! شبح وباء الكوليرا يأبي مغادرة اليمن

المرصاد نت

يأبى شبح وباء الكوليرا مغادرة اليمن معقّدًا بذلك أزمة ملايين المدنيين المغلوب على أمرهم والذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة الإنسانية وباتوا فريسة سهلة للموت حرباً ومرضاً وحرماناً. صيحة الإنذار من تفشي وباء الكوليرا أطلقها جمع من الأطباء والمؤسسات الصحية الغربية مجدداً اليوم بعدما سبق أن أصاب الوباء أكثر من مليون شخص مسجلاً رقماً قياسياً كارثياً في المأساة اليمنية النازفة. وحذّر هؤلاء من أن اليمن الذي تمزقه الحرب مهدّد بعودة تفشي وباء الكوليرا الذي يمكن أن يصيب ملايين الأشخاص مع اقتراب موسم الأمطار.

موجة جديدة من وباء الكوليرا تجتاح هذه المرة مديرية الحد التابعة لمحافظة لحج جنوباً الخاضعة لسيطرة حكومة هادي وتحالف العدوان السعودي. موجة تبدو أكثر انتشاراً من سابقاتها، ففي أسبوع واحد رصد مكتب الصحة وفاة 5 أشخاص، وإصابة 44 شخصاً غالبيتهم من الأطفال وكبار السن. ويعاني الفريق الطبي من نقص في الأدوية ومن عدم تعاون الأهالي مع أفراده.

الي ذلك قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن 24.4 مليون يمني من أصل نحو 28 مليونا، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. وذكرت المنظمة في تغريده لها على موقع التدوين المصغر "تويتر" أنه مع نهاية 2018 وبزيادة 10% عن العام السابق يعيش 24.4 مليون يمني أي 80 % من إجمالي عدد السكان، في ظل الحاجة للمساعدة الإنسانية وأشارت المنظمة إلى أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في حين يزداد الوضع صعوبة عامًا بعد آخر”.

والأحد الماضي أكدت المنظمة ذاتها أن الملايين من أطفال اليمن يعيشون تحت وطأة أكبر أزمة إنسانية على الإطلاق. وأشارت إلى أن 45% من المرافق الصحية في البلاد، خارجة عن الخدمة، وأن 16.6 مليون شخص، يفتقرون إلى خدمات المياه والصرف الصحي.

الي ذلك  أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان التيمنية عن إصابة 372 شخصاً بإنفلونزا h1n1 منذ نهاية العام الماضي حتى يوم أمس الأربعاء.

وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة الدكتور يوسف الحاضري لوكالة "سبأ" أن 79 شخصاً من الحالات المصابة بأنفلونزا h1n1 أو ما يعرف بإنفلونزا الخنازير توفوا منذ ظهورها قبل ثلاثة أشهر في 81 مديرية على مستوى الجمهورية.

وحملت وزارة الصحة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية مسؤولية تفشي هذه الإنفلونزا وغيرها من الأمراض والأوبئة التي حصدت حياة العشرات وأصابت المئات من أبناء اليمن في ظل العدوان والحصار الجائر الذي منع دخول الدواء.