المرصاد نت - متابعات
تؤدي مصر دوراً أساسياً في القمة العربية التي تنطلق غداً في الأردن حيث تتطلّع إلى تدشين «قيادة مصرية أردنية للإقليم» بدعمٍ سعودي وخليجي إلى جانب لقاء متوقع للسيسي مع الملك سلمان
يُعلن وضع حدّ للتوتر بين القاهرة والرياض بصورة نهائية ..تنسيق بين القاهرة وعمّان سبق القمة العربية التي تبدأ أعمالها غداً، تحت عنوان «قيادة ثنائية للمنطقة» خلال الفترة المقبلة، مع تعاون سعودي ــ خليجي لحلّ الأزمات، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وقد أجرى الملك عبدالله الثاني أمس اتصالاً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ناقش معه فيه نتائج زيارته الأخيرة للمغرب إضافة إلى القضايا التي سيناقشها مع الملك السعودي سلمان الذي وصل الأردن أمس، تزامناً مع بدء اجتماعات وزراء الخارجية التحضيرية. وكانت مصادر مصرية قد تحدثت في وقت سابق إلى «الأخبار» عن ترتيب لقاء بين السيسي وسلمان لإنهاء توتر العلاقات بين البلدين برعاية أردنية ــ كويتية ــ بحرينية.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى قد وصل إلى القاهرة أمس في زيارة تستغرق يومين لمناقشة قضايا عدة مع السيسي قبل توجههما إلى الأردن للمشاركة في القمة العربية. ومن المتوقع أن يناقش السيسي وابن عيسى خلال اللقاء الذي أُعلن ترتيبه قبل يوم واحد فقط من انعقاده من دون أن يكون مدرجاً على أجندة السيسي، العلاقات الخليجية المصرية والموقف المصري من الأزمة اليمنية.
في هذا الوقت وربطاً بطموحات مصر الخارجية في الفترة المقبلة قال مصدر دبلوماسي مصري رفيع إن البيت الأبيض سيشهد الشهر المقبل ثلاثة لقاءات جرى ترتيبها خلال الفترة الماضية لقادة عرب، هم على التوالي الرئيس المصري، الرئيس الفلسطيني، والملك الأردني الذي سوف يزور واشنطن للمرة الثانية منذ تولّي دونالد ترامب السلطة. وأشار المصدر إلى أن «هناك ضغوطاً عربية على الإدارة الأميركية الجديدة من أجل تسريع وتيرة مفاوضات السلام خلال الأشهر المقبلة».
وتستمر زيارة السيسي للعاصمة الأميركية خمسة أيام، يلتقي خلالها عدداً كبيراً من المسؤولين ورجال السياسة في الكونغرس ومجلس الشيوخ، إضافة إلى «قيادات يهودية مؤثرة في المجتمع الأميركي»، كذلك سيشارك أيضاً في لقاءات مع الجالية المصرية هناك واجتماعات بعدد من رجال الأعمال الأميركيين.
وبالعودة إلى القمة العربية، أفادت مصادر رئاسية بأن كلمة السيسي ستركز على ضرورة التصدي للإرهاب والصراعات الطائفية والمذهبية «التي أدت إلى ارتفاع وتيرة التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية». وسوف يشير إلى ضرورة تعزيز أمن واستقرار الدول العربية «لأن حالة الاضطراب السياسي التي تعيشها المنطقة في السنوات الأخيرة أفرزت تحديات حقيقية لاستقرار الدولة الوطنية وسلامة مؤسساتها خصوصاً في منطقة المشرق العربي»، كما سوف يلفت إلى أن انحسار الدولة الوطنية ومؤسساتها ينتج فراغاً لا تملؤه سوى التنظيمات المتطرفة، بخطابها الطائفي والمذهبي الإقصائي وممارساتها الإرهابية. ومن المتوقع أن يشدد السيسي على ضرورة القيام بمواجهة شاملة لجذور مشكلة الإرهاب، مع الإشارة إلى «قوى إقليمية ودولية، انتهزت الظرف لمحاولة تعزيز نفوذها والقيام بتدخلات سافرة، سياسية بل وعسكرية وأمنية في شؤون الدول العربية».
