المرصاد نت - متابعات
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الخميس أن بلاده تنوي إطلاق سراح الطيار الهندي المحتجز لديها منذ خرقه الأجواء الباكستانية غداً الجمعة كبادرة لتخفيف التوتر الأخير مع الهند.
وبحسب قناة "جيو تي في" الباكستانية قال خان خلال جلسة للبرلمان الباكستاني "لقد قررنا إطلاق سراح الطيار الهندي الأسير غداً كبادرة للسلام". وجدد خان تأكيده أنه "ينبغي حل جميع المسائل عبر الحوار".
وكانت باكستان قد أعلنت أمس الأربعاء أنها أسقطت طائرتين تابعتين لسلاح الجو الهندي داخل مجالها الجوي في كشمير. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور إن "طائرة سقطت في القسم الباكستاني من كشمير فيما تحطمت الأخرى في الجانب الهندي وتمّ توقيف طيّار هندي على الأرض من قبل العسكريين".
من جهتها قالت الهند إن "مقاتلات باكستانية خرقت المجال الجوي في الشطر الهندي من كشمير الأربعاء قبل أن يتم إرغامها على العودة أدراجها فوق خط المراقبة الذي يفصل شطري الإقليم المتنازع عليه".
ولم تنجح الهند في الإقدام على ضربة جوية والعودة بالأوضاع مع الجار الباكستاني إلى سابق عهدها وكأن شيئاً لم يكن. خرج الرد الباكستاني سريعاً ومؤلماً وربما تجاوز الفعل نفسه، مع وصول الأمر إلى إسقاط طائرتين حربيتين هنديتين وأسر طيار إضافة إلى القصف في مناطق سيطرة الهند في إقليم كشمير وذلك رداً على الغارات الهندية أول من أمس التي استهدفت معسكراً لتنظيم «جيش محمد» داخل باكستان ردّاً من نيودلهي على تفجير انتحاري دامٍ تبناه التنظيم ضد القوات الهندية في كشمير منتصف شهر شباط/ فبراير.
الاشتباك الجوي بين الجارين وُصف بأنه الأول من نوعه في التاريخ بين دولتين نوويتين. واتسمت المواجهات الأخيرة بعرضٍ للقوة بين الجانبين ونفي كل طرف رواية الآخر عن أحداث المعركة؛ إذ أعلنت نيودلهي أن ما سقط لها هو طائرة واحدة وليس اثنتين وأنه أُسقِطَت طائرة باكستانية داخل أراضي باكستان.
لكن إسلام آباد كانت أعلنت إسقاط طائرتين هنديتين ولم تعترف بسقوط أيٍّ من طائراتها. وأفاد متحدث باسم القوات الباكستانية بأن بلاده أسقطت الطائرتين أثناء تصدٍّ هندي لعملية ردّ باكستانية على الغارات الهندية الأخيرة استهدفت فيها القوات الباكستانية مواقع في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير. وأوضح المتحدث أن الطائرة الثانية سقطت في الجانب الهندي من كشمير وأن الأهداف ضمنت عدم سقوط خسائر بشرية وقال: «لم يكن هذا رداً بالمعنى الحقيقي لكن لنقول إن باكستان لديها القدرة، يمكننا القيام بذلك لكننا نريد أن نتحلى بالمسؤولية لا نريد تصعيداً لا نريد حرباً». في المقابل خرجت الخارجية الهندية برواية مختلفة وأكدت أن نيودلهي «أحبطت» الغارات الجوية الباكستانية على أهداف عسكرية.
وأمس أغلقت باكستان مجالها الجوي وأُلغيت الرحلات التجارية فيما أغلقت نيودلهي عدداً من المطارات في كشمير والولايات المحيطة. وقد سبّبت التطورات تعطيل الرحلات الجوية بين أفغانستان والهند في الاتجاهين، نظراً إلى إغلاق باكستان مجالها الجوي. كذلك، أعلنت الخطوط الكندية تعليق رحلاتها مؤقتاً إلى الهند.
وأظهرت صور وزارة الدفاع الباكستانية الطيار الهندي المحتجز لديها وهو ما أغضب السلطات الهندية التي نددت بما عدّته مخالفة «القانون الدولي» وطالبت بـ«ضمان عدم تعرض عنصر محتجز من القوات المسلحة الهندية للأذى ونتوقع عودة الطيار إلينا سالماً وفوراً».
