الكيانان السعودي والإسرائيلي يرحبان بأستراتيجية ترامب ضد إيران

المرصاد نت - متابعات

رحبت كل من السعودية و"اسرائيل" باستراتيجية الرئيس الامريكي دونالد ترامب لجهة عدم الاقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي.Ksa Israil2017.10.14


وقال نتانياهو في شريط مصور بالانكليزية بث بعيد خطاب الرئيس الامريكي "اهنىء الرئيس ترامب بالقرار الشجاع الذي اتخذه اليوم. لقد جابه بشجاعة النظام الايراني الارهابي"، واضاف "إذا لم يتم القيام بأي تغييرات في الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران هناك شيء مؤكد واحد. في غضون عدة سنوات النظام الإرهابي الأكبر في العالم سيمتلك ترسانة من الأسلحة النووية. وهذا يشكل خطرا كبيرا للغاية على مستقبلنا المشترك" وتابع ان "الرئيس ترامب اوجد الآن فرصة لإصلاح هذه الصفقة السيئة ولصد العدوان الإيراني ولمجابهة الدعم الإيراني الإجرامي للإرهاب".

بدورها قالت وكالة الأنباء السعودية الجمعة إن السعودية ترحب بالاستراتيجية الجديدة لترامب تجاه إيران مشيرة إلى أن رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة حسب زعمها واضافت الرياض في بيان إن طهران استفادت من العائدات المالية الإضافية لدعم جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وحركة الحوثيين في اليمن، معتبرة أن إن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية ودعمها للإرهاب في المنطقة، بما في ذلك حزب الله والميليشيات الحوثية.

تناغم الموقف الرسمي الإسرائيلي السعودي مع ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحديداً مع ما اعتبر فرصة لتصحيح الاتفاق فهي باتت مواتية إن تمّ البناء عليها بشكل جيد وسارت الأمور كما هو مخطط لها من دون عراقيل وإن تأمنت ظروفها وتجاوب المجتمع الدولي مع هذا المسار في هذه الحالة قد تؤدي الفرصة التي تحدث عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعقيباً على الاتفاق إلى ما تطمح اليه إسرائيل. هذه هي خلاصة الموقف الإسرائيلي الرسمي.

وحاول نتنياهو أن يقدم في تعقيبه خلاصة التهديدات التي سوف تترتب بنظر إسرائيل على بقاء الاتفاق النووي على ما هو عليه بالقول «إذا بقي الاتفاق من دون تغيير فهناك أمر واحد أكيد: سيكون للداعمة الأكبر للإرهاب في العالم ترسانة أسلحة نووية وهذا ضرر كبير لمستقبلنا المشترك».

ثم انتقل نتنياهو إلى تقييم الموقف الذي أعلنه ترامب، بالقول إنه «خلق فرصة لتصحيح هذا الاتفاق السيّئ ولكبح الوحشية الإيرانية وإيقاف دعمها للإرهاب». في ضوء ذلك كان من الطبيعي وصفه لقرار الرئيس الاميركي بـ«الجريء» وختم تعقيبه الذي أدلى به قبل كلمة ترامب بسبب دخول عطلة يوم السبت وفق الديانة اليهودية بالتحدث باسم إسرائيل التي «تبارك هذه الفرصة» التي أوجدها ترامب. وتَوجّه إلى «كل حكومة مسؤولة وكل شخص قلق على أمنه وسلامة العالم، عليه فعل ذلك».

وبالطبع لم يفت ديوان رئيس الحكومة التأكيد على أن «إسرائيل اطّلعت على مضمون خطاب ترامب قبل الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونتنياهو. وأضاف أنّ تيلرسون اتصل بنتنياهو «هذا المساء وأطلعه بصورة مفصّلة على الاستراتيجية الأميركية الجديدة في الموضوع الإيراني».

في المقابل ذهب تقدير وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس لخطاب ترامب في اتجاه آخر ويبدو أنه أراد التعبير عن حقيقة الرهان الإسرائيلي عندما رأى أنه «قد يقود الى حرب». واستند كاتس في تقديره لهذه النتيجة إلى أن ذلك قد يتحقق «بموجب التهديدات الإيرانية» في إشارة إلى التصلب الإيراني المتوقع في مقابل التصميم الذي يبديه الرئيس ترامب على مواصلة نهجه المعلن عنه وهو ما سوف يؤدي بالنتيجة – بحسب هذا التصور ــ إلى الصدام العسكري المباشر وليس من المبالغة القول إنّ ما تقدم هو أحد الرهانات الإسرائيلية على هذا المسار عبر وضع إيران بين خيارين، إما القبول بتعديل الاتفاق وتقديم التنازلات التي تطمح إليها إسرائيل أو أن تؤدي ديناميكية التصعيد المتبادل والسقوف المرتفعة بين الطرفين إلى نقطة اللاعودة بحيث يصبح لا بديل من الصدام.

في السياق نفسه أتى ترحيب وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان بموقف ترامب عدم المصادقة على الاتفاق النووي من جهتها لم تنتظر القناة الثانية انتهاء عطلة السبت ورأى معلقها للشؤون العربية إيهود يعري أنّ «ما فعله ترامب الآن لم يعالج في الوقت الحالي الاتفاق النووي» لافتاً إلى أنّ ما فعله بخطابه وبجملة واحدة «وضع إنذاراً»، سواء للديمقراطيين في الكونغرس أو للشركاء الأوروبيين الذين وقّعوا على هذا الاتفاق أيضاً. وخلص يعري إلى أن «الاتفاق النووي بقي ولم يُمَس وفي الوقت الحالي لم يُدخَل تعديل عليه هو يريد القيام ببعض التحسينات وتعديل الثغرات ولذلك يريد فعل ذلك مع الديمقراطيين حيث هو بحاجة إليهم في مجلس النواب ويريد فعل ذلك بمشاركة الأوروبيين لكي لا تبقى الولايات المتحدة وحدها».

في الإطار نفسه تطرق المعلق السياسي في القناة نفسها أمنون امبرموفيتش إلى خطاب ترامب الذي وصفه بأنه «أقل من دراماتيكي وأبعد من الحرب» مشيراً إلى أنه لم يمس بالاتفاق. ورأى أن من الناحية العملية، ما قام به ترامب هو «مواصلة التغريد» مضيفاً أنه «يغرّد على تويتر وحده ولكنه لا يقرر وحده وهو عملياً معزول يتجه نحو تعديلات تقنية، وهو لم يتحدث بأي شيء جوهري».

وكان ترامب أعلن مساء الجمعة عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران مؤكدا رفضه الاقرار بالتزام ايران الاتفاق النووي واعتبر انه "احد اسوأ" الاتفاقات في تاريخ أمريكا مشيرا الى ان طهران لا تحترم روحيته مشيرا الى أن الاتفاق النووي سمح لإيران بالاستمرار في تطوير بعض الجوانب في برنامجها النووي مشيرا الى ان كل الأموال دفعت مقدما بموجب الاتفاق النووي وكان يجب أن تدفع بعد التأكد من التزام إيران به

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية