المرصاد نت - متابعات
لم تكشف إسرائيل عن السبب الذي يدفعها إلى الوقوف بلا حراك
في مقابل كشفها أمس عن سلاح كيميائيّ لدى تنظيم “الدولة الإسلاميّة في العراق وبلاد الشام” بالقرب من حدودها، في الجزء الذي تحتلّه من هضبة الجولان العربيّة السوريّة. واللافت، أنّه في مقابل “داعش”، والجماعات المبايعة لها في الساحة السورية، تتمسّك إسرائيل بضبط النفس والاكتفاء بالإعراب عن القلق أمّا تجاه حزب الله فتعمل ليلاً ونهارًا على رصد أي معلومة تقودها إلى إرسالية سلاح، كي ترسل طائراتها الحربية لاستهدافها. معادلة تستأهل التأمل والتساؤل، في حد أدنى.
وفي هذا السياق أشارت أمس القناة العاشرة العبرية في التلفزيون الإسرائيليّ نقلاً عن مصادر أمنيّة وسياسيّة رفيعة في تل أبيب، أشارت إلى أنّ المؤسسة الأمنية في إسرائيل قلقة من معلومات مجمعة لديها، عن حيازة “داعش” المنتشر بالقرب من الحدود، سلاحًا كيميائيًا، وتحديدًا غاز الخردل.وبحسب التقرير الذي بثته القناة العاشرة، فإنّ التقدير الإسرائيلي يؤكّد على أنّ نشطاء التنظيم، وتحديداً “شهداء اليرموك” المبايع لـ”داعش”، ينوون إجراء تجارب على هذه الأسلحة وتركيبها على قذائف مدفعية بهدف استخدامها، على حدّ تعبير المصادر عينها.
مع ذلك، شدّدّت المصادر الرفيعة الإسرائيليّة على أنّ المؤسسة الأمنية في تل أبيب قامت بطمأنة المستوطنين، مُشيرةً إلى أنّ تنظيم “داعش” غير معني بشنّ عمليات ضد إسرائيل، رغم الإقرار بأنّ هذا التقدير قد يتغير مستقبلاً مع مرور الوقت، لكنّ المصادر قالت إنّه في الوقت الحالي، فإنّ تنظيم “داعش” لا يُشكّل تهديدًا فوريًا، بحسب تعبيرها.يُشار إلى أنّ مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، نشر يوم أوّل من أمس دراسة جديدة جاء فيها أنّ صورة رجال “داعش” تثير المخاوف بعدم حدود رقابية تبقى من دون أنْ يخترقها هؤلاء في طريقهم لقتل الكفار، وعلى ضوء رغبتهم في فعل ذلك بالطريقة الأكثر إثارة.
في الواقع وربما في أعقاب النموذج الذي وضعه الأسد فقد اجتازت “داعش” الآن الحافة باتجاه أسلحة الدمار الشامل في المجال الكيميائيّ، ويبدو أنّ “داعش” تنتج مواد كيميائيّة خاصة بها، بل ربما أن بعضها موجود في سوريّة، عدا عن ذلك فإن البناء التنظيمي الفضفاض نسبيًا للإرهابيين العاملين في أوروبا، تظهر إمكانية أن تواجه مثل هذه الهجمات قيودًا تنظيمية ضعيفة جدًا. إذا كان الأمر كذلك فدلالات مستوى المركزية التي يمتاز بها البناء التنظيمي الداعشي ليست قاطعة، يدور الحديث عن مهاجمين لا يميلوا إلى دراسة أي اعتبارات سوى قوة الضرر الذي يستطيعون التسبب به، ولكلّ هذه الأسباب مجتمعة فإنّ أي دلالة حقيقية على محاولات تحقيق الوصول إلى مواقع أوْ أشخاص في المجال النووي يجب أنْ تعتبر اليوم بجديّةٍ كبرى.ورأت الدراسة أيضًا أنّ احتمال حدوث إرهاب نووي كان قائمًا حتى قبل أن تدخل “داعش” إلى الحلبة، لكن ورغم تهديدات القاعدة لم يعتبر التهديد عاليًا بشكل خاص.
