدة الإنسانية لتحسين المياه والصرف الصحي في البلد الذي مزقته الحرب".
 
وأضافت منظمة الصحة العالمية أنه منذ بداية عام 2019 م وحتى 17 مارس، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 109000 حالة من الإسهال المائي الحاد الشديد والكوليرا هي المشتبه فيه مع ما يقرب من 200 حالة وفاة. وقالت المنظمة إن حوالي ثلث الحالات المبلغ عنها أطفال دون سن الخامسة.
 
وبسبب انتشار القمامة ومياه الشرب الملوثة يمكن للكوليرا أن تسبب الجفاف القاتل ولطالما اعتبر اليمن أفقر دول العالم العربي، مستوطنة لهذا الفيروس القاتل.
 
وأشارت الصحيفة أن الكوليرا انفجرت بعد اندلاع الحرب في مارس 2015 م بين الحوثيين والتحالف السعودي مما أدى إلى انهيار في أنظمة الصحة العامة والصرف الصحي.
 
وقبل عامين عانت اليمن من أكبر تفشي للكوليرا في العالم حيث سجلت أكثر من مليون حالة ورغم السيطرة على المرض، استمرت المنظمات الطبية العاملة في البلاد في رؤية حالات في كل منطقة تقريبًا.
 
وقال أطباء بلا حدود إن مراكزها استقبلت أكثر من 7900 مريض يشتبه في إصابتهم بالكوليرا في محافظات عمران وحجة وإب وتعز في غرب اليمن منذ 1 يناير.
 
وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية قالت المؤسسة الخيرية :" إن عدد مرضى الكوليرا ارتفع من 140 إلى 2000 مريض أسبوعيًا".
 
وقال حسن بوسنين رئيس بعثة اليمن الخيرية إن الزيادة كانت تبعث على القلق بشكل خاص لأن موسم الأمطار الذي قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة لم يبدأ بعد.
 
وأصدر الدكتور أحمد المنذري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وخيرت كابيلير المدير الإقليمي لليونيسيف بيان مشترك جاء فيه إنهما بدأ في توسيع نطاق الاستجابة لمساعدة المصابين على الفور والوقاية من المرض".
 
لكنهم أقروا أيضًا بأننا "نواجه العديد من التحديات بما في ذلك القتال والقيود المفروضة على الوصول للمناطق المصابة والعقبات البيروقراطية لجلب الإمدادات والأفراد المنقذة للحياة إلى اليمن".
 
تعتبر الأمم المتحدة اليمن حيث دخلت الحرب عامها الخامس أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان في العالم وقال مسؤولو الإغاثة إن 24 مليون شخص أي ما يقرب من 80 % من سكان اليمن يحتاجون إلى الحماية والمساعدة ويعانون من الجوع، وتهدد المجاعة مئات الآلاف.

المزيد في هذا القسم: