المرصاد نت - شفقنا
هناك عامل مشترك بين جميع الحروب والفتن والفوضى والاضطرابات التي شهدتها منطقتنا منذ الغزو السوفيتي لافغانستان وحتى اليوم وهو العامل التكفيري الذي سرق الاسلام السني من اهله
الحقيقيين معتبرا ممارساته هي الاسلام بعينه وكل من يرفض او يعارض هذه الممارسات ضال مضل مبتدع مرتد مشرك يستوجب القتل.
العامل التكفيري الذي ظهر على مسرح الاحداث بقوة لاسيما منذ الغزو السوفيني لافغانستان وجد من يبرره ويعتبره ليس فقط حالة طبيعية بل حالة ضرورية تفرضها الظروف التي تمر بها البلدان العربية والاسلامية الأمر الذي ادى الى استفحال وتمدد هذا العامل وظهوره وبشكل اكثر قوة واندفاعا في اكثر من مكان في العالمين العربي والاسلامي حتى طبع المشهدين العربي والاسلامي بطابعه.
هناك عامل اخطر بكثير من العامل التكفيري بل لولاه لما كان لا لعامل التكفيري اي دور في حياتنا الان وهو عامل التبرير الذي كان السبب الاول والاخير في الأوضاع المزرية التي تعيشها بلداننا ومجتمعاتنا، فهناك جيش من مشايخ السلفية وجيوش من الاعلاميين والسياسيين الممولين من بعض الدول الخليجية تعمل ليل نهار على تبرير فظائع وافاعيل الجماعات التكفيرية، وتلميع صورتهم واظهارهم على انهم مجاهدو الاسلام الحقيقيين وحببوا بذلك للشباب الساذج سيرتهم وصورتهم فكان ذلك سببا في التحاق الالاف من هؤلاء الشباب بهذه الجماعات.
الكارثة ان بذرة العامل التكفيري التي تعتبرها السلفية اليوم هي الاسلام الحقيقي زرعتها الاستخبارات الامريكية والباكستانية والسعودية في افغانستان بهدف محاربة الجيش السوفيتي الملحد واطلقت على التكفيريين اسم المجاهدين وبعد مرور ثلاثة عقود، اصبح للتكفيريين خليفة ودولة خلافة وجنود خلافة وكل من هو خارج هذه الدولة ولم يبايع خلفية التكفيريين هو كافر مباح الدم والعرض والمال.
رغم انه بات واضحا كيف تم تأسيس القاعدة وطالبان والجماعات التكفيرية الاخرى قبل اكثر من ثلاثين عاما الا ان مشايخ السلفية، مازالت تبرر وجود هذه الجماعات، مرة لأنها تقف في وجه الغزو السوفيتي لافغانستان ومرة لانها تقف في وجه الشيعة والروافض في باكستان وكرة لأنها تقف في وجه عملاء ايران في العراق ومرة لأنها تقف في وجه العلويين النصيريين في سوريا ومرة لأنها تقف في وجه الحوثيين الزيديين في اليمن ومرة لأنها تقف في وجه المجوس والصفويين في ايران ومرة لأنها تقف في وجه السنة المرتدين في ليبيا والصومال وتونس والجزائر ونيجيريا ومرة لأنها تقف في وجه المسيحيين والايزديين وكل الكفره في الدول العربية والإسلامية فلولا وجود اسود السنة هؤلاء لأصبح اهل السنة والجماعة في خبر كان ! لذلك على المسلمين ان يحمدوا الله على نعمة وجود هذه الجماعات التكفيرية التي تعتبر حصن الإسلام امام المخاطر التي تتهدده!!.
كل بحار الدم التي تغرق فيها المجتمعات العربية والاسلامية اليوم في البلدان المنكوبة بالجماعات التكفيرية وكل الملايين من اللاجئين والمشردين الذين هربوا من بلدانهم وغرقوا في البحار وتاهوا في ارض الله وكل الدمار الذي حل بديار العرب والمسلمين وكل الصورة المشوهة التي رُسمت للاسلام والمسلمين وكل البنى التحتية التي دُمرت وكل الحاضر الذي ضاع وكل المستقبل الذي تبخر، وو.. لم تُقنع بعد مشايخ السلفية والمرتزقة من الاعلاميين الممولين خليجيا بالكف عن تبرير فظاعات التكفيريين الذين يطفح قاموسهم بكل الحقد الذي يمكن تصوره على المسلمين الا انه خال من اي كراهية ازاء اسرائيل التي تحتل اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
مؤتمر غروزني الذي حضره اكثر من 200 عالم دين تحت شعار من هم اهل السنة والجماعة كان عبارة عن لا كبيرة قالها اهل السنة والجماعة الحقيقيون في وجه السلفية المبررة لجرائم الجماعات التكفيرية .. لا مدوية من اجل مستقبل اطفالنا واجيالنا القادمة .. لا .. قوية ضد الاستهزاء بالعقل العربي والمسلم .. لا شجاعة في وجه من سرق اسم اهل السنة والجماعة .. لا جريئة وضعت النقاط على الحروف عندما اخرجت السلفية التكفيرية بشقيها المجرم و التبريري من اهل الجماعة والسنة فاهل السنة والجماعة براء من كل ما اقترفته الجماعات السلفية التكفيرية منذ ظهورها المشؤوم وحتى اليوم، باسم “اهل السنة والجماعة”.
المزيد في هذا القسم:
- "داعش" تتبنى الهجومين على البرلمان ومرقد الامام الخميني (ره) بطهران المرصاد نت - متابعات شهدت العاصمة الايرانية طهران صباح اليوم الاربعاء حادثين ارهابيين قرب مرقد الامام الخميني (ره) حيث فجر انتحاري نفسه وتم القضاء على اخر فيم...
- روسيا : عقوبات أميركية جديدة وموسكو تدرس «بدائل» الدولار المرصاد نت - متابعات لوّحت الولايات المتحدة الأميركية بفرض حزمة جديدة من العقوبات بعدما انتهت مهلة التسعين يوماً التي أعطتها لموسكو كي تثبت أنها لن تستخدم أسل...
- معهد "كارنغي" للدراسات: بوتين ينوي مواجهة الهيمنة الغربية بحصانة ترامب المرصاد نت - متابعات كتب باحث أمريكي في تحليل له نشره معهد "كارنغي" للدراسات الاستراتيجية أن الرئيس الروسي ينوي و"بحصانة من ترامب" وضع موسكو على الجبهة الأمام...
- مؤتمرات تحضيرية لمواجهة «صفقة القرن» وفلسطين تحيي «يوم القدس» بالمواجهة! المرصاد نت - متابعات لم يمنع الصيام والحرّ الفلسطينيين من الخروج للمشاركة في فعاليات الجمعة الستين من «مسيرات العودة» التي حملت اسم «يوم القدس العالمي». في يو...
- الواقع العربي عشية قمة التفكك: هل هناك دول عربية مستقلة.. فعلاً؟ المرصاد نت - متابعات تفرق العرب أيدي سبأ واختصموا حتى حافة الاحتراب: تآمر بعضهم على البعض الآخر وتحالف بعضهم مع العدو القومي إسرائيل في مواجهة أشقائهم ـ شركائه...
- القوات الفرنسية تبدأ ببناء قاعدة عسكرية في عين العرب المرصاد نت - متابعات كشف مصدر مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية أن القوات الفرنسية بدأت ببناء قاعدة عسكرية لها في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي أسو...
- 82 نائباً أردنياً يطالبون بقطع العلاقات مع كيان الاحتلال المرصاد نت - متابعات وقّع 82 نائباً اردنياً على مذكرة نيابية تطالب من الحكومة إغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان وطرد السفيرة بالإضافة إلى عودة السفير الأردني ...
- سوريا : جلسة طارئة لبحث «اللجنة الدستورية» ودي مستورا يقدم «إحاطة» المرصاد نت - متابعات فشل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال زيارته دمشق الأربعاء في الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية ا...
- القناة الإسرائيلية الثانية تتابع معركة الموصل: كيف باتت تل أبيب مُضطرة للنزول الى الميدان... المرصاد نت - متابعات شكلت معركة الموصل محور اهتمام العديد من الدول والأطراف في حين يمكن ملاحظة حجم اهتمام الإعلام الإسرائيلي بالمعركة وهو ما يعكس أهميةً يوليه...
- شهداء وجرحى بقصف للتحالف الأمريكي على بلدة الصور بدير الزور المرصاد نت - متابعات جدد طيران التحالف الأمريكي أعتداءاته الهمجية بقصف المناطق المأهولة بالسكان في ريف دير الزور بقنابل محرمة دوليا ما تسبب بارتقاء عدد من الش...