في الأثناء خرج رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي ترأس اجتماعاً لـ«مجلس القيادة الوطنية» أمس داعياً إلى أن يسود «المنطق السليم». وقال في كلمة متلفزة: «يخبرنا التاريخ أن الحروب مليئة بالحسابات الخاطئة. سؤالي هو: هل من الممكن أن نتحمل تكلفة الحسابات الخاطئة بالنظر إلى ما نملكه من أسلحة... يجب أن نجلس ونتحدث». على المقلب الهندي برزت أمس خلافات داخلية غير مسبوقة بين المعارضة ورئيس الوزراء ناريندرا مودي ربطاً بقرب موعد الانتخابات العامة. ففي بيان مشترك أصدره 21 حزباً معارضاً وجّه زعيم حزب «المؤتمر» راهول غاندي انتقادات إلى مودي و«التسييس السافر للتضحيات التي تبذلها قواتنا المسلحة».
دولياً واكبت الولايات المتحدة حليفة الجارين المتنازعين الأزمة عبر تدخل وزير خارجيتها مايك بومبيو الذي أجرى اتصالين منفصلين بنظيرَيه الهندي والباكستاني. وأوضح بومبيو في بيان أنه أبلغ «الوزيرين أننا نشجع الهند وباكستان على ضبط النفس وتجنب التصعيد بأي ثمن»، مضيفاً: «شجعت الوزيرين أيضاً على منح أولوية للاتصالات المباشرة وتجنب المزيد من النشاط العسكري». وانضمت الصين وروسيا وبريطانيا وإيران والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا إلى دعوات ضبط النفس وتجنب التصعيد. ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، البلدين إلى اتخاذ خطوات فورية للحد من التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان السلام والأمن في المنطقة.
المزيد في هذا القسم:
- النظام الأردني يغتال ناهض حتر المرصاد نت - الأخبار شيء يعيدك بالذاكرة إلى سنوات الحرب الأهلية في لبنان. تلك الفترة المجنونة التي راج فيها الفكر الظلامي الرافض لكل شيء آخر. ليس لكل فكر آخر ...
- بريطانيا تفرض عزل عام أشد صرامة على مدينة ليستر! المرصاد نت - متابعات أبلغ وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، البرلمان بضرورة إعادة فرض إجراءات عزل عام أشد صرامة على مدينة ليستر، نظرا لأن معدل الإصابات فيها بف...
- ثورة سعودية بمواقع التواصل بعد قرار رفع أسعار المشتقات النفطية المرصاد نت - متابعات أعلنت الحكومة السعودية عن زيادة إضافية لأسعار البنزين بالتزامن مع تقديم وزارة المالية السعودية لموازنة العام 2017 والتي سيتم الكشف عنها غ...
- الفايننشال تايمز: السيسي بدأ يواجه غضبا متزايدا واحتجاجا على حكمه المرصاد نت - صحف قالت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية إن بيع جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية أثار موجة غضب في الوسط السياسي المصري، إذ خر...
- «معركة إدلب الكبرى»: الحرب في مرحلتها الثانية المرصاد نت - متابعات منذ أسابيع وضعت دمشق بالتعاون مع حلفائها خارطة «جيب إدلب» على الطاولة مثّل تحرير البوكمال وفتح الطريق نحو العراق الصفحة الأخي...
- العجز الاقتصادي في الكويت: قلق وتحذيرات غير مسبوقة المرصاد نت - متابعات لا يختلف اثنان على أن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة والعالم منذ حوالي العقد من الزمن لا تزال تتربّع على سلّم الأزمات العالمية. ...
- «واشنطن بوست»: هل يتأثر دور السعودية في «صفقة القرن»؟ المرصاد نت - متابعات وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهامات هي الأولى من نوعها بشأن الحرب الدائرة منذ أربع سنوات على اليمن. واتهم ترامب في مقابلة مع شبكة &...
- سوريا : جلسة طارئة لبحث «اللجنة الدستورية» ودي مستورا يقدم «إحاطة» المرصاد نت - متابعات فشل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال زيارته دمشق الأربعاء في الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية ا...
- نموذج الحراك الشبابي المقدسي: حرّ من السلطة ... والفصائل المرصاد نت - محمد أبو الفيلات صحيح أن نصيب القدس ببلدتها القديمة وضواحيها من الهبّة الشعبية الجارية أقل مقارنة بالأحداث التي شهدتها المدينة ومحيطها قبل أشهر (...
- ليبيا : حفتر يزيد اندفاعه نحو طرابلس... بتحفيز أميركي! المرصاد نت - متابعات أعلنت القوات الليبية بقيادة خليفة حفتر تحرّك كتائب عسكرية للمشاركة في عملية "طوفان الكرامة" غرب البلاد. وأوضحت أن "مجموعة من المقاتلين تش...