المرصاد نت - متابعات
عاين الوفد المصري بعينيه «الضبط والسيطرة» الفلسطينية على «مسيرات العودة» أمس فيما كان العدو يتعامل بالقسوة نفسها. مرّ «اختبار الهدنة» بنجاح في غزة بانتظار أن تقدّم القاهرة ما وعدت بتحصيله من تل أبيب ..
على خلاف أيام الجمعة طوال الشهور السبعة الماضية، شهدت حدود قطاع غزة أمس هدوءاً ومواجهات طفيفة، بعدما قررت الفصائل الفلسطينية بالاتفاق مع القاهرة العمل على «تجريب» اتفاق الهدنة وتخفيف الحصار قبل إعلان بنوده النهائية والتوقيع عليه الأمر الخاضع لجلسات تقييم من جميع الأطراف غداً (الأحد). ورغم تجميد فعاليات المسيرات، كإطلاق البالونات الحارقة وإشعال الإطارات المطاطية، تجمع المتظاهرون في «مخيمات العودة» التي تمثل نقاطاً ثابتة وقريبة من الحدود في وقت قرر فيه الوفد الأمني المصري زيارة «مخيم العودة» شرق جباليا شمال القطاع، للتأكد من تطبيق الاتفاق من الجانب الفلسطيني.
وكما نقل الإعلام العبري، فإن التقييم الميداني نتج عنه أن أعداداً أقل من الفلسطينيين تظاهروا في 5 مواقع حدودية، متجنبين قصّ السياج والدخول إلى فلسطين المحتلة لكن هذا لم يمنع الجيش من الجاهزية والانتشار طوال الوقت. وفي مواصلة لسياسة الاستفزاز، تعمد العدو استهداف التجمعات البعيدة عنه بقنابل الغاز ومنها النقاط الطبية شرق خان يونس وشرق البريج، ليصاب العشرات بالاختناق كما أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 32 إصابة إلى المستشفيات منها 7 بالرصاص الحي.
سياسياً قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية إن «الجهود توشك على تحقيق النجاح، وذلك بفضل ثبات شعبنا في مسيرات العودة وكسر الحصار والخير سيعُم على الجميع... الضربات التي أرادت تركيع شعبنا عبر الحصار قابلها إصرار على الصمود والتحدي». وأضاف: «نشكر الوحدات العاملة في ميدان مسيرات العودة على التزامهم الانضباط العالي والالتزام بتعليمات الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار» علماً بأن الهيئة دعت إلى المشاركة في فعالية الجمعة المقبل بعنوان «المسيرة مستمرة».
مصادر قالت أن الصيغة النهائية التي يجري العمل على تثبيتها بعد إجراء اجتماعات التقييم تتضمن الطلب من الفلسطينيين الانضباط على الحدود و«محاسبة أي مخالف»، ثم إيقاف فعاليات التظاهر البحري «زيكيم»، على أن تستمر مسيرات العودة بصورتها الجديدة حتى نهاية العام الجاري. في المقابل ستعمل مصر على رفع الحصار عن غزة بنسبة 70% في البداية إلى أن تتوقف المسيرات كلياً كما سيٌسمح بالصيد في البحر حتى مسافة 14ميلاً بحرياً. وفي وقت لاحق ستسمح إسرائيل لدفعة أولى من 5 آلاف عامل دون سن الأربعين بالدخول إلى فلسطين المحتلة للعمل فيها، وقبل ذلك حل مشكلة رواتب موظفي غزة ورام الله معاً إذ وعدت السلطة الفلسطينية بصرف 80% من رواتب موظفيها في غزة عن الشهر الماضي بدلاً من 40% كما أنه لا مانع لديها من تحويل قطر رواتب موظفي حكومة غزة السابقة لستة أشهر.
بعد ذلك ستعمل مصر على تفعيل صفقة الأسرى المعلقة والوصول إلى هدنة لا تقل مدتها عن 3 سنوات بمراقبة دولية وبرعاية الأمم المتحدة وروسيا. كذلك سيبقى معبر رفح مفتوحاً بصورة دائمة مع مصر وأيضاً المعابر التجارية مع إسرائيل، على أن يفسح المجال لدعم محطة الكهرباء ومشاريع البنى التحتية، ومشاريع أخرى يفترض أن توفر 30 ألف فرصة عمل لخريجي الجامعات.
في غضون ذلك، تمكنت «حماس» من صرف نصف راتب لعناصرها التنظيميين والعسكريين، فيما تمكنت «الجهاد الإسلامي» من صرف راتب كامل وذلك في ظل تأخر رواتب التنظيمين جراء الحصار والأزمة الخانقة لنحو 4 -5 شهور سابقة.
على جهة مقابلة هاجمت «فتح» نتائج التطورات الأخيرة في غزة وقال رئيس المكتب الإعلامي في «مفوضية التعبئة والتنظيم» منير الجاغوب إن «ما يتسرّب من أخبار حول ما يسمى اتفاق التهدئة بين حماس وحكومة الاحتلال إنما يؤكد ما حذرت منه فتح من مخاطر تساوق حماس مع مخططات إسرائيل والادارة الأميركية الهادفة إلى فصل غزة عن بقية الوطن».
إلى ذلك أفادت إحصائية رسمية أن عدد الشهداء في الضفة المحتلة وغزة خلال الشهر الماضي وصل إلى 32 بينهم 6 أطفال سقطوا جميعاً برصاص قوات الاحتلال.
المزيد في هذا القسم:
- من هو آية الله الشيخ عيسى قاسم؟ المرصاد نت - متابعات يعد آية الله الشيخ "عيسى أحمد قاسم" أكبر مرجعية دينية لاتباع اهل البيت "عليهم السلام" في البحرين ويحظى بتأييد واسع بين البحرينيين وغير...
- الجيش اللبناني يعيد فتح معظم الطرق التي أغلقها المحتجون! المرصاد نت - متابعات أعادت عناصر الجيش اللبناني اليوم الإثنين إعادة فتح كل الطرق التي عمد المحتجون إلى قطعها في مختلف المناطق اللبنانية من البقاع إلى الشمال و...
- تحقيق لـ"رويترز": لماذا لا تتجسس المخابرات الأميركية على الإمارات؟ المرصاد نت - متابعات تستعين الإمارات كما كشف تحقيق أجرته "رويترز" هذا العام بذوي خبرات سابقة كانوا يعملون في وكالة الأمن القومي الأميركية للتجسس ضمن برنامج من...
- فنزويلا : محادثات مباشرة بين المعارضة والحكومة في أوسلو ! المرصاد نت - متابعات بعد أسبوعٍ من النفي ظهر أخيراً الانقلابي خوان غوايدو ليعترف بالمحادثات التي جمعت بين المعارضة والحكومة الفنزويلية في العاصمة النروجية أوس...
- خريطة الشرق الأوسط الجديد! المرصاد نت - متابعات هناك العديد من المشاريع والخرائط التي وضعت لإعادة تقسيم الشرق الأوسط منذ سايكس بيكو لكن جورج فريدمان الاسم الأبرز في عالم التنبؤ الاسترات...
- إثيوبيا تهدد مصر بـ"الحرب" حماية لسدّ النهضة! المرصاد نت - متابعات حذر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، الثلاثاء، من أنه إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب بشأن سد النهضة المتنازع عليه مع مصر فإن بلاده مستعدة...
- ألمانيا تمدد حظر تصدير الأسلحة للنظام السعودي! المرصاد نت - متابعات نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الحكومة الألمانية قوله إن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل ستمدد تعليق صادرات الأسلحة للسعودية موضحاً أن ذلك ب...
- مناورات عسكرية في اليونان: الطائرات الإسرائيلية إلى جانب الاماراتية! المرصاد نت - متابعات كشفت وسائل إعلام إسرائيلية بأنَّ إسرائيل ستشارك الى جانب الامارات في مناورة عسكرية في اليونان في الاوَّل من نيسان/ أبريل المقبل.ووفق هذه ...
- الحكومة الألمانية : ترامب سيدمر الاقتصاد الامريكي المرصاد نت - متابعات كشفت مذكرة داخلية نشرتها مجلة ' دير شبيغل ' الألمانية اليوم السبت أن وزارة الاقتصاد الألمانية تعتقد أن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئ...
- سراقب ومحيطها بيد الجيش: تركيا تساند مسلّحيها بالنار! المرصاد نت - متابعات رسمياً أعلنت دمشق أمس دخول الجيش العربي السوري إلى مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي والبدء بتمشيط أحيائها ونزع الألغام منها تمهيداً لإعلان...