وفي هذا السياق سوف يطالب السيسي وفق المصادر، القادة العرب بعدم السماح لأي قوة إقليمية أو دولية بالتدخل في شؤونهم، إلى جانب «التأكيد أن كل محاولات الهيمنة العقائدية والمذهبية، ونحت مناطق نفوذ داخل أراضي الدول العربية أو السيطرة على أقسام من هذه الدول بواسطة الميليشيات والوكلاء المحليين لهذه القوى الإقليمية، ستواجه بموقف عربي موحد وحاسم وقوي، يرفض أي مساس بمؤسسات الدولة الوطنية».
وبالنسبة إلى الأزمة السورية سوف يجدد الرئيس المصري تأكيد أنه «لا مفر من الحل السياسي الذي يحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري ويستعيد وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها ويقيها خطر الإرهاب والمنظمات التكفيرية والمتطرفة بمختلف ألوانها الطائفية والمذهبية».
وحول الأزمة الليبية يشير السيسي إلى أن المشكلة التي تواجه الفرقاء الليبيين هي إيجاد صيغة عملية لتنفيذ الحل السياسي في ليبيا على أساس «اتفاق الصخيرات». إلى ذلك، سيطالب الرئيس المصري بضرورة التعجيل في استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي في اليمن على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، فيما سيؤكد أن «حل الدولتين للقضية الفلسطينية وما يترتب عليه من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، هو الخيار الوحيد لتجنّب الدائرة المفرغة من الفوضى وعدم الاستقرار في كل الشرق الأوسط».
المزيد في هذا القسم:
- هل تبدأ "الجامعة العربية" التطبيع مع إسرائيل؟ المرصاد نت - متابعات في اجتماعها الوزاري الأخير قبل أيام في القاهرة أدانت جامعة الدول العربية (المقاومة اللبنانية ممثّلة في حزب الله وإيران)...
- جيروزاليم بوست تفضح المستور .. التقارب الكبير والعلاقات الوطيدة بين الكيانين الإسرائيلي... المرصاد نت - متابعات علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية على تصريحات الجنرال السعودي أنور عشقي حول إمكانية فتح السعودية سفارة في تل أبيب في حال قبل رئي...
- مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال المرصاد نت - متابعات دنّس 120 مستوطنا صهيونيا صباح اليوم الخميس باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال ضمن مساعي تل أب...
- هجوم مسلح على كنيسة في فرنسا ينتهي بذبح قس المرصاد نت - متابعات أكدت الشرطة الفرنسية تصفية رجلين مسلحين اقتحما كنيسة في شمال فرنسا واحتجزا رهائن فيها الثلاثاء 26 يوليو/ تموزمعلنة مقتل قس ذبحا على يد ال...
- تركيا.. جرابلس عربون مصالحة مع دمشق أم حلم تركي قديم؟ المرصاد نت - متابعات لا يصدق أحد ان ايران وروسيا لم تكونا على علم بالتدخل التركي المباشر في جرابلس ومن المستحيل ان تخفي روسيا وايران ذلك عن القيادة السورية.. ...
- نواب بالكونغرس يطالبون بكشف المستور من دور السعودية في هجمات 11 سبتمبر متابعات : أعلن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي لصحيفة “إندبندنت” الثلاثاء 12 أبريل أن الجزء السريمن تقرير لجنة تحقيق هجمات 11 سبتمبر يحتوي عل...
- «الخوذ البيضاء» تحتمي بإسرائيل: الغرب خيمتنا المرصاد نت - متابعات أكد الجيش الإسرائيلي أستكماله خلال الساعات الأخيرة عملية إجلاء حوالي 800 من عناصر منظمة الخوذ البيضاء وذويهم من منطقة القتال جنوبي سوريا....
- 10 أيام لحسم مصير «اللجنة الدستورية» وواشنطن تلوّح بالعودة إلى مسار جنيف المرصاد نت - متابعات بات موعد الإحاطة المقبلة للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بعد عشرة أيام نقطة مفصلية تهدد واشنطن بعدها ــــ ومن خلفها «المجموعة المص...
- كيف برر ولي العهد السعودي فساده وإسرافه للإعلام الأمريكي؟ المرصاد نت - متابعات أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تعليقا على شرائه ممتلكات شخصية غالية أنه لم يغير نمط حياته الخاصة خلال 20 سنة ماضية وأشار إلى...
- إيران تختار التحدّي: واشنطن تستهدف «قلب النظام» المرصاد نت - متابعات ارتفع منسوب التصعيد على خط واشنطن - طهران عقب إعلان وزير الخارجية الأميركي استراتيجية بلاده ضد إيران. استراتيجية لا يفسرها الإيرانيون إلا...