ولفتت إلى أنّ الحصول على أسلحة الدمار الشامل ليس بالأمر البسيط رغم أنّ الإرهابيين نجحوا في تحقيق أهدافهم بأدوات تقليدية، تفسيرات أخرى بأن ّهذا التهديد ليس تهديدًا مرتفع المستوى، بحسب الدراسة الإسرائيليّة، تتضمن حقيقة أنّ معالجة أسلحة الدمار الشامل قد يكون خطيرًا على الإرهابيين أنفسهم أيضًا، وأنه في منتصف هذا الخط فإنهم يخاطرون في ابتعاد الجمهور الداعم لهم عنهم.وأشارت الدراسة إلى أنّ المحاولات الأخيرة في بروكسل، التي قام بها أعضاء “داعش” للتخريب وتحقيق الوصول إلى المواد والعلم في المجال النووي، تؤكّد ضرورة الحاجة الماثلة أمام المجتمع الدولي ليبذل قصارى جهده على المستوى الدولي والإقليمي والعالمي لمنع الإرهابيين من الحصول على القدرة النووية.ووفقًا لها، فإنّه على خلفية الوضع المتقلقل للغاية في الشرق الأوسط، وحقيقة كون “داعش” لديها مؤيدين في غالبية دول الغرب، فهناك سبب معقول للتخوف فيما يخص أمن وتأمين المواد النووية في المنطقة، وعلى رأس الأمر فيما يخص المفاعلات النووية الجديدة التي تبنى، المبادرات التي تدرس اللحظة مثل الإلغاء التدريجي لاستخدام اليورانيوم المخصب تخصيبًا عاليًا في التجارة المدنية وتحقيق السيطرة على إنتاج تخصيب اليورانيوم وتحسين حراسة النووي ما هي إلا بعض من المبادرات التي يُتوقع أنْ تلقى الأفضلية العليا عند مناقشة سبل مواجهة تهديد الإرهاب النووي المتطور، كما أكّدت الدراسة الإسرائيليّة.
رأي اليوم – القناة العاشرة
المزيد في هذا القسم:
- الجيش العربي السوري يتقدم في عدة جبهات ومصرع العشرات من الأرهابيين في حلب المرصاد نت - متابعات أعلنت غرفة عمليات ما يسمّى "فتح حلب" أمس بدء "الجولة" الثانية من معركتها التي تهدف منها لتحقيق "خرق" باتجاه أحياء مدينة حلب ومن ثم فتح...
- انطلاق الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وسط تحذيرات من التزوير! المرصاد نت - متابعات توجّه نحو 1.5 مليون ناخب موريتاني مسجل في اللوائح الانتخابية منذ صباح اليوم السبت إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد من بين ستة ...
- فورين بوليسي : المشرعون الامريكيون ينفجرون غضباً بوجه السعودية ويتهمونها بنشر الارهاب المرصاد نت - متابعات شن عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي انتقادات لاذعة وغاضبة متهمين السعودية بنشر التطرف وتمويل “قادة الجريمة” وذلك أثناء مناقش...
- السفير البريطاني السابق في سوريا بيتر فورد "أوقفوا تدمير سوريا" المرصاد نت - متابعات في وقت كانت الحكومة البريطانية من أول الأطراف الدولية التي أيدت الحملة الأمريكية على سوريا على خلفية الإتهامات باستخدام أسلحة كيميائية ...
- ماهو مضمون الرسائل السعودية السرية الى اسرائيل ؟ المرصاد نت - العهد كشفت القناة العاشرة في تلفزيون العدو النقاب عن مبادرة سعودية وخليجية تمثلت ببعث رسائل إلى “تل أبيب” عبر وسطاء دوليين منهم رئ...
- «رؤية 2030» تتزعزع: إلغاء خطة الطرح الأوّلي لـ«أرامكو» المرصاد نت - متابعات يبدو أنّ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز هو صاحب قرار إلغاء الخطة السعودية لطرح شركة «أرامكو» النفطية للاكتتاب العام؛ هذا م...
- شتاء فرنسا... الطبقة الوسطى تريد إسقاط النظام ! المرصاد نت - بيار أبي صعب الحشود الغاضبة في شوارع فرنسا منذ أسبوعين غافلت القوى السياسيّة التقليديّة وأدهشت العالم في ظلّ تراجع المعارضة التقليدية من حزبيّة و...
- قوات الاحتلال تواصل سياسة هدم المنازل في وادي عارة! المرصاد نت - متابعات تواصل قوات الاحتلال سياسة هدم المنازل الفلسطينية في فلسطين المحتلة وجديدها تدمير أحد المنازل في قرية عرعرة في منطقة وادي عارة التي تربط ب...
- مصر.. إحالة أوراق قاتل طالبة المنصورة إلى المفتي المرصاد-متابعات قضت محكمة جنايات المنصورة المصرية، يوم الثلاثاء، بإحالة أوراق المتهم بقتل نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدا...
- وفد عسكري تركي في قطر وماتيس في عُمان لتخفيف الضغوط المرصاد نت - متابعات على وقع الاتهامات المتصاعدة بين طرفََي الأزمة الخليجية بدأ وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس زيارة لسلطنة عُمان، لـ«الاستماع إلى ما ...