أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد السوري!

المرصاد نت - متابعات

استشهد 3 جنود سوريين وأصيب 7 جراء عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ على ريف القنيطرة الشرقي وفق ما أفاد مصدر عسكري يأتي ذلك عقب تصدي الدفاعات الجوية السورية لموجتين من Syriaaa2019.6.2العدوان الصاروخي الإسرائيلي على مواقع في بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي وفي محيط مدينة الكسوة بريف دمشق الجنوبي فجر اليوم.

ونقلت "سانا"عن مصدر عسكري قوله:"فجر اليوم الأحد ظهرت بعض الأهداف الجوية المعادية قادمة من اتجاه الجولان المحتل.. وعلى الفور قامت دفاعاتنا الجوية بالتصدي لها والتعامل معها وإسقاط الصواريخ المعادية التي كانت تستهدف مواقعنا في جنوب غرب دمشق".

وأضاف المصدر "جدد العدو الصهيوني عدوانه بإطلاق عدة صواريخ باتجاه ريف القنيطرة الشرقي، وقد أسفر العدوان عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة سبعة جنود آخرين بجراح إضافة إلى بعض الخسائر المادية". أهالي الاحياء الجنوبية لدمشق أكدو أن حريقا نشب نتيجة إسقاط أحد تلك الصواريخ في محيط الكسوة.

الناطق باسم جيش العدو الإسرائيلي أقرّ بتنفيذ سلاح الجو هجمات ضدّ اهداف قال إنها عسكرية في سوريا رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من الأراضي السورية نحو حرمون وأضاف أن بين الأهداف بطاريتي مدفعية ونقاط رصد واستخبارات في جبهة الجولان وبطارية دفاع جوي وفق قوله.

إلى ذلك وفي وسط التجاذبات الروسية ــــ التركية حول إمكان تطبيق «هدنة» في «جيب إدلب» شهد أمس هجوماً واسعاً من فصائل عدة على مواقع الجيش في بلدة الحويز في ريف حماة الشمالي الغربي. وافتتح الهجوم بتفجير سيارة مفخخة لم تصل الى نقاط الجيش داخل البلدة فيما ساهم سلاح الجو في استهداف خطوط إمداد المسلحين والحد من نشاطهم. التصعيد من جانب الفصائل لم يكن خارج حسابات الجيش الميدانية وهو ما أتاح صدّ التحرّك بأقل الخسائر الممكنة لينتهي من دون تغيرات على خريطة السيطرة في المنطقة. لكن فتح ائتلاف من الفصائل معركة، في ظل مساعٍ تركية لوقف إطلاق النار، جعل إحياء «الهدنة» خاضعاً لحسابات إضافية معقّدة.

وتدلّ كثافة القصف المدفعي والجوي أمس على أن استمرار اشتعال الميدان هو الاحتمال الأكثر رجحاناً، إن لم تتمكن أنقرة من ضبط مفاتيح التصعيد في الجانب الذي «تضمنه» وفق صيغة «أستانا». ويشير استهداف محيط إحدى النقاط التركية أمس، في محيط سهل الغاب، إلى أن التصعيد الميداني لن يكون محدوداً إن فشلت مساعي «الهدنة». ونقلت وكالة «الأناضول» عن «مصادر محلية» أنه تم استهداف «نقطة المراقبة التركية الرقم 10 الواقعة في منطقة جبل الزاوية» بقذائف مدفعية، وأنها سبق أن تعرّضت لاستهداف ثلاث مرات في 29 نيسان و4 و12 أيار الماضيين. وبينما لم يصدر تعليق تركي مباشر على هذا التطور دفع الجيش التركي بتعزيزات من الوحدات الخاصة إلى لواء إسكندرون قرب حدود محافظة إدلب.

الجانب الروسي المعني بالمحادثات مع أنقرة وضع أمس الكرة في الملعب التركي، وأكد أن نجاح «الهدنة» المفترضة يتطلب التزام الفصائل «وقف استهداف المناطق المدنية والمواقع التي يوجد فيها عسكريون من القوات الروسية»، مضيفاً إن تركيا هي المسؤولة مباشرة عن ذلك، لكونها ملتزمة تطبيق «اتفاق سوتشي». جاء الحديث الرسمي الروسي في تصريح للمتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف عقب اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين والأعضاء في «مجلس الأمن الروسي» لنقاش الوضع في إدلب. ولفت بيسكوف إلى أن المشاركين في الاجتماع أعربوا عن قلقهم «إزاء القصف الإرهابي المستمر» هناك. وأكد المتحدث ضمنياً أن اتصال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بنظيره الروسي أول من أمس كان يتضمن طرح العودة إلى «هدنة» في منطقة «خفض التصعيد» مشيراً في الوقت نفسه إلى عدم «وجود خلافات» بين بلاده وتركيا حول إدلب.

في موازاة النقاش التركي ــــ الروسي المستمر خرج وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من ألمانيا، ليعلن أن بلاده تواصل «جهود إقامة منطقة آمنة» في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا. وفي مؤتمر مع نظيره الألماني هايكو ماس قال بومبيو: «لقد شاهدتم العمل الذي قمنا به مع الأتراك في منبج غربي نهر الفرات... إضافة إلى هذا (الدوريات التركية الأميركية المشتركة في منبج) نسعى الى تأسيس نظام بوسعكم تسميته منطقة عازلة أو أي شيء آخر للحد من خطر الهجمات الإرهابية على تركيا» مضيفاً: «المنطقة الآمنة تهدف إلى إنهاء التوتر» بين تركيا والمجموعات المدعومة من الجانب الأميركي.

«التحالف»: قتلنا 1300 مدني «دون قصد»
أقر «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بمقتل أكثر من 1300 مدني «من دون قصد» في غارات شنها في سوريا والعراق منذ بدء عملياته ضد «داعش» في 2014. وأشار «التحالف» في بيان إلى أنه شن 34502 غارة بين آب/ أغسطس 2014 ونهاية نيسان/ أبريل الماضي وقتل خلالها «ما لا يقل عن 1302 من المدنيين دون قصد نتيجة لغارات التحالف». وأوضح أنه لا يزال هناك 111 تقريراً حول مقتل مدنيين ينظر فيها، فيما تقدر منظمات أعداد القتلى المدنيين جراء غارات «التحالف» بأكثر مما يقر به الأخير.

الحرب على سوريا تكشف سيناريوهات دول عُظمى
مع انطلاق الشرارة الأولى للربيع العربي في تونس عبر إشعال الشارع العربي بفوضى المُطالبة بالإصلاحات ولتمكين الأحزاب السياسية التي تُعارض السلطة من البروز تحت مُسمَّى من الشعب وإلى الشعب والمُلفت أن الفوضى كان مُقرَّراً لها أن تتناثر في الساحات العربية بواسطة أدوات تختلف بين بلدٍ وآخر حسب جماعات تدَّعي مُناهضتها لدولها وهي تضع يدها في رَكْبِ موج المُتآمرين الحقيقيين على منطقة الشرق الأوسط بالعِلم أو بالانقياد الأعمى للمُخطّط وذلك عبر تسهيلات تقدّمها الدول المُتآمِرة والتي تُعرَف بالدول العُظمى كأميركا وبريطانيا ولمجرّد أن تطلب هذه البلاد من بعض النافذين من أفراد طامحين في التغيير المُمنهَج الكاذِب مُصدّقين لشعارات الديمقراطية والحرية المزعومتين لتتم الموافقة رضوخاً ولتبدأ المؤامرة بفتح أنفاق الحرب على منطقة الشرق الأوسط.

الطابور الدولي الذي شُكِّل لتنفيذ مُخطّط اللوبي الصهيوني منذ أن تم إقرار إعلان دولة إسرائيل من قِبَل بريطانيا والمُخطّطات يتمّ تبادلها بين دول الطابور السياسي فكلٌ يقف في موضعٍ يُراد منه تنفيذ أجندات مُحدَّدة لحين تحقيق الحُلم الصهيو أميركي في إقامة دولة إسرائيل الكبرى.

أزمات خانِقة ومُتعدّدة تبعت جميع الدول التي عقدت شراكة مع رؤساء أميركا لتكشف الحرب على العراق 2003 خطورة التواجد الأميركي في المنطقة وعلى الرغم من تواجد القواعد الأميركية المُتناثِرة في الخليج العربي إلا أن العراق يشكّل وموقعه الاقليمي في منتصف الطريق بين إيران وسوريا للوصول إلى حزب الله الهدف الأسمى للمُخطّطات الأميركية ناهيك عن ذهبه الأسود، والأكيد أن الشرق الأوسط الكبير الذي تتحدَّث عنه أميركا وحلفاؤها ما هو إلا شرقٌ تريد أن تصنعه الولايات المتحدة ليكون البقعة التي تنشد السلام مع إسرائيل والذي بدأ من تونس إلى ليبيا مروراً بمصر فالأردن إلى فلسطين وسوريا وما شهدناه من تمزيقٍ لكل بلد بداية من تونس ووصولاً إلى اليمن كان نتيجة المُمانعة التي لاقتها مجموعة التحالف على الشرق الأوسط، وفقاً لدرجة الوعي الوطني وتلاحُم الجيش والشعب والقيادة، فمَن كان من البلاد العربية تتخلّله الشقوق والتصدّع السياسي والعسكري والشعبي، سَهل كَسْره وذلك وفق مخطّطات وُضِعت بتقاسيم أبجدية كالخطة أ وب و ج وهكذا وبعد سنوات من الحرب على المشرق العربي تكشّفت سيناريوهات الحرب الكونية، لتشهد سوريا أقسى أنواع الحروب على وجه التاريخ فتنوّعت أشكال الحروب فيها لتدخل إسم الحرب الإرهابية بكل أشكالها العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.

اصطدام بجدار المُمانعة السورية

شكّلت الحرب على سوريا مشهداً قلّ نظيره فعلى اتّساع الرقعة السوداء فيه عبر مشهد أعلام دولة الخلافة الإسلامية أو تنظيم داعش أو التنظيمات الإرهابية على اختلاف مُسمّياتها، كانت مشهداً لحجم المؤامرة الكبرى على سوريا وعلى مشهديّة نفس الصورة التي زُرِعت عمداً في سوريا بدأت مشاهد الأعلام السوداء تتكشّف وتتّضح أكثر وليبدأ الجيش السوري مهامه ويُحقّق الانتصارات على حاملي هذه الأعلام السوداء وذلك حتى عام 2013.

إن حكمة القيادة السورية وإدراكها لحجم الحرب وحجم أعداد أفرادها لهذه المنظمات الإرهابية، كان لابدّ من الاستعانة بحلفاء كروسيا وإيران منذ 2014، لتبدأ مرحلة القضاء على الإرهاب التكفيري وبكل أشكاله.

تسويات عسكرية وسياسية خانِقة شهدتها الساحة الدولية والسورية خصوصاً وعلى كافة الأصعدة والأبرز فيها هو ما تحقّق على الصعيد الداخلي السوري عبر التحالف الروسي الإيراني، وعبر قيادة حكيمة استطاعت انتزاع الحلول السياسية والعسكرية، فما تمّ إنجازه داخلياً على مستوى الميدان السوري، جعل من الطرف المُعادي يقبل نتيجة الصمود والانتصار أن تجرّهم روسيا إلى طاولة المفاوضات وبعد مرور ما يُقارب التسع سنوات من الحرب على سوريا طفت على السطح كل قشور المؤامرة والتي أكَّدت أن كل ما يُحاك في المنطقة العربية من دمار وقتل هو لإنعاش الحلم الإسرائيلي في إقامة الدولة الإسرائيلية الكبرى مع تصفية الدور السوري المؤثّر إقليمياً، وتحييده عن خارطة التوازنات الدولية.